كل ما عليكَ معرفته عن التطور الوظيفي

ما هي الحياة المهنية؟

نحن نستخدم هذا المصطلح طوال الوقت، ولكن ما معناه الحقيقي؟ في الحقيقة، له بعض المعاني، ومن بينها أنَّه يمكن استخدامه لوصف صنعة المرء أو وظيفته أو مهنته؛ فعلى سبيل المثال: “تشمل الوظائف في مجال الترفيه المطربون والممثلون والموسيقيون والراقصون”. 

كما يمكن أيضاً استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى سلسلة الوظائف التي شغلها المرء على مدار حياته، إذ يمكن أن نقول على سبيل المثال لا الحصر: “عندما تقاعدت آن في سن الخامسة والستين، تركت خلفها مسيرة مهنية طويلة في مجال الطب”. 

والوظائف المدرجة في مهنة الفرد، عند تعريفها بهذه الطريقة، قد يكون بعضها مرتبط ببعض، لذا لا يجب أن نقول بالضرورة: “اشتملت مسيرة جيم المهنية على العمل كنجار، ومندوب مبيعات، وطاهي وجبات سريعة”.

ما هو التوجيه المهني؟

سيحدث التطور الوظيفي دون أي تدخل، ولكن من شأن الحصول على بعض المساعدة أن يساعدك في اجتياز هذه العملية بسلاسة ونجاح أكبر. والتوجيه المهني هو المصطلح المستخدم للإشارة إلى مجموعة الخدمات التي تساعد الأشخاص على التقدم بسهولة في عملية التطور المهني. ويشمل المساعدة في اختيار المهنة، والعثور على وظيفة، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي تدعم المرء خلال حياته العملية.

من يمكنه مساعدتي في التطور الوظيفي؟

قد تحتاج، في مراحل مختلفة من حياتك المهنية، إلى بعض المساعدة. لذا توجد عدة أنواع من المحترفين الذين يمكنهم أن يقدموا لكَ التوجيه اللازم. ومن بينهم مستشارون مهنيون، ومتخصصون في التطوير الوظيفي، ومدربون استشاريون. لذا يكون من الضروري عند تعيين أحدهم، أن تُمعن التفكير في المؤهلات التي يمتلكها؛ فكل ما يهمك هو أن تكون واثقاً من امتلاكه مؤهلات تناسبك، ومن أنَّه أهلٌ لتقديم المساعدة التي تحتاجها.

هل في مقدوري أن أُجري اختبار يخبرني ماذا أفعل في حياتي؟

تخيَّل وجود اختبارٍ يخبرك بالمهنة الأفضل لك، بحيث يكون كل ما عليك فعله هو الإجابة عن بعض الأسئلة؛ أليس من شأن هذا أن يُسهِّل عملية التطوير الوظيفي برمتها؟ 

لسوء الحظ، لا وجود لمثل هكذا اختبار؛ فعندما يشير الأشخاص إلى “الاختبارات المهنية”، فإنَّ ما يتحدثون عنه في الواقع عبارة عن أدوات تقييم ذاتي تساعد الأفراد على اكتشاف اهتماماتهم، ومعرفة أنماط شخصياتهم وقدراتهم وقيمهم. ويمكنهم بعد ذلك استثمار ما تعلموه عن أنفسهم في العثور على وظائف تناسبهم بناءً على ما يتحلَّون به من سمات. 

كيف أعرف الخيارات المتاحة لي؟

بعد الانتهاء من إجراء تقييم ذاتي لنفسك، يكون في متناولك مجموعة مهن تبدو مثيرة للاهتمام. لكنَّك ومع ذلك، قد لا تعلم الشيء الكثير مما يجب أن تعرفه عن بعضهم. 

هنا يحين وقت جمع المعلومات؛ إذ قد يروق لك العديد من المهن بناءً على أوصافهم وأرباحهم، لذا احرص على معرفة المتطلبات التعليمية لوظائف المبتدئين، بالإضافة إلى التوقعات الوظيفية لهذه الوظائف؛ فأنت بحاجة إلى معرفة فرصك في العثور على وظيفة حينما تكون جاهزاً.

لماذا أحتاج إلى خطة عمل وظيفي؟

خطة العمل الوظيفي عبارة خارطة طريق تنقلك من النقطة “أ” إلى النقطة “ب” في مسيرتك المهنية؛ والنقطة “أ” هي اللحظة التي تختار فيها المهنة التي تريدها؛ وذلك بعد أن تكون قد أجريت تقييماً ذاتياً شاملاً، وتأكَّدت من المهن التي تناسبك. وبعدها تصل إلى النقطة “ب”، وذلك بعد أن تكون قد استوفيت جميع المتطلبات التي تسمح لك بالبدء في العمل في المهنة التي اخترتها. 

ستشتمل خطتك على أهداف طويلة وقصيرة الأمد، والتي يمكن أن تأخذك إلى ما هو أبعد من النقطة “ب”؛ وهي المرحلة التي تضع فيها خططاً للتقدم الوظيفي؛ إذ إنَّه لمن الذكاء أيضاً أن تستثمر في خطة حياتك المهنية.

هل يمكنني تغيير مساري المهني؟

قد لا تناسبك المهنة التي اخترتَها عندما كنت في الثامنة عشر أو الثانية والعشرين أو الثلاثين من عمرك؛ فلعلك لم تعد تجدها تلبي توقعاتك وطموحاتك، أو لعلَّ الطلب على الموظفين في مجال العمل هذا قد انخفض، ولم يعد في مقدورك أن تعثر على وظيفة؛ لذا يمكنك تغيير حياتك المهنية طالما أنَّك على استعداد لفعل ما يتطلبه الأمر للخوض في مجال عمل جديد. 

وتماماً كما فعلت – أو كان يتعيَّن عليكَ أن تفعل – عند اختيار المهنة التي قررت الآن تركها، تحقَّق من خياراتك بالكامل قبل أن تمضي في قرارك قدماً.

المصدر