المسار الوظيفي المثالي لتصبح محرر فيديوهات

إنَّ تحرير الفيديوهات من أحد أكثر المهن الإبداعية والممتعة والمجزية، لذا في مقالنا هذا، سنتطرق إلى الخطوات التي يتعيَّن عليك اتخاذها لتصبح محرر فيديوهات. لنبدأ بمعرفة من هم محررو الفيديوهات، وماذا يفعلون.

المسار الوظيفي لمحرر الفيديوهات

من هو محرر الفيديوهات المحترف؟

إنَّ محرر الفيديوهات المحترف هو الشخص الذي يقوم بتجميع مشاهد ولقطات الفيديو، ليخرج منها بمقطع فيديو نهائي.

عادة، ستبدأ بفكرة أو رؤية ما يجب أن تنقله قصتك أو مشروعك؛ وباستخدام لقطات الفيديو أو غيرها من الأصول الإبداعية، ستدمجها معاً باستخدام برنامج كمبيوتر – مثل أدوبي بريمير برو أو فاينال كت برو – لسرد هذه القشة.

سيتم إعطاؤك ملفات لقطات خام قد تحتوي على عدة لقطات لكل مشهد، وستكون وظيفتك هي فرز جميع اللقطات، وإيجاد أفضل المقاطع واستخدامها في إنشاء الفيديو النهائي.

يكون محرر الفيديوهات مسؤولاً أيضاً – في معظم الحالات – عن الرسومات داخل الفيديو، بما في ذلك النصوص والرسوم المتحركة الأساسية؛ بالإضافة إلى الحوار المنطوق والصوت المحيطي والموسيقى.

في بعض الحالات التي يكون فيها الإنتاج ضخم جداً مثل أفلام هوليوود أو عروض الشبكات التلفزيونية؛ سيكون هنالك أشخاص محترفون متخصصون في التعامل مع مكونات مثل الصوت والرسومات.

في حين أنَّ هذا هو التعريف الأساسي لمحرر الفيديو، إلا أنَّه يمكن أن يشتمل على العديد من الأمور المختلفة. وباختلاف المشاريع التي تعمل عليها والجهة التي تعمل لصالحها، يمكن أن يختلف دورك ومهامك الوظيفية.

وفيما يلي بعض الأنواع الأكثر شيوعاً من محرري الفيديو:

1- محرر فيديوهات لاستوديو إعلاني أو تسويقي أو إبداعي

بصفتك محرر فيديوهات، ستشارك في عدد قليل من الاجتماعات التمهيدية مع فريقك أو العميل حتى تفهم بالضبط الهدف من الفيديو النهائي. إنَّ وظيفتك كمحرر فيديوهات لا تقتصر على القيام بما يريده عميلك؛ صحيح أنَّك ستكون بحاجة إلى أن تكون على دراية ببرامج التحرير، وأن تمتلك المهارات التقنية لاستخدامها، ولكن سيكون هنالك المزيد:

ما هي الرسالة الكلية التي عليك نقلها؟ ما هي المشاعر التي تريد أن يختبرها المشاهد؟ ما هي أهداف العملاء في هذا الفيديو؟ والعديد من الاعتبارات الهامة الأخرى التي يجب أن يعرفها كل محرر فيديوهات.

بصفتك محرر فيديوهات، فإنَّ وظيفتك هي اختيار المقاطع الصحيحة فقط، بالترتيب الصحيح، مع إضافة انتقالات سلسة لرواية القصة بالطريقة الصحيحة. يجب أن تكون قادراً على حل مشكلة ألا يكون لديك المقطع الصحيح للانتقال من مشهد إلى آخر، لأنَّ ذلك سيحدث كثيراً جداً.

كما عليك أن تكون قادراً على إدارة عملائك؛ أي أن تتعلم كيف تظهر لهم خيارات أفضل مما قد يتخيلونه في أذهانهم، فقد لا يتمكنون من تخيل الإمكانات دون أن تظهرها لهم.

تنظيم لقطات الفيديو

بعد ذلك، وبمجرد جمع جميع اللقطات والأصول الإبداعية – التصوير الفوتوغرافي والشعارات وما إلى ذلك – ستقضي قدراً كبيراً من الوقت في تنظيم كل جزء من المشروع بصورة مترابطة.

التعديلات الأولية

بمجرد أن تنظم لقطاتك، ستبدأ بإضافة التعديلات الأولية. واعتماداً على نطاق المشروع، يمكن أن يستغرق ذلك من بضع ساعات إلى عدة أيام أو أسابيع.

قد قوم بتجميع مقاطع من اللقطات والمشاهد والملفات الصوتية، وغالباً ما ستضيف الموسيقى والرسومات لسرد القصة بأكملها. وبمجرد إنشاء مسودة أولية، سيتم عرضها على فريق ليقوموا بمراجعتها.

المسودة الأولية وعملية المراجعة

سيعطيك الفريق ملاحظات نقدية وبناءة، وستبدأ العمل على إضافة تعديلات منقحة لمسودتك الأولية. قد تجري في بعض الأحيان عدة جولات من المراجعات الداخلية، إلى أن تقرر شكل النسخة النهائية لمسودتك الأولية التي ستكشفها لعميلك.

المسودة النهائية التي سيراجعها العميل

بعد ذلك، سيقوم العميل بمعاينة عملية تحرير الفيديو. عادة ما يكون لديه ملاحظات وحفنة من التعديلات التي ستجريها وتعمل عليها. وبمجرد الانتهاء من ذلك، كان سيكون لديك مسودة نهائية.

2- مقاول مستقل/ محرر فيديوهات مستقل

ستقوم العمل نفسه ذي الصلة بتنظيم وتحرير اللقطات؛ ومع ذلك، إذا كنت وحدك؛ فلا توجد عادة مراجعات مع فريق قبل إرسال مسودات الفيديو الخاصة بك إلى عميلك؛ بل ستفعل هذا على مسؤوليتك.

التحدي الأكبر يكمن في جذب عملاء جدد لتوظيفك بشكل مستمر. هناك عدة طرائق للقيام بذلك، لكنَّه شيء يجب وضعه في الحسبان دوماً.

أنت لن تكون محرر فيديوهات فحسب، بل وربَّ عمل ومسؤول تسويق (لنفسك). في حين أنَّ فكرة أن تكون رئيسك الخاص قد يبدو مشجعاً، تذكَّر أنَّه يمكن أن يكون في بعض الأحيان أكثر إرهاقاً، وأنَّك أنت ستكون المسؤول الرئيسي عن وجود عمل مستمر ينتظرك من أجل أن تكسب المال.

تشمل الطرائق الشائعة لإيجاد عمل جديد الكلام الشفهي والتسويق عبر الإنترنت والعثور على الوظائف المطلوبة من خلال النشر عبر الإنترنت. والأهم من ذلك، بمجرد حصولك على وظيفة جديدة: اذهب إلى ما هو أبعد من ذلك لجعل عملائك سعداء بحيث يعودون إليك مراراً وتكراراً. هذه هي الطريقة المثلى للبقاء مشغولاً والحصول على ذلك الأمن الوظيفي الإضافي بصفتك عاملاً مستقلاً.

محرر فيديوهات للتلفزيون أو الأفلام
محرر فيديوهات للتلفزيون أو الأفلام

3- محرر فيديوهات للتلفزيون أو الأفلام

عندما يتعلق الأمر بكونك محرر فيديوهات للتلفزيون أو الأفلام، سيكون الأمر عبارة عن عملية أطول قليلاً تنطوي على سنوات من العمل الشاق والتفاني لصعود درجات السلم الوظيفي؛ لذا سيتعين عليك العمل بجد لبناء مسار وظيفي ناجح كمحرر فيديوهات في هذا المجال. والأمر ينطوي على قدر كبير من الوقت والجهد.

يبدأ معظم المحررين كمساعدي إنتاج، ثم يصبحون مساعدين تحرير أو متدربين لدى كبار المحررين في استوديوهات الإنتاج ومحطات البث الإذاعي. ومع امتلاك المزيد من الخبرة، يمكنك العمل على أن تصبح كبير المحررين. إنَّ مجال العمل هذا عبارة عن مجال يتعلق ببناء علاقات عمل، وإثبات نفسك.

بصفتك محرر أفلام، فمن المرجح أن تعمل على مشاريع روائية طويلة، مع التأكد من أنَّ الفيلم يلتزم بالرؤية الإبداعية للمخرج؛ ولكن مرة أخرى يمكن أن يشتمل هذا على الكثير من الأمور، اعتماداً على ما إذا كنت تعمل على فيلم روائي أو برنامج واقعي أو برنامج نصي أو بث إخباري. يمكن أن تصبح خفايا كل من هذه المواقف واضحة للغاية.

إذاً؛ كيف تصبح محرر فيديوهات؟

الآن بعد أن قمنا بتغطية بعض الأنواع الأكثر شيوعاً من وظائف تحرير الفيديو، دعنا نتحدث عن العمل فيها.

قبل أن تبدأ، يجب عليك القيام بالقليل من البحث عن الذات؛ أي أن تعرف بالضبط أي نوع من تحرير الفيديوهات يناسبك:

هل تريد تعديل مقاطع فيديو الزفاف أو الإعلانات التجارية أو البرامج التلفزيونية؟ أفلام عادية أم أفلام وثائقية؟ كما ناقشنا في السابق، تختلف هذه الأنواع اختلافاً كبيراً؛ ويمكن أن تبدو مسارات أن تصبح محرر فيديوهات لكل مجال من مجالات العمل هذه مختلفة تماماً. هذا هو السبب في أنَّه من الهام تضييق نطاق ما كنت ترغب في العمل فيه أولاً.

دعونا نقسم مجالاتنا إلى فئتين: أولاً؛ المحررين للفيديوهات الإعلانية أو المحررين المستقلين، وثانياً؛ محرري الفيديو التلفزيوني أو السينمائي.

1- المسار الوظيفي لتحرير الفيديوهات الإعلانية

إذا كنت ترغب في أن تصبح محرر فيديوهات مستقل، فإنَّ أهم خطوة هي اكتساب المعرفة والخبرة في ذلك. أنت لن تحتاج بالضرورة إلى أي شهادة جامعية من كلية الفنون لتصبح محرر فيديوهات ناجح وموهوب للغاية؛ فمع المعلومات الموجودة عبر الإنترنت من خلال وجود دورات ومقاطع يوتيوب مختلفة، لن يكون من الصعب تعليم نفسك كيفية تعديل مقاطع الفيديو. أضف إلى الخبرة التي ستكتسبها، ولن تواجه أي مشكلة في إيجاد عمل لنفسك (بغض النظر عن قلَّتِه في البداية).

لعلَّك قد تفكر في تقديم بعض مقاطع الفيديو المجانية في البداية، فقط لاكتساب بعض الخبرة وتخفيف الضغط الأولي عن نفسك؛ لذا حاول التركيز على نوع مقاطع الفيديو التي تهتم بمتابعتها: هل هي حفلات الزفاف أم أفلام الشركات أم الأغاني المصورة؟

يمكنك في الغالب العثور على إعلانات مطلوبة لهذه الأنواع من حفلات الفيديو عبر الإنترنت. رغمَّ أنَّك قد تمتلك شهادة من كلية الفنون، لكنَّك ستجد أنَّ معظم العملاء لن يعرفوا أو يهتموا بشهادتك. قد تعمل في البداية على بعض المشاريع التطوعية التي لن تكسب منها أي أموال، إلا أنَّ الخبرة التي ستكتسبتها لن تُقدَّر بثمن.

لذا إن أتيحت لك الفرصة للعمل مع محرر فيديوهات أكثر خبرة – حتى كمتطوع – فلا تتردد في ذلك؛ واقبل كل عرض يقدم لك، فهو سيكون بمثابة استثمار قليل التكلفة في مستقبلك المهني، وقد يصبح مصدراً لبعض أعمالك المستقبلية.

والآن، لنتحدث عن بدء مسار وظيفي من خلال العمل في وكالة تسويق إبداعية أو إعلانية

بالنسبة إلى هذا المنصب الوظيفي، يكون من الهام أن تحصل على الأقل على درجة البكالوريوس، كما أنَّه من الهام أن يكون لديك عمل جيد يدعم ذلك. سيتعيَّن عليك امتلاك قدر كبير من الخبرات الوظيفية، مع وجود فيديو توضيحي لعرض بعض تعديلات الفيديو السابقة.

نظراً لأنَّ الوكالة ستهتم كثيراً بكيفية تفاعلك مع الشركات والكيفية التي تمثل الوكالة من خلالها، فستحتاج أيضاً إلى إظهار مهاراتك الممتازة في التواصل. يمكنك إظهار ذلك بشكل أفضل في أثناء مقابلة التوظيف؛ أي كيف تقدم نفسك وتعبِّر عن أفكارك. 

أظهر مهاراتك الإبداعية ومهارات حل المشكلات وإدارة العملاء والتواصل فيما بين المكاتب والأقسام، ولا تخشَ من فكرة أن تبدأ من أدنى درجات السلم الوظيفي لتشق طريقك إلى أعلاه؛ فهذا هو الحال مع أي وظيفة جديدة أو تغيير في المسار الوظيفي، لذا سيكون عليك أن ترتاح لفكرة الوصول باكراً، والبقاء إلى وقت متأخر، والاستعداد دائماً لبذل المزيد من الجهد، مع القيام بذلك بموقف إيجابي. أضف إلى ذلك الاستعداد للتعلم المستمر وتحسين مهارات التحرير الخاصة بك، وستذهب بعيداً جداً في حياتك المهنية بغض النظر عن موقعك الحالي.

يمكنك البدء كمساعد تحرير، ومن ثم تشق طريقك لتصبح كبير المحررين أو حتى مخرجاً إبداعياً. قد تجد أيضاً تخصصات داخل مجال عملك قد تثير اهتمامك على مدار حياتك المهنية، مثل محرر رسوم متحركة.

2- المسار الوظيفي لتحرير الفيديوهات التلفزيونية والأفلام

هذا المجال واسع جداً اعتماداً على ما إذا كنت ترغب في العمل البث التلفزيوني المباشر، أم تلفزيون الواقع، أم البث الإخباري أم أفلام هوليوود.

قد يبدو المسار الوظيفي النموذجي شيئاً من هذا القبيل: مساعد إنتاج، متدرب في مجال التحرير، مساعد محرر، كبير المحررين. وبالمناسبة، فإنَّ العديد من المحررين قد بدؤوا مسارهم الوظيفي من خلال عملهم كمساعدي محررين.

بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أنَّك لن تكون عضواً نقابياً لفترة من الوقت؛ وذلك لأنَّك ستكون بحاجة إلى الكثير من الخبرة للتقدم بطلب للانضمام إلى نقابة المحررين.

حتى ذلك الحين، سيتم توظيفك لفترات زمنية قصيرة – 6 أشهر إلى سنتين – اعتماداً على المشروع. الأمر يشبه كونك محرراً مستقلاً، حيث ستحتاج إلى أن تكون مستعداً للعثور على الوظيفة التالية في كل مرة.

قد يبدو ذلك وكأنَّه مسار مهني متطلب؛ حسناً، إنَّه ليس مسار سهل، ولكن فلنتحدث عن بعض المبادئ الرئيسية التي من المؤكد أن تساعدك، بغض النظر عن المسار الوظيفي الذي تسلكه:

لا تخشَ من أن تبدأ من القاع

العمل كمحرر فيديوهات في التلفزيون وهوليوود هو مجال عمل تنافسي للغاية، وذلك مع وجود الكثير من المواهب العظيمة فيه. ومن أجل الحصول على فرصة فيه، قد تضطر إلى العثور على أي وظيفة كانت، ومن ثم يمكنك أن تتدرج في مسارك الوظيفي.

إنَّ الكثير من هذه الصناعة – مثل العديد من الصناعات الأخرى – تدور في فلك من تعرفه؛ لذا كن مساعد إنتاج. قدِّم القهوة للجميع وخذ قمامتهم، ولكن دعهم يتعرفون إليك. اصنع بعض الأصدقاء أو المرشدين، وأخبرهم بما أنت شغوف به، وأخبرهم أنَّك تريد معرفة المزيد، وأنَّك على استعداد للعمل في مقابل أجر زهيد (أو حتى بدون مقابل).

وإذا سنحت لك الفرصة للتظليل الوظيفي “Job Shadowing” لدى محرر فيديو، فافعل ذلك. تعلَّم كل ما تستطيع، وطور تلك العلاقات، لأنَّ هذه أفضل فرصة لديك للتدرج الوظيفي.

تعلَّم كل جديد (على الدوام)

في مجال مثل تحرير الفيديو، تتغير التكنولوجيا والأنماط الإبداعية باستمرار؛ لذا يجب عليك كمحرر أن تكون دائماً في أفضل حالاتك لمعرفة آخر التوجهات والصيحات، واعمل ساعات إضافية للتأكد من أنَّك تتحسن وتتعلم دائماً.

وقم بعمل إضافي، حتى لو لم يُدفع لك الكثير، فقط للحصول على المزيد من الخبرة الوظيفية. سينتهي بك الأمر باستثمار الكثير من هذا العمل لإنشاء وتطوير فيديو توضيحي، بالإضافة إلى الانفتاح على علاقات جديدة وفرص عمل محتملة.

تحلَّ بالصبر وكن مستعداً للعمل لوقت إضافي

كما ذكرت من قبل، فإنَّ العمل في مهنة كبير المحررين للأفلام أو برامج البث التلفزيوني ليس بالأمر السهل، لكن إذا كان هذا حلمك وكنت موهوباً وتعمل بجد، فيمكنك تحقيقه بكل تأكيد؛ لكنَّه سيتطلب الكثير منك.

قد يستغرق الأمر سنوات من الأعمال التطوعية في مجال التحرير، قبل أن تتمكن من إثبات نفسك للشخص المناسب، أو أن تحصل على الفرصة المناسبة؛ ولكن إذا كنت مثابراً وصبوراً، فمن المحتمل أن تتاح لك هذه الفرصة؛ لذا اعمل في وقت فراغك إذا كان لزاماً عليك العمل بدوام كامل لإعالة نفسك. قم بمشاريع إضافية في المساء وعطلات نهاية الأسبوع لاكتساب خبرة في التحرير، ومقابلة أشخاص جدد.

في الختام

نأمل أنَّ ما سبق قد شجَّعك على العمل في هذا المجال. هناك الآلاف من الوظائف الرائعة التي قد تجد طريقها إليك، لكن في بعض الأحيان، يكون أصعب جزء هو مجرد البدء؛ لذا بدأ العمل في هذا المجال أينما ومتى استطعت. سوف تتعلم وتتأقلم في الوقت الذي تجد فيه لنفسك مسارك الوظيفي الخاص.

Shares

مسارات مهنية ذات صلة

كيف تصبح مسؤول رواتب؟

ما هي المؤهلات التي تحتاجها لتصبح مصمماً لواجهة المستخدم؟

مدير اعلانات الفيس بوك

error: Content is protected !!
We use cookies to improve your experience on our website. By browsing this website, you agree to our use of cookies.

تسجيل الدخول

إنشاء حساب

كلمة سر منسية