الدليل الكامل للمسار المهني لاختبار البرمجيات وضمان الجودة

يُعدُّ اختبار البرمجيات مجالاً مثيراً للاهتمام، ولكنَّه يمثل تحدياً أيضاً، ففي وقت من الأوقات، كان يُنظر إلى مهنة اختبار البرمجيات كخيار أخير في صناعة تكنولوجيا المعلومات. ومع ذلك، غيرت الأتمتة والثورة التكنولوجية هذا السيناريو بالكامل، فبات يُنظر إلى اختبار البرمجيات على أنَّه عمل محترم، وبات الناس يرون أنفسهم ينمون في هذا المجال.

 

الدليل الكامل للمسار المهني لاختبار البرمجيات وضمان الجودة

الدليل الكامل للمسار المهني لاختبار البرمجيات وضمان الجودة

هناك العديد من الأشخاص الذين ليسوا على دراية بآفاق النمو الوظيفي المتوفرة في مجال اختبار البرمجيات. ولدى الأشخاص الذين يعملون في صناعات أخرى والذين يرغبون في التحول إلى هذا المجال، والطلبة الذين يكملون تعليمهم، والذين يريدون أن يصبحوا مختبري برمجيات فضول لمعرفة الأدوار الوظيفية المختلفة في المستويات العليا من السلم الوظيفي لاختبار البرمجيات، والنمو الوظيفي المتوقع.

وفي هذه المقالة، سنتعرف إلى كيفية النمو في هذا المجال، وكيفية صعود كل درجة من درجات السلم الوظيفي فيه. وسنناقش التوقعات الوظيفية في كل مستوى، والأدوار والمسؤوليات وآلية تطوير نفسك من حيث امتلاك المعرفة الكاملة في هذا الصدد.

عادةً ما تتكون المهنة في مجال اختبار البرمجيات من 7 أدوار رئيسية، بناءً على المعرفة والخبرة:

  • مختبِر برمجيات مبتدئ / مهندس ضمان الجودة.
  • مختبِر برمجيات محترف / مهندس ضمان جودة محترف.
  • مهندس اختبارات.
  • قائد قسم ضمان الجودة / قائد الاختبارات.
  • مدير ضمان الجودة / مدير الاختبارات.
  • رئيس قسم ضمان الجودة.
  • رئيس قسم التسليم.

دعونا نتحدث بالتفصيل عن كل من هذه الأدوار الوظيفية.

أولاً: مختبِر برمجيات مبتدئ / مهندس ضمان الجودة

المعايير الأكاديمية:

مختبر البرمجيات المبتدئ هو بمثابة أول دور وظيفي في هذا المجال. عادةً ما يتم تعيين الأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة في اختبار البرمجيات في هذا الدور الوظيفي. إذ يمكن لأي شخص الدخول في مجال اختبار البرمجيات لأنَّه لا يتطلب التخصص في أي موضوع، ولكنَّ الحصول على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر يعد ميزة لمن حصل عليها.

يمكن للأفراد الذين يعملون في صناعات أخرى الانتقال إلى اختبار البرمجيات من خلال الخضوع إلى تدريب على اختبار البرمجيات.

المهارات المطلوبة:

  • مهارات التواصل:

التواصل هو العامل الرئيسي للنجاح في صناعة تكنولوجيا المعلومات في أي دور وظيفي كان. وبصفتك أحد مختبري البرمجيات، فإنَّه لمن المتوقع أن تتواصل مع أعضاء الفريق والعملاء وأصحاب المصلحة في المشروع. لذلك تعد مهارات التواصل الفعال هامة.

من المفترض أن يقوم المختبرين بإعداد أدوات مختلفة مثل خطط واستراتيجيات وحالات وبيانات ونتائج الاختبار، وما إلى ذلك، ولإعدادهم بفاعلية، يجب أن تكون مهارات التواصل الكتابية لديهم جيدة.

بصفتك مختبِراً، يُتوقع منك إرسال تقرير حالة يومي حول ما فعلته، وحول الأخطاء أو العيوب التي وجدتها، وخطة عملك لليوم التالي، ولهذا يعد فهم التواصل الكتابي والشفهي، وما يجب وما لا يجب تضمينه فيهما أمراً هاماً للغاية.

  • الفضول:

أن تعمل في مجال اختبار البرمجيات، يعني طرح الكثير من الأسئلة، إذ يتعين على المختبرين التعامل مع المعلومات السيئة أو غير المكتملة. وعندما لا تكون المتطلبات كافية لتوضيح الأمور، يتعين على المختبرين طرح أسئلة ذات مغزى.

يجب أن يكون لدى المختبرين فضول بشأن أمور مثل الأسباب والمسببات وأوقات وكيفية حدوث كل منها، إذ ينتج عن المزيد من الأسئلة مزيداً من المعلومات، وهذا يساعد المختبرين على أداء الاختبار بفاعلية.

  • استيعاب القدرات:

يحصل الاختبار دائماً على أقل قدر من الوقت المخصص، ففي أقل وقت متاح، يُنتظر من المختبرين أن يقوموا بإجراء اختبار فعال، لذلك فإنَّ فهم المتطلبات في وقت قصير أمر هام للغاية.

إنَّ فهم الغرض من أي برمجية، وآلية استخدامها، وجميع التغييرات التي تم تطبيقها وما إلى ذلك، يُعدُّ من الضروريات، فقدرات الاستيعاب الجيدة تجعل المهمة أسهل وأكثر كفاءة.

  • العمل الجماعي وروح الفريق:

إنَّه لمن المفترض أن يعمل المختبِرون كفريق واحد مع المطورين وأصحاب المصلحة الآخرين، لذا من الهام جداً أن تقوم بالتصرف الصحيح، مع الاهتمام بجودة المنتج في أي اختبار.

ونظراً لكونك مختبِراً مبتدئاً، فمن المتوقع أن يُنفَّذ العمل المعين في الوقت المحدد، ويُقدم تقرير إلى كبار المُختبرين، ويدعم المطورون كبارهم وصغارهم بعضهم بعضاً في أثناء العمل على الالتزام بالمواعيد النهائية.

  • معرفة أساسية باختبار البرمجيات:

إنَّه لمن الهام معرفة بعض التعاريف والمصطلحات الخاصة باختبار البرمجيات، قبل الدخول في هذا المجال، لذا يجب أن يمتلك أي شخص يرغب في العمل كمختبر برمجيات معرفةً بمفاهيم اختبار البرمجيات والعمليات الواردة أدناه:

  1. دورة حياة الأخطاء البرمجية.
  2. الأنواع المختلفة من الاختبارات مثل تحليل الانحدار “regression testing”، واختبار التكامل، والاختبار الوظيفي، واختبار الأداء عند إجراء أي نوع من الاختبارات.
  3. تعد مصطلحات مثل خطط الاختبار واستراتيجيات الاختبار وتقديرات الاختبار من المصطلحات الأساسية في هذا المجال.
  • معرفة الأساسية بالحواسيب:

تعد معرفة الأساسيات المذكورة أدناه حول أجهزة الكمبيوتر مفيدة، وذلك لأنَّه باعتبارك مختبِراً ستعمل معها يومياً:

  1. أي نظام تشغيل للكمبيوتر (ويندوز أو لينوكس).
  2. المتصفحات المختلفة، مثل كروم وأوبرا وفايرفوكس وسفاري وإيدج، وغيرها.
  3. أي نظام تشغيل للأجهزة المحمولة، مثل الآندرويد والآي أو إس.
  • منظور المستخدم:

بصفتك أحد المختبرين، تحتاج إلى فهم النقاط التالية حول منظور المستخدم النهائي، وذلك لأنَّها تساعد على تحديد المزيد من سيناريوهات الاختبارات في الوقت الفعلي:

  1. من سيستخدم المنتج.
  2. ما الغرض الذي يقدمه.
  3. كيف يمكن للعميل التعامل مع المنتج.

يعد اختبار المنتجات أو التطبيقات هاماً بنفس أهمية تطوير المنتجات أو التطبيقات، وبالتالي فإنَّ الفهم الصحيح لمفاهيم الاختبار مفيد جداً لأي مختبِر مبتدئ.

مسؤوليات مهندس الاختبارات
مسؤوليات مهندس الاختبارات

أدوار ومسؤوليات المختبِر المبتدئ

يقدم تقاريره إلى (يعمل تحت إمرة): في الغالب، قائد اختبار (يتوقف هذا الأمر على الهيكل التنظيمي للشركة نفسها).

الأدوار والمسؤوليات:

  • تحليل المتطلبات:

بصفتك مختبِراً، فإنَّ تحليل المتطلبات المقدمة من العملاء هو النقطة الرئيسية التي ستبدأ بها، إذ من المفترض أن يفهم المختبِر المتطلبات ومجال العمل ذي الصلة، ويُعدَّ قائمة استعلام ويشاركها مع قائد الاختبار.

  • تقدير مجهودات الاختبار:

في أثناء اجتماع التخطيط للاختبار، من المفترض أن يفهم المختبر تفاصيل المهام التي يتعين القيام بها. كما أنَّه من المفترض أن يتوصل إلى تقدير محتمل للمجهودات المقدرة المطلوبة لإكمال المهمة بكفاءة.

  • توثيق حالات الاختبار:

بناءً على المهام والنماذج المحددة، من المتوقع أن يقوم المختبرين بتوثيق حالات الاختبار. وبناءً على طريقة التنظيم والتطوير، يتم إعداد حالات الاختبار أو سيناريوهات الاختبار بتنسيق محدد.

  • الإبلاغ عن العيوب وتتبعها:

إنَّه لمن المهم الإبلاغ عن الأخطاء التي تمت ملاحظتها في أثناء تنفيذ مهمة الاختبار. تستخدم كل منظمة أدوات أو نماذج مختلفة للإبلاغ عن العيوب وتتبعها. ويتعيَّن على المُختبِر فهم كيفية عمل كل أداة اختبار، ومن المفترض أن يقدم تقريراً مفصلاً عن كل عيب أو خلل يجده.
من المفترض أيضاً أن يتتبع المُختبِر الخلل الذي تم الإبلاغ عنه وفقاً لأهميته، كما يتعيَّن عليه إيجاد حل لذلك الخلل.

  • وضع قائمة بمجالات التحسين:

المختبِر المبتدئ هو عين للمنتج، وبالتالي فإنَّه يُنتظَرُ منه الخروج باقتراحات لتحسين المنتج من حيث قابليته للاستخدام.

  • تقديم التقارير إلى قائد الاختبار أو قائد ضمان الجودة:

من المفترض أن يرسل المُختبِر تقرير حالة يومي إلى قائد الاختبار، يصف فيه أنشطة الاختبارات التي تم إجراؤها والحالات ذات الصلة.
تقرير الحالة اليومي عبارة عن أداة للمختبرين المبتدئين يتواصلون من خلالها مع قادة الاختبارات حول العمل المنجز، وتقرير الحالة الدقيق والموجز فنُّ يتعيَّن على كل مُختبرٍ مبتدئ تعلُّمه. والتقرير – الذي لا يكون عبارة عن 1000 كلمة، بل شرح يتضمن كلمات قليلة – يعطي فكرة كاملة عما تمَّ بصورة صحيحة، وما تمَّ بصورة خاطئة.

كيف تكون مختبراً جيداً؟

بعد العمل في مجال اختبار البرمجيات، يتعيَّن على المرء أن يعمل بجد لكي ينمو ويتطور في هذا المجال، ولكن مع العمل الجاد، توجد بعض الأمور التي يجب عليك الاهتمام بها لتصبح مختبِراً جيداً. دعنا نلقي نظرة عليهم:

  1. فهم الأولويات: بصفتك أحد المختبرين، قد يتم تكليفك بمهام متعددة ضمن جدول زمني محدد مسبقاً، فإذا فهمت أولوية كل مهمة – بصفتك مختبِراً – فلن تُفسِد الأشياء ولن تضع نفسك تحت الضغط.
    وبناءً على مدى خبرتك، يجب أن تكون قادراً على تحديد أولويات أشياء مثل:

    • ما الذي يجب اختباره أولاً، وما الذي يمكن إعطاؤه أولوية أقل.
    • ما هي حالات الاختبار التي ستتم أتمتتها، وأيها يجب تنفيذها يدوياً.
    • أي إصلاح للأخطاء يجب القيام به على وجه السرعة، وأي إصلاح يمكن تأجيله لوقت لاحق. 

في حالة المرشحين الذين ليس لديهم خبرة سابقة في اختبار البرمجيات، سيتم تحديد الأولويات المذكورة أعلاه في البداية بواسطة أحد كبار أعضاء الفريق.

  1. الجودة في مقابل الكمية: بصفتك مختبِراً مبتدئاً، فأنت تميل إلى الإبلاغ عن عدد أكبر من الأخطاء. ولكن بدلاً من كمية الأخطاء، يجب أن تركز على نوعيتها.

يعد تحديد الأخطاء الأكثر خطورة والإبلاغ عنها بتفاصيل كاملة أكثر أهمية من تحديد 100 مشكلة في واجهة المستخدم والإبلاغ عنها. وبالطبع، كل خطأ له أهميته، ولكن إذا تم تحديد الأخطاء الحرجة في المرحلة الأولى من الاختبار، فإنَّها ستكلف أقل من حيث كلفة الإصلاح.

  1. اختبار الأفكار: بصفتك أحد المختبرين، فمن المفترض أن تفهم كيف سيتم استخدام المنتج من قبل المستخدم النهائي. وبناءً على ذلك، يجب أن تتوصل إلى عدد من الأفكار لاختبار المنتج بشكل مختلف، بغية تغطية كل جانب من جوانب المنتج.

وكلما زادت أفكار الاختبار (سيناريوهات الاختبار) التي تنشئها وتنفِّذها، زادت تغطية الاختبار التي ستحصل عليها، وهذا يعني تقليل مخاطر الأخطاء غير المكتشفة.

  1. فعالية الإبلاغ عن الأخطاء: بقدر أهمية تحديد الأخطاء، فإنَّ الإبلاغ عن الخطأ بشكل فعال له القدر نفسه من الأهمية.

تساعد جميع المعلومات المطلوبة مثل خطوات الاستنساخ وتفاصيل بيئة الاختبار، وبيانات الاختبار المستخدمة ولقطات الشاشة والفيديو ذات الصلة في إصلاح الأخطاء بصورة أسرع.

ثانياً: مختبِر برمجيات محترف / مهندس ضمان جودة محترف

قد يسمى هذا الدور أيضاً كبير مهندسي ضمان الجودة في بعض المنظمات، فلكل شركة معايير مختلفة عندما يتعلق الأمر بتحديد التسمية.

كبير مختبري البرمجيات هو دور وظيفي يتطلب:

  • بضع سنوات من الخبرة (عادة بين 4-5 سنوات).
  • إنجازات كثيرة (مشاريع كثيرة، جداول زمنية صارمة، خبرة في تحديد الأخطاء الحرجة).
  • التعلم المستمر (أدوات وعمليات وأساليب مختلفة).

أدوار ومسؤوليات كبير مختبري البرمجيات:

يعمل تحت إمرة (يقدم تقارير إلى): قائد الاختبار.

الأدوار والمسؤوليات:

  1. المشاركة في تخطيط الاختبارات وتصميمها وتقديرها: بعد اكتساب سنوات قليلة من الخبرة، يُتوقع أن يشارك المختبِر في اجتماع التخطيط للاختبار، وأن يساهم فيه. 

اجتماع تخطيط الاختبار هو اجتماع تتم فيه مناقشة سيناريوهات الاختبار عالية المستوى، والتحديات والمخاطر والموارد وما إلى ذلك، ويمكن لكبير مختبري البرمجيات تقديم مدخلاته. وتصميم الاختبار هو عملية تتم فيها تقسيم سيناريوهات الاختبار عالية المستوى إلى حالات اختبار صغيرة أو متوسطة المستوى.

أي نوع من حالات الاختبار التي يجب كتابتها، وما الذي يجب التركيز فيه، وعوامل الخطر التي يجب مراعاتها، هي بعض من نقاط يُتوقع أن يساعد فيها كبير المختبرين، لذا يعد تقدير الاختبار جزءاً هاماً جداً من تخطيط المشروع. وبعد سنوات من الخبرة، يستطيع كبير المختبرين – وبسهولة – قياس مقدار الوقت الذي قد تستغرقه مهمة معينة، مع مراعاة جميع العوامل ذات الصلة.

  1. مراجعة أدوات الاختبار: يقوم المختبرين الصغار بتوثيق حالات الاختبار وإرسالها إلى كبير المختبرين ليقوم بمراجعتها. وبناءً على خبرته، من المفترض أن يتحقق من مدى اكتمال الاختبارات وفاعليتها.
  1. أتمتة الاختبار: من المتوقع أن يُجيد كبير المختبِرين استخدام أداة أتمتة اختبار واحدة على أقل تقدير. وينتظر منه أن:
    • يحدد حالات الاختبار التي يجب تشغيلها آلياً.
    • يقوم بأتمتتهم.
    • يقدم النتائج في الوقت المناسب.
    • يدرب أعضاء الفريق الناشئين على القيام بالشيء نفسه.
  1. التعاون مع فريق التطوير: من المتوقع أن يكون كبير المختبرين على دراية بأساليب التواصل مع الآخرين، وذلك للتعامل مع فريق التطوير.

فمن إصلاح المشكلة المبلغ عنها، إلى التأكيد على إصلاح الأخطاء الحرجة لفهم كيفية إصلاح الخطأ ومعرفة طلبات التغيير وتأثيراتها، يجب على المختبر العمل عن كثب مع المطورين.

وبصفتك كبير مختبرين، فمن المفترض أن تكون قادراً على العمل مع فريق التطوير بأريحية، في أي موقف وتحت أي ظرف كان.

  1. الإبلاغ عن العيوب وتتبعها: مع اكتساب الخبرة، يبقى للمختبِر ثابت وحيد يتمثل في تحديد العيوب في البرمجيات والإبلاغ عنها وتتبعها حتى يتم إصلاحها بصورة مرضية.
  2. تحديد الاحتياجات التدريبية: يعرف المختبِر الأكثر خبرة نقاط ضعف المختبرين المبتدئين في الفريق، ويعرف ما الذي قد يمنع المختبرين من أداء مهمتهم بكفاءة، ويحدد الاحتياجات التدريبية للفريق ويُعلم قائد الاختبار بها.

يمكن أن تكون الاحتياجات التدريبية أي شيء مثل:

  • التدريب على التواصل.
  • التدريب على المعالجة.
  • التدريب على إعداد التقارير بفاعلية.
  • تحديد أدوات التدريب.

كيف تستثمر خبرتك بصفتك كبير مختبري البرمجيات؟

  • التشجيع على أتمتة الاختبارات:

بعد اكتساب بعض الخبرة في المجال، يكون الهدف الرئيسي لكل مختبِر هو تعلم أداة الأتمتة المناسبة وتنفيذها. وبصفتك أحد المختبرين ذوي الخبرة، فأنت تعلم أنَّ تنفيذ كل حالة اختبار يدوياً ليس خياراً جيداً، ولا ينصح به أيضاً.

يوفر التشغيل الآلي لحالات اختبار الوقت للمختبرين لتنفيذ حالات الاختبار الوظيفية، وإجراء اختبارات استكشافية “Exploratory Testing” شاملة. وبصفتك أحد كبار المختبرين، يُتوقع منك تقديم اقتراحات حول الأدوات التي يمكن استخدامها لجعل العملية سلسة وفعالة.

من المفترض أن يساعد المختبِر الأقدم في عملية أتمتة الاختبارات، ويجب عليه تدريب وتوجيه أعضاء الفريق المبتدئين على القيام بذلك.

  • تحديد الثغرات في العمليات المتبعة:

تمكِّن الخبرة المختبِر من فهم العمليات المختلفة وفعاليتها. وبصفتك عضواً بارزاً في الفريق، يُتوقع منك مشاركة تجربتك في أثناء اتباع العمليات والعمل على مختلف البيانات حول أي عملية غير فعالة، مع تبيان الأسباب. كما يُفترض بك أن تتوصل إلى حل بشأن الثغرات أو المشكلات التي تراها في العمليات الحالية.

ويتوقع منك إجراء مناقشة شفافة حول تحسين عملية الاختبار، مع العملاء المتوقعين والإدارة وكبار المختبرين.

  • إرشاد وتدريب أعضاء الفريق الناشئين:

لقد اكتسبت خبرتك هذه لأنَّ شخصاً ما كان قد ساعدك على النمو في المراحل الأولى من حياتك المهنية. وبصفتك أحد كبار المختبرين، تقع على عاتقك مسؤولية تدريب أعضاء الفريق الناشئين.

يعمل كبير المختبرين كصلة وصل بين أعضاء الفريق المبتدئين والقيادة. ومن المتوقع أن يقوم بتدريب أعضاء الفريق المبتدئين بكفاءة، بحيث يتمكنون من الخروج بأفضل النتائج.

  • مهارات تحليل البيانات:

من المتوقع أن يقوم كبير المختبرين بتحليل نتائج الاختبار، ويجب أن يكون قادراً على تقديم نظرة ثاقبة حول جودة المنتج من نواحي مختلفة، مثل الأداء والوظيفة ومنظور المستخدم وما إلى ذلك.

وبالنسبة للأخطاء غير القابلة للتكرار، يجب أن يكون كبار المختبرين قادرين على مساعدة المختبرين المبتدئين وكذلك المطورين، وذلك من خلال تحليل بيئة الاختبار وبياناته وتسلسل الخطوات المتخذة فيه وتوقيتها، وما إلى ذلك.

  • تقديم الدعم:

بصفتك عضواً بارزاً في الفريق، فأنت تعلم مدى خطورة الأخطاء وكم يجب أن يتم الإسراع في حلها، وفي هذا السياق، فمن المفترض أن تكون متوافراً لتقديم المساعدة في اكتشاف الأخطاء والتحقق من إصلاحها.

وإذا لم تكتمل المهمة نظراً لضيق الجداول الزمنية للاختبار، فيجب أن يكون العضو الأقدم مرناً بما يكفي لتمديد المهمة وإكمالها.

  • التنظيم ذاتي دون الحاجة إلى الإشراف:

حينما كنتَ مبتدئاً، كنتَ تعمل تحت المراقبة المستمرة وتعلمتَ كيفية عمل الأشياء، والآن بصفتك أحد كبار المختبرين، فأنت تعرف ما هي أولوية كل مهمة بعينها، وجدولها الزمني، وكيف يجب أن تتعامل معها.

إنَّ عضو الفريق الخبير على دراية بالعمليات التي يتم اتباعها، وبالتالي فهو يوائم أسلوب عمله ليتناسب مع العمليات المتبعة. وبصفتك أحد كبار المختبرين، فأنت تعرف كيفية تقديم التقارير، وما يجب تضمينه فيها، وإلى من يجب أن تَرفع تقاريرك.

ثالثاً: مهندس اختبارات

هندسة الاختبارات منصب رفيع يهتم بإيجاد حلول للمشاكل التي تظهر في أثناء القيام بالاختبارات. وأنت في هذا الدور الوظيفي تسعى إلى امتلاك معرفة تقنية عميقة ومتجددة بأحدث الأدوات والتقنيات (هذا الدور لا يتطلب العمل فيه مهارات إدارة الأفراد أو الفريق).

تخصص مهندس الاختبارات ليس دوراً وظيفياً شائعاً، إذ يوجد هذا المنصب الوظيفي فقط في المؤسسات التي تركز بشكل كبير على استخدام الأتمتة والتكنولوجيا في إجراء الاختبارات.

يجب أن يستوفي مهندسو الاختبارات المعايير الآتية:

  • سنوات خبرة لا تقل عن 8 سنوات.
  • يجب أن يكون متخصصاً في النواحي التقنية.

المهارات المطلوبة:

  1. خبرة في إنشاء إطار عمل لأتمتة الاختبارات، باستخدام أحدث الأدوات التقنية ذات الصلة.
  2. معرفة سليمة بالتقنيات المختلفة ومنهجيات الأتمتة.
  3. فهم عميق لحالات الاختبار التي يجب أتمتتها.
  4. قدرات قيادية تقنية قوية.

أدوار ومسؤوليات مهندس الاختبارات:

يعمل تحت إمرة (يقدم تقاريره إلى): مدير الاختبارات / رئيس قسم ضمان الجودة.

الأدوار والمسؤوليات:

  1. يساعد مهندس الاختبارات في تحديد نهج أتمتة الاختبارات.
  2. يدعم مدير الاختبارات في تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال تقديم الدعم التقني والمساعدة من ناحية الأتمتة.
  3. يحدد التقنيات والأدوات الفعالة المتوافقة مع ما هو قيد الاستخدام.
  4. يساعد ويصمم إطار عمل لأتمتة الاختبارات بناءً على خبرته السابقة، ومتطلبات المشروع الحالي.
  5. يعمل على تحديد أفضل حالات الاختبار التي تصلح للأتمتة.
  6. يساعد في إنشاء بيئة وبيانات الاختبار.
  7. ينسق الاختبارات عبر أتمتتها.
  8. يراقب ويعزز ويحسِّن أنشطة الأتمتة حسب متطلبات المشروع.
  9. يتعاون مع الفريق في توجيه وتدريب أعضاء الفريق على الأتمتة.

رابعاً: قائد قسم ضمان الجودة / قائد الاختبارات

كل شركة لديها معايير مختلفة حول عملية التوظيف، ولكنَّ بعض الوظائف تتطلب بشكل افتراضي امتلاك قدرات معينة لإدارة الفريق. قيادة الاختبارات هي إحدى تلك الوظائف، حيث يجب أن يستوفي قادة الاختبارات المعايير الآتية:

  • سنوات خبرة تتراوح بين 5-7 سنوات.
  • قدرة على إدارة الفريق.

المهارات المطلوبة:

  1. التفاوض: قائد الاختبار هو همزة الوصل بين الإدارة وأعضاء الفرق، إذ يتطلب نقل الأشياء الصحيحة في الوقت المناسب، والتواصل مع مدير المشروع بشأن الجداول الزمنية مهارات في التفاوض.
    ولحل المشكلات الشخصية في الفريق وإقناع أعضاء الفريق ببذل مجهودات إضافية، تعد مهارات التفاوض ضرورة حتمية.
  2. التعاون: بصفتك قائد اختبار، سيتعيَّن عليك التعامل مع فرق متعددة الوظائف بصورة يومية، لذا تعد مهارة التعاون هامة للأسباب الآتية:
    • فهم سيناريوهات الأعمال التي يعمل عليها فريق تحليل الأعمال.
    • إدراك القيود التقنية.
    • فهم سبب تأجيل العمل على عيوب معينة.
    • التعرف إلى كيفية إصلاح عيب معين ومعرفة تأثيراته.
  1. القدرات التقنية: يجب أن يمتلك قائد الاختبار دراية واسعة بالنواحي التقنية كي يتمكن من تنفيذ مهام تتعلق بتقدير الأخطاء أو إصلاحها أو تنفيذ مهام الاختبار. كما يمكن لقائد الاختبار المتمكن من الناحية التقنية توجيه أعضاء فريق الاختبار في عملية أتمتة الاختبارات، وكذلك في العثور على السبب الجذري الكامن وراء الخلل.
  2. التواصل وتجهيز التقارير: بصفتك قائد اختبار، فمن المفترض أن تُظهر حالة واضحة حول التقدم العام للمنتج، وجودة المنتج نفسه، وأداء فريق الاختبار. وللقيام بالأمر بفاعلية، يلزم امتلاك مهارات قوية في التواصل وتجهيز التقارير. وبالإضافة إلى ذلك، تعد القدرة على رفض الأمور غير الصالحة هامة بالقدر نفسه.
  3. القيادة: بصفتك قائد اختبار، فمن المفترض أن تكون قدوة لغيرك. فالقائد:
    • يجب أن يكون جاهزاً للعمل على المهام التنفيذية كلما لزم الأمر.
    • يجب أن يكون متواجداً دوماً لتقديم المساعدة لأي عضو في الفريق.
    • يجب أن يكون قادراً على الوقوف وقفة حقٍّ إلى جانب الفريق.
    • يجب أن يكون قادراً على تسليم مشاريعه بأفضل جودة ممكنة.
    • يجب أن يكون قادراً على مساعدة فريقه في الوفاء بالتزاماته.

أدوار ومسؤوليات قائد الاختبار:

يعمل تحت إمرة (يقدم تقاريره إلى): مدير الاختبار / مدير المشروع.

الأدوار والمسؤوليات:

  • تحديد استراتيجية ومقاييس الاختبارات:

يفهم قائد الاختبار المتطلبات ويحدد أدوات الاختبار المطلوبة للمشروع واستراتيجية الاختبار بناءً على المتطلبات والموارد والمعلومات والجدول الزمني. ويعمل مع الفريق لتقدير مهام الاختبار ونطاق كل مهمة، وبقية التفاصيل ذات الصلة.

ويقرر أي المقاييس يجب اعتمادها حتى يمكن تتبع تقدم الاختبار بفاعلية، ويساعد أعضاء الفريق من خلال جدولة المهام وإرشادهم حول كيفية إجراء الاختبارات بكفاءة.

  • إدارة فريق الاختبار:

يبني قائد الاختبار فريقاً متنوعاً من الأشخاص المهرة الذين يمكنهم أن يشكلوا فريقاً منتجاً، ويُسند المهام إلى أعضاء الفريق ويتأكد من أنَّ مسار التنفيذ المخصص لكل عضو في الفريق ممتلئ بدرجة كافية، ويحفز الفريق على تبني سلوكٍ سليم، مع التركيز على الجودة، ويحدد الاحتياجات التدريبية لأعضاء الفريق ويبلغها للإدارة، ويحافظ على علاقة جيدة مع الفرق متعددة الوظائف، حيث يتعين على فريق الاختبار العمل مع جميع الفرق الأخرى. ويحل الخلافات بين أعضاء الفريق.

  • أن يكون صلة وصل:

يتواصل قائد الاختبار مع العميل حول التغييرات التي أجريت على المتطلبات، وحول المخاوف العامة المتعلقة بالجودة. وينقل رسائل الإدارة ذات الصلة بتحسين العملية، وتحسين الأداء، والتوقعات التي يجب تلبيتها إلى الفريق.

  • المراجعة وتقديم التغذية الراجعة:

يستعرض مدير مراحل الاختبارات التي أعدها فريق الاختبار ويوافق عليها. ويراجع العيوب التي سجلها فريق الاختبار ويقدم ملاحظاته (إن وجدت)، ويحدد نقاط ضعف وقوة أعضاء الفريق، ويقترح عليهم بالتالي مجالات التحسين، ويراجع إطار عمل أتمتة الاختبارات الذي أعده كبار المختبرين، ويقدم ملاحظاته لجعله قابلاً للتنفيذ.

كيف تقود الفريق بفاعلية؟

بصفتك قائد اختبار، فمن المفترض أن تعمل مع فريق وتنجز المهام الملقاة على عاتقك، لذا يعد بناء فريق فعال أمراً هاماً جداً لأي قائد اختبار. 

إليك بعض النقاط المشتركة التي يجب مراعاتها في أثناء محاولة بناء فريق:

  1. تحديد العناصر التي تؤثر في كفاءة الفريق: راقب أعضاء الفريق وافهم مقدار الوقت الذي يقضونه في أنشطة مختلفة، مثل إعداد بيئة الاختبار، وإنشاء بيانات الاختبار، وتنفيذ حالات الاختبار، وتحليل نتائج الاختبار، وإعداد تقرير بحالة الاختبار.
    واستناداً إلى البيانات المتاحة، حدد المجالات التي يمكن فيها تقليل الوقت المستغرق في إجراء الاختبار، وذلك عن طريق أتمتته، أو عن طريق الحصول على مساعدة من خارج الفريق. يجب على الفريق قضاء بعض الوقت في المهام ذات الصلة بتعزيز الإنتاجية، ومسؤولية قائد الاختبار تتمثل في التأكد من قيام الفريق بذلك.
  2. تشكيل الفريق بطريقة إيجابية: اصنع بيئة عمل إيجابية مع الفريق وحافظ عليها. يساعد ترتيب جلسات أسبوعية أو شهرية يشارك فيها أعضاء الفريق خبراتهم وتجاربهم في أن يبقى الفريق منسجماً، وفي اكتشاف أفكار وتقنيات جديدة.
    لا يزال مديح أي عضو في الفريق أمام زملائه، ونقده على انفراد من أفضل القواعد التي يجب على أي قائد اتباعها.
  3. مشاركة المعرفة والخبرة: بصفتك قائد اختبار، فأنت تتمتع بعدد لا يستهان به من سنوات الخبرة، لذا شارك ما تعلمته من تجاربك السابقة، الإيجابي منها والسلبي، فالعملاء المختلفون من مختلف أنحاء العالم لديهم توقعات مختلفة، لذا أرشد الفريق إلى طريقة التعامل مع مثل هكذا توقعات، وعلِّمه أنَّ الجودة هي أهم جانب يبحث عنه أي عميل، بالإضافة إلى كيفية تحقيق أعلى معايير الجودة.
  4. الشفافية: بصفتك قائداً، فمن الهام عدم السماح لسياسات بيئة العمل “Workplace politics” بأن تكون جزءاً من الفريق. يساعد الحفاظ على الشفافية مع جميع أعضاء الفريق – على جميع المستويات – في جعل بيئة العمل بيئة منتجة.
    يجب أن يكون إسناد المهام، والأسباب الكامنة وراء إسناد مهمة معينة إلى شخص معين من الأمور الواضحة لكل عضو في الفريق، كيلا يقع الفريق في فوضى.
  5. مساعدة الفريق على النمو: بصفتك قائد اختبار، سيكون من الواضح أنَّ الفريق يجب أن يكون عبارة عن مزيجٍ من جميع المهارات، فكل عضو في الفريق لديه نقاط قوة وضعف، لذا يعزز تحديد نقاط قوة كل عضو في الفريق – مع إرشاده إلى طريقة العمل على تقويتها – النمو العام للفريق.
    تحديد الاحتياجات التدريبية، وفهم متطلبات التدريب التي تعبر عن احتياجات أعضاء الفريق، ونقلها إلى الإدارة هو جزء من مسؤولية قائد الاختبار.
  6. توفير فرص متكافئة: لا تكن مجحفاً مع أي عضو في الفريق، بل وفر للجميع فرصاً متساوية مع إعطائهم فرصاً لإثبات أنفسهم، إذ لا ينبغي أن يكون إسناد المهام وتقديم تغذية راجعة على الأداء مبنياً على أساس أي علاقة شخصية تكون قد كونتها مع بعضهم.
  7. ادعم الفريق لتقديم أفضل النتائج: يتعيَّن عليك تقدير الأشياء الصحيحة التي يقوم أعضاء الفريق بها، ورفع روحهم المعنوية، لذا رتب أنشطة بناء الفريق بصورة منتظمة، واجعل الفريق يفهم أهمية العمل الجماعي، ولا تُرهق أعضاء الفريق المهرة من خلال إسناد كل المهام المعقدة إليهم، بل كن جريئاً وامنح الفرصة لأعضاء الفريق المبتدئين.

خامساً: مدير ضمان الجودة / مدير الاختبارات

مدير ضمان الجودة هو منصب وظيفي يهتم بمعظم الجوانب الإدارية مقارنة بالجوانب التقنية. ومن يعمل في هذا الدور الوظيفي يمتلك سجلاً مثبتاً للإدارة الناجحة في الفرق والمشاريع.

المهارات المطلوبة:

  1. مهارات إدارة الفرق، بما في ذلك تقنيات التواصل مع جميع أعضاء الفريق، والتي تتمثل في مواقف ومهارات مختلفة.
  2. فهم مفصل لدورة حياة المشروع وكل مرحلة منها.
  3. امتلاك سجل حافل من الخبرة في العمل على جوانب مختلفة من الاختبار، مثل تحليل المتطلبات وجهود الاختبار وتقارير الاختبار وما إلى ذلك.
  4. يفضل أن يكون لديك معرفة بمجال العمل، وفهم للتطبيق قيد الاختبار.
  5. القدرة على تخطيط وإدارة دورة حياة الاختبار بشكل مستقل.

الأدوار والمسؤوليات:

  1. يهتم بتنفيذ عمليات ضمان الجودة في المنظمة.
  2. إجراء المقابلات وتحديد الأشخاص المهرة وتدريبهم ليكونوا جزءاً من فريق ضمان الجودة.
  3. تحديد المخاطر التي تنطوي عليها مشاريع محددة، والمساعدة في ترحيل المخاطر من خلال أنشطة ضمان الجودة.
  4. إجراء المراجعات والتأكد من أنَّ جميع المخرجات – بما في ذلك الوثائق – كاملة وموجزة قبل تسليمها إلى العميل.
  5. إدارة عدة مشاريع في وقت واحد والعمل مع قادة الاختبارات للتأكد من أنَّ كل مشروع يعمل بسلاسة.
  6. المساعدة في تهيئة بيئة العمل عن طريق إضافة الأدوات والعمليات اللازمة للتحكم في جودة المشروع.
  7. تقييم أداء أعضاء فريق ضمان الجودة وتوجيههم للنمو.
  8. تقديم التقارير إلى أصحاب المصلحة على فترات منتظمة حول تقدم المشروع والقرارات المتخذة فيه.

كيف تصبح مدير ضمان جودة ناجح؟

  • إدارة الأفراد:

بصفتك مديراً، فإنَّ إدارة الأفراد هي مهمتك الأساسية. يتضمن ذلك تعيين الأشخاص المناسبين، وضبط سلوكيات الأفراد، وإنجاز العمل من قبل الفريق، وأخيراً وليس آخراً، الإبقاء على بيئة العمل إيجابية، وتشجيع أعضاء الفريق على تطوير مهاراتهم.

إنَّ تبني الموقف الصحيح والإيجابية، جنباً إلى جنب مع مهارات إدارة الفريق يساعدان مدير ضمان الجودة على أن يكون ناجحاً.

  • التفويض:

يُظهر الاحتفاظ بالمهام الحرجة لنفسك وإسناد مهام أقل أهمية لأعضاء الفريق عدم ثقتك بهم. يجب أن يفهم مدير ضمان الجودة نقاط قوة وضعف أعضاء الفريق، ويجب أن يخطط المهام وفقاً لذلك.

وفي بعض الأحيان، يجب أن يخاطر بإسناد المهام الحرجة لأعضاء الفريق، فبتشجيعهم وتوجيههم في الاتجاه الصحيح، قد يفاجِئونهم بتجاوز توقعاتهم.

  • تعدد المهام:

بصفتك مديراً، فمن المفترض أن تتعامل مع العديد من المشاريع في وقت واحد، بالإضافة إلى إدارة الفريق. ولأنَّك صلة وصل مع أصحاب المصلحة، فأنت يجب أن تكون على أهبة الاستعداد لتقديم تقارير التقدم والاطلاع على آراء العملاء وما إلى ذلك.

وإنَّ علم تعدد المهام وإتقانها، هو الطريقة الوحيدة للتوفيق بين جميع المهام، حيث يساعد الاحتفاظ بقوائم المهام والإعداد والتنظيم وفهم الأولويات في التعامل مع تعدد المهام بسلاسة.

  • بناء الفريق والعمل الجماعي:

يعد بناء فريق بمزيج صحيح من المواقف والمهارات أمراً هاماً جداً لمدير ضمان الجودة، إذ يجب تخطيط ومراقبة وتدريب وتوجيه أعضاء الفريق الجدد بطريقة فعالة.

وبصفتك مديراً لضمان الجودة، فمن المفترض أن تقوم بفحص واختيار مرشحي الفريق، والتحقق من الفضول والمعرفة هو النهج الصحيح لاختيار المرشح المناسب، حيث يمكن تعليم جميع الأشياء الأخرى.

اجلس وناقش وقِّيم ووجِّه كبار أعضاء الفريق بصورة ممنهجة، فهذا يساعد في تكوين رابطة مع أعضاء الفريق ومعرفة اهتماماتهم ونقاط قوتهم.

  • تحديد المخاطر التي تنطوي عليها مشاريع محددة من خلال أنشطة ضمان الجودة:

بصفتك مدير ضمان الجودة، يمكنك فهم المخاطر التي ينطوي عليها مشروع معين في أثناء العمل على عمليات محددة.

وبسبب ضيق الجداول الزمنية وعدم توفر الموارد، يتعين على مديري ضمان الجودة المخاطرة بإجراء الاختبار. إنَّ تقييم المخاطر مع أصحاب المصلحة المعنيين ومحاولة التخفيف من المخاطر التي يتم التعرض إليها السبيل الفعال للتغلب على مثل هذه التحديات.

سادساً: رئيس قسم ضمان الجودة

رئيس قسم ضمان الجودة هو أعلى منصب في قسم ضمان الجودة، فهذا الدور هو مزيج من المهارات التقنية والإدارية، وهو نتيجة سنوات من الخبرة جنباً إلى جنب مع سجل حافل من التعامل الناجح مع فرق ومشاريع وبرامج متعددة.

المهارات المطلوبة:

  1. ما يقرب من 15 عاماً من الخبرة، وسجل حافل للإدارة الناجحة لجانب الجودة في عدة منتجات.
  2. خبرة عملية في تنفيذ أفضل الممارسات لضمان الجودة.
  3. خبرة في إنجاز مشاريع متعددة، من خلال إدارة الوقت والموارد بنجاح.
  4. خبرة في العمل مع مختلف أصحاب المصلحة، من المطورين إلى الشركاء إلى العملاء.
  5. خبرة عملية ممتازة في الاختبار اليدوي والمؤتمت.
  6. مهارات تواصل قوية.
  7. خبرة في العمل في بيئة مليئة بالتحديات.
  8. معرفة بأفضل التقنيات المطبقة للاختبار وتحسين الجودة.
  9. خبرة في ترسيخ الجودة كثقافة في المنظمة.
  10. معرفة بأفضل الأدوات الداعمة لجعل الاختبار أكثر فاعلية.
  11. خبرة في تنفيذ أفضل السياسات للحفاظ على معايير الجودة للمنتجات والخدمات.

أدوار ومسؤوليات رئيس قسم ضمان الجودة:

  1. يدير عدة مشاريع لضمان الجودة في وقت واحد مع مستوى مفصل من المشاركة.
  2. يعمل مع مديري وقادة ضمان الجودة للإبقاء على معنويات الفريق عالية من خلال حل المشكلات عالية المستوى.
  3. يرأس عمليات ضمان الجودة بنجاح من خلال تنفيذ أعلى مستوى من التخطيط والتنسيق.
  4. يضع ويحقق معايير الجودة من خلال فهم المنتجات وتوقعات أصحاب المصلحة.
  5. يفرض السياسات والإجراءات ذات الصلة للحفاظ على معايير الجودة على مستوى المنظمة بأكملها.
  6. يعمل مع الإدارة العليا لفهم التوقعات من قسم ضمان الجودة. وبناءً على التوقعات، يضع استراتيجية عمليات ضمان الجودة وخطة التسليم وينفذها بنجاح.
  7. يُظهر القيادة الفعالة بالإضافة إلى قدرات التخطيط والإدارة لتحقيق الأهداف المحددة.
  8. يقترح التغييرات على المشروع أو المنتج مع البيانات ذات الصلة، إلى أصحاب المصلحة.
  9. يقيس ويشارك تقدم المشروع عبر مقاييس وعمليات مختلفة يتم تنفيذها.
  10. يعتني بكل العوامل المرتبطة بالمشروع، مثل التكلفة والوقت والموارد والمخاطر وما إلى ذلك، كما يقترح خطة للتخفيف من المخاطر.
  11. يمتلك الخبرة والتجربة في العمل مع نماذج تطوير البرامج المختلفة.
  12. يتمتع بمهارات عالية وقدرة على توجيه الفريق في مجالات الاختبار التالية إذا لزم الأمر: تصميم الاختبار، وتنفيذ الاختبار، وإدارة العيوب، وتحليل البيانات وإعداد التقارير.
  13. يمتلك مستوى عالياً من مهارات التواصل، والتي يمكن أن تساعده في كسب قبول جميع أعضاء الفريق.
  14. يؤسس ويحافظ على علاقة مهنية قوية مع أصحاب المصلحة والعملاء والشركاء.
  15. يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق والحفاظ على شهادة تكامل نموذج نضوج المقدرة “CMMi” للمؤسسة، وذلك من خلال الحفاظ على معايير الجودة.

سابعاً: رئيس قسم التسليم

رئيس قسم التسليم هو المنصب الذي يغطي جميع جوانب دورة حياة تطوير البرمجيات. يجب أن يكون لدى مدير قسم التسليم خبرة في:

  1. التعامل مع قسم كبير أو وحدة أعمال.
  2. إدارة محافظ وبرامج ومشاريع متعددة.
  3. استخدام أدوات إدارة المشاريع والبرامج.
  4. تطوير البرمجيات وإدارة التسليم.

أدوار ومسؤوليات رئيس التسليم:

  1. بناء وصيانة وحدة أعمال كبيرة أو قسم من الأشخاص المناسبين من الناحية التقنية.
  2. تحديد قادة المستقبل من الفريق وإرشادهم.
  3. جلب الريادة التكنولوجية القوية ورفع معايير الجودة.
  4. التخطيط للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
  5. ضمان التسليم في الوقت المناسب وبدون أخطاء.
  6. العمل على نطاق وتكلفة عملية تسليم المشروع.
  7. الموازنة بين توقعات العميل وتوقعات الفريق.
  8. تشجيع أعضاء فريق ضمان الجودة على العمل كحراس لجودة المنتج المراد تسليمه.
  9. الحفاظ على علاقة جيدة مع العملاء الحاليين والمحتملين.
  10. البقاء على اطلاع دائم بأحدث التقنيات والأدوات واتخاذ قرار بشأن كيفية تبني التغيير.

في الختام:

كما ترى، يوفر اختبار البرامج فرصاً ممتازة للنمو الوظيفي. وفي حين أنَّ كل دور يأتي مع مجموعة التحديات الخاصة به، فهو مشابه جداً للمسارات المهنية الأخرى، بحيث تزداد مسؤولياتك مع زيادة خبرتك، لذا ستحتاج إلى ترقية معارفك ومهاراتك في أثناء انتقالك إلى أعلى درجات السلم الوظيفي.

المصدر

Shares

مسارات مهنية ذات صلة

خبير تسويق عبر البريد الإلكتروني

مقابلات العمل الافتراضية: نصائح للانطباع الإيجابي

استراتيجيات تسويق في مجال التوظيف

error: Content is protected !!
We use cookies to improve your experience on our website. By browsing this website, you agree to our use of cookies.

تسجيل الدخول

إنشاء حساب

كلمة سر منسية