كيف ترفع أداءَ فريقك إلى أعلى مستوياته؟

غالباً ما يكون تطوير الفرق لتبلغ قمة مستويات الأداء أحد أعظم مساعي أي قائد؛ إذ يمكن للفرق عالية الأداء أن تعودَ بمخرجات عالية الجودة في ثمانين بالمئة من الوقت (على أقل تقدير)؛

رفع أداء الفريق لأعلى مستوياته
جدول المحتويات

لذا يصبح من المنطقي أن يصرف القادة جلَّ أوقاتهم في بناء ورفع درجة فاعلية فِرَقهم لتحقيق أداء عالٍ.

لكن ومع ذلك، ما الذي يبدو عليه الأداء الرائع للفرق؟ وما هي الدلائل التي تشيرُ إلى أنَّ فريقك قد وصلَ إلى ذروة أدائه؟

المستويات الثلاث لأداء الفرق

في العمل على تطوير الفرق لتُحقِّق أعلى درجات الأداء – الفرق رفيعة المستوى على وجه التحديد – نجد الفرق عادةً في أحد مستويات الأداء الثلاثة:

  • الفوضى.
  • الاستقرار.
  • الأداء العالي.

وباستخلاص نتائجَ خلُصَ إليها موقع “The Center for Organizational Design“، فإنَّ كل مستوى من مستويات أداء الفرق تلك له خصائص تميِّزه عن غيره من بقية المستويات؛ لذا سيُظهر لكَ تحديد مستوى الأداء الحالي لفريقك ما يجب عليك القيام به لإيصال أدائه إلى أعلى مستوياته (أو إبقاءَه فيه).

1.  الفوضى

في بعض الأحيان، يتهاوى أداء الفرق إلى أدنى مستوياته؛ وفي هذه المرحلة لا تكون الفرق فِرَقاً إلا بالاسم فقط؛ كأن تغيب فيها المساءلة وتكون النتائج غير مستقرة، ويؤدي العاملون فيها مهامَ لا داعي لها، ونادراً ما يتعاون بعضهم مع بعض بصورة إيجابية.

إذا كان هذا واقع فريقك، فهو يمر إذاً بحالة من الفوضى؛ فانظر إلى خصائص الفرق الفوضوية، لتعلَم إن كان فريقك يمر بأدنى مستويات أدائه.

خصائص الفرق ضعيفة الأداء:

  • تكون نتائجها متذبذبة.
  • تتغير فيها الأولويات ويغيب عنها التوجيه السليم والأهداف الواضحة.
  • تعاني من ضعف العمليات والأنظمة وتفتقر إلى الهيكلية.
  • يكون أسلوب تعاملها قائم على ردات الفعل، ويغيب عنها بعد النظر.
  • تكون سياساتها غير واضحة.
  • يفتقر أفرادها إلى التعاون فيما بينهم.
  • يكون أفرادها غير أكفاء ومواردها شحيحة.

2.  الاستقرار

عندما يقدم الفريق نتائج مرضية، ويمتلك قاعدة عمليات يرتكز عليها، ويحترم أفراده بعضهم بعضاً؛ فهو يمر بحالة استقرار. وفي حين قد يكون للاستقرار تأثير إيجابي في الفريق، يمكن لأعضائه أن يقتنعوا بإمكاناتهم ونتائجهم الحالية، ويقاوموا أي تغيير يهدف لرفع أدائهم؛ لذا إن لم تكن المنظمات في طورِ النمو، نجد معظمها يرضى رضاً تاماً بثبات وموثوقية أداءِ فرقها.

خصائص الفرق مستقرة الأداء:

  • تكون نتائجها مستقرة.
  • تتمتع بعمليات وأنظمة وهيكلية يستند إليها أعضاء الفريق.
  • تكون الموارد فيها كافية وتستَثمر بطرائق صحيحة.
  • تتحلَّى بوضوحٍ في الأداء والتوجُّه.
  • تكون أولوياتها ثابتة ومتسقة.
  • تكون سياساتها وإجراءاتها محددة وواضحة المعالم.

3.  الأداء العالي

عادةً ما تكون الفرق التي وصلت إلى أعلى مستويات أدائها تجسيداً لطور النمو، سواء على صعيد أعضاء تلك الفرق، أم الفرق نفسها أم المؤسسة ككل؛ إذ تمتلك الفرق ذات الكفاءة العالية أهدافاً سامية تسعى إلى تحقيقها؛ أي أهدافٌ تُفضي إلى نتائج تدفعُ بالفرق نفسها والمنظمة ككل بعيداً عن المنافسين.

تمتلك الفرق عالية الأداء موارد جيدة، وتشجِّع أفرادها على التعلم الذاتي والمخاطرة المحسوبة، وتحترم جهودهم كاحترامها لشخصهم. يمكن أن يقود تلك الفرق شخص واحد، أو يتشارك في قيادتها عدة أشخاص يكونون أعضاءً فيها.

خصائص الفرق عالية الأداء:

  • تكون نتائجها ممتازة.
  • تنمو بسببها فرص أعمالٍ جديدة للمنظمة.
  • يستند أعضاؤها إلى عمليات وأنظمة وهيكلية ممتازة تتماشى واستراتيجية المنظمة.
  • يتمتع أعضاؤها بمستويات مشاركة عالية.
  • يكون احترام العاملين فيها جزءاً من ثقافتها.
  • يتميَّز أعضاؤها بالتواصل الفعال وتبادل المعلومات فيما بينهم؛ ويرحبون باختلاف وجهات نظرهم.

سواء أَكنت قائد فريق أو عضواً فيه، فإنَّ تحديد مستوى أداء فريقك الحالي – أو المستقبلي – أمر بالغ الأهمية؛ إذ يمكِّنك فهم المستويات الثلاثة لأداء الفرق من تطوير خطة عمل تتحدى أعضاء فريقك وتدفعهم إلى تحقيق نجاح أكبر.

إذاً ما الذي يمكنك فعله لإخراج فريقك من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار؛ ثم رفع مستوى أدائه إلى أعلى المستويات؟

الانتقال من الفوضى إلى الاستقرار
الانتقال من الفوضى إلى الاستقرار

الانتقال من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار

فلنفترض أنَّ فريقك يعيش حالة من الفوضى؛ ويتعيَّن عليكَ تصحيح الوضع بسرعة بغية نقل أدائه من التذبذب إلى الثبات، ورفع مستوى التعاون فيما بين أعضائه ليلامس مستوى لائقاً من العمل الجماعي.

قد يستغرق ذلك بضعة أشهر كحدٍّ أدنى، لكنَّك على أقل تقدير، بتَّ تعرف الآن ما يتوجب عليكَ تحسينه. إليك خطة عمل مقترحة في هذا الصدد:

  • توضيح وإبلاغ الأهداف والتوجهات العامة للشركة (وكيف يجب على فريقك أن يلتزم بها).
  • تطوير منهجية تبادل المعلومات أو التواصل بين أعضاء الفريق.
  • تحديد الأدوار والمسؤوليات ضمن الفريق.
  • إيصال توقعات واضحة ووضع أهداف عالية.
  • متابعة عمل الفريق بانتظام، وشرح عواقب عدم تلبية التوقعات المرجوة منه، ومساءَلة نفسك والآخرين.
  • وضع سياسات واضحة تضبط قواعد السلوك بين أعضاء الفريق.
  • تطوير ومتابعة العمليات وإجراءات سير العمل.

الانتقال من حالة الاستقرار إلى الأداء العالي

عندما يخرج فريقك من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار، يمكنك التفكير في رفع أدائه إلى المستوى التالي؛ لذا استخدم هذه الإجراءات لوضع خطة عمل تهدف إلى إيصال أداء فريقك إلى أعلى المستويات (مع الإبقاء عليه ضمن هذا المستوى):

  • إنشاء بيان مَهمَّة للفريق، ووضع مجموعة قيم تتماشى مع مَهمَّة المنظمة وقيمها.
  • مواءمة هيكلية ونُظم الفريق لتدعم توجه المنظمة وفلسفتها.
  • التركيز على العملاء كلياً.
  • التركيز على تطوير أعضاء الفريق وتشجيعهم على تبني عقلية التعلم.
  • التأكيد على أنَّ احترام الناس جزء متأصل بعمق في ثقافة عمل الفريق.
  • العمل على غرس روح التعاون العالية بين أعضاء الفريق وتمكينهم.
  • إعادة تحديد دور قائد الفريق لضمان القيادة التشاركية، بما يضمن مشاركة القائد وزيادة تأثيره الإيجابي.
  • التركيز على عملية التحسين المستمر.

في الختام

إذا كان فريقك في حالة من الفوضى، فقد بتَّ الآن تعرف كيف يكون الفريق ذو الأداء المستقر، وبتَّ على دراية بالذي عليك القيام به لنقلهم إلى المستوى التالي من جودة الأداء. وبالمثل؛ إذا كان فريقك يعيش حالة استقرار ورغبتَ في زيادة جودة أدائه، فأنت تعرف الآن ما الذي يتَّسم به الفريق ذو الأداء العالي، وكيفية تحقيق ذلك.

لذا ارتقِ بمستوى تطلعاتك وفريقك، واستشعر القوة والنتائج التي تأتي من فريق عملٍ مذهل.

المصدر

Shares

مقالات ذات صلة

6 طرق للتوقف عن التعامل مع الأشياء بشكل شخصي

ما هي فوائد تتبع الوقت؟

لمديري الأعمال: نصائح ذهبية من غازي القصيبي

error: Content is protected !!
We use cookies to improve your experience on our website. By browsing this website, you agree to our use of cookies.

تسجيل الدخول

إنشاء حساب

كلمة سر منسية