مهارات مصممي تجربة المستخدم

يتقن مصممو تجربة المستخدم (UX) إنشاء منتجات سلسة وسهلة الاستخدام، ولا يتعين عليهم تعلُّم المهارات الأساسية في تجربة المستخدم فحسب، ولكن من المتوقع أيضاً أن يواكبوا آخر صيحات المجال التقني وتفضيلات المستخدم.

مهارات مصممي تجربة المستخدم

مهارات مصممي تجربة المستخدم

يتطلب الأمر توازناً بين المهارات التقنية والمهارات الناعمة للتميز في عالم التصميم، وحتى إذا كنت خبيراً في كل منتج من منتجات أدوبي، فستحتاج أيضاً إلى إثبات قدراتك في التواصل والعمل الجماعي والتعاطف من أجل الحصول على وظيفة في هذا المجال.

إذا كنت تتطلع إلى البدء في مسار مهني مجزٍ في تصميم تجربة المستخدم، فتابع القراءة. لقد جمعنا جميع المهارات التي ستحتاجها لتتعلم كيف تصبح مصمماً. سنناقش أيضاً الأسباب التي تجعل المعسكرات التدريبية في كل من واجهة وتجربة المستخدم طريقة فعالة لبدء حياتك المهنية في مجال التصميم.

المهارات الناعمة اللازمة لتصبح مصمم تجربة المستخدم

غالباً ما تسمى المهارات الاجتماعية والشخصية ومهارات التعامل مع الآخرين بالمهارات الناعمة. 

إلى جانب المهارات التقنية، يلزم وجود مهارات ناعمة قوية للعمل بشكل جيد مع أشخاص آخرين ضمن الشركة. فيما يلي بعض المهارات الناعمة التي يجب أن تتقنها لتصبح مصمم تجربة المستخدم:

  • التواصل: سيتوجب عليك شرح أفكارك لأصحاب المصلحة والعملاء، الأمر الذي يتطلب مهارات تواصل جيدة. كما ستساعدك مهاراتك في التواصل على التعاون مع أعضاء فريقك وزملائك الآخرين، لذا يجب أن تعمل على مهارات التواصل الكتابي واللفظي والمرئي، وأن تحسِّن مهاراتك في الحديث والاستماع.
  • التعاون: يجب أن يعرف مصمم تجربة المستخدم الناجح كيفية العمل بانسجام مع الآخرين، وكيف يكون جزءاً من الفريق، إذ سيتعيَّن عليك العمل مع المطورين ومصممي المحتوى والعديد من الموظفين الآخرين.
  • التفكير التحليلي: يتعامل مصممو تجربة المستخدم مع الكثير من البيانات، لذلك من الهام أن تفهم كيفية تحليل هذه المعلومات. وفي عالم اليوم الذي يركز على العملاء، تعد البيانات جزءاً رئيسياً من عملية صنع القرار في كل شركة، ويعد التعرف إلى ما يحبه المستخدمون وما يكرهونه أمراً أساسياً لخلق تجربة مستخدم خالية من العيوب.
  • التعاطف مع المستخدم: الفكرة الكاملة وراء تصميم تجربة المستخدم هي فهم وتلبية متطلبات العملاء وتوقعاتهم، لذا يجب أن تفهم مشاكل المستخدمين وتضع الحلول وفقاً لذلك..
  • التنظيم: بصفتك مصمم تجربة المستخدم، يجب أن تكون شخصاً منظماً للغاية، إذ ستهتم بأشياء مختلفة مثل ملخصات التصميم والنماذج الأولية والإطارات الشبكية ومواصفات التصميم والعديد من الجوانب الأخرى. وبناءً على ذلك، يمكن أن يؤثر عدم التنظيم في كفاءتك، وقد يؤدي إلى زيادة غير ضرورية في أعباء عملك.

المهارات التقنية
المهارات التقنية

المهارات التقنية في تصميم تجربة المستخدم

المهارات الصلبة هي مهارات تقنية ووظيفية خاصة بالوظيفة، وهي ضرورية لتنفيذ مسؤوليات تصميم تجربة المستخدم، لذا فلنلقِ نظرة على هذه المهارات:

  • بحث المستخدم: يجب أن تكون جيداً في إجراء الأبحاث، فبصفتك مصمماً لتجربة المستخدم، سيتوجب عليك إجراء الاختبارات والمقابلات والاستطلاعات والاستبيانات، وكل هذه الأمور تتطلب مهارات قوية في البحث والتحليل.
  • التخطيط الشبكي وإنشاء النماذج الأولية: قبل التطوير الفعلي للتطبيقات، من الهام إنشاء نماذج أولية لفهم وظائفها وحل أي مشكلات متوقعة. تتضمن بعض الأدوات الهامة المستخدمة في هذه العملية مارفل وسكيتش وفيغما وكانافا. يمكن أن تتراوح هذه النماذج من النماذج منخفضة الدقة والمرسومة يدوياً، إلى النماذج الرقمية عالية الدقة وبالأحجام الطبيعية. يتوقع أرباب العمل أن يكون المرشحون على دراية بهذه الأدوات حتى يتمكنوا من التواصل واختبار أفكارهم.
  • التصميم التفاعلي: يجب أن يكون من السهل التعامل مع التطبيق، وذلك إلى جانب كونه ممتعاً من الناحية الجمالية. تعد الواجهة والأهداف المحددة بدقة والغرض القوي أمثلة على التصميم التفاعلي الجيد.
  • مسارات المستخدم: هذه مهارة حاسمة مطلوبة في صناعة تجربة المستخدم، إذ تساعدك مسارات المستخدم على فهم الرحلة التي يسلكها المستخدم في أثناء استخدام منتج أو خدمة.
  • كتابة الأكواد البرمجية: يمكن أن يكون الاختلاف بين المصممين والمطورين غير واضح تماماً في عالم التكنولوجيا، وذلك لأنَّ معظم مصممي تجربة المستخدم يأتون من خلفية هندسية. المهارات الجيدة في كتابة الأكواد البرمجية هي بالتأكيد ميزة إضافية، ولكنَّها ليست ضرورية. وفي حين قد لا يكون ذلك مدرجاً في التوصيف الوظيفي، لكنَّ معظم مسؤولي التوظيف سوف يتأثرون برؤية مهارات كتابة الأكواد البرمجية في سيرتك الذاتية.
  • هندسة المعلومات: يجب أن تجيد تحديد أولويات المعلومات المعقدة وتنظيمها، حيث يسمح لك ذلك بالتحكم في تدفق المعلومات، فإذا لم يتم تنظيم المعلومات والتحكم فيها بشكل صحيح، سيجعل هذا تجربة المنتج محيرة ومربكة.
  • التصميم المرئي وواجهة المستخدم: ليس عليك أن تكون بارعاً في التصميم المرئي وتصميم واجهة المستخدم، لكنَّ امتلاك بعض المعرفة الأساسية عامل حاسم للنجاح في فضاء تصميم تجربة المستخدم. يوجد الكثير من التداخل بين تصميم واجهة وتجربة المستخدم، وذلك لأنَّ كلا الدورين يشتركان في العديد من المسؤوليات.

كيف تتعلم مهارات تصميم تجربة المستخدم؟

تُعدُّ الدورات الدراسية القائمة على تجربة المستخدم مساراً تقليدياً يتَّبعه العديد من المصممين الطموحين في تجربة المستخدم، ومع ذلك، فإنَّ الدرجة العلمية ليست مطلوبة فعلياً للبدء في هذا المجال. 

يمكن أن تستغرق الدراسة الجامعية ما يصل إلى 4 سنوات، وتكون رسومها باهظة الثمن. ونظراً للتوفير الكبير للوقت والمال، يتَّبع العديد من الطلبة طرائق بديلة لبدء حياتهم المهنية في تصميم تجربة المستخدم. 

فيما يلي بعض النصائح التي تدلك على كيفية تعلم المهارات اللازمة:

  • التسجيل في معسكر تدريبي: تم تصميم هذه البرامج عبر الإنترنت لتعليم الطلاب مهارات الجاهزية الوظيفية بسرعة. وكجزء من التدريب، ستقوم ببناء معرض أعمال لإقناع أرباب العمل المحتملين، والمساعدة في إطلاق حياتك المهنية في مجال تجربة المستخدم.
  • بناء شبكة معارف: يتيح لك التشبيك التواصلَ مع محترفي تجربة المستخدم الذين يشبهونك في طرائق التفكير، إذ يساعدك هذا على النمو مهنياً وشخصياً، حيث ستتمكن من تطوير الأفكار والنظر إلى الأشياء من وجهات نظر مختلفة، وتعلُّم مجالات وخبرات جديدة.
  • الاطلاع على آخر الصيحات في هذا المجال: إذا كنت تريد أن تكون مصمماً ناجحاً لتجربة المستخدم، فيجب أن تعير انتباهك كاملاً وتتبع أحدث التوجهات السائدة. 

ابق على اطلاع دائم بأخبار الصناعة، واقرأ مدونات تجربة المستخدم، وتابع المصممين المفضلين لديك على تويتر لمواكبة آخر أعمالهم، حيث يمكنك الاستلهام من عملهم واستخدام ابتكاراتك لإنشاء تصميمات رائعة.

  • تجربة أدوات جديدة: بدلاً من الالتزام بالأدوات التي تعلمتها منذ سنوات، يجب أن تبذل جهداً لاستخدام أحدث البرامج من أجل البقاء على صلة بالصناعة. وعندما تتعلم طريقة أفضل لإنشاء إطارات شبكية أو إنشاء استبيانات للعملاء، تذكر أن تضيف هذه المهارة إلى سيرتك الذاتية لإقناع أرباب العمل.
  • تقبُّل الآراء: النقد والتعليقات السلبية هي حقيقة واقعة في أي مجال إبداعي، ولا بأس بذلك (إنَّه أمر جيد في الواقع)، إذ يمكن أن تساعدك التعليقات والتغذيات الراجعة على تحسين تصميماتك.
    قد يشعر بعض مصممي تجربة المستخدم بالقلق في أثناء مشاركة مسوداتهم الأولى أو أفكارهم الجديدة مع الآخرين، لكنَّ الحصول على آراء أخرى سيعمل في صالحك. يمكنك الحصول على منظور جديد لتصميماتك، ثم العمل على تلافي عيوب التصميم لديك.
  • البحث عن مرشد: إذا كنت مبتدئاً، فإنَّ وجود مصمم كبير يوجهك يمكن أن يكون بمثابة نعمة، إذ يمكن لخبرته ودعمه وتعليماته أن تعلمك الكثير من الأشياء، والتي قد تستغرق سنوات لتتعلمها بنفسك. يمكن لمحترف مثله تقديم خارطة طريق جيدة لحياتك المهنية، وأن يكون بمثابة الشخص المقرب الذي يتقبل أفكارك ومشكلاتك ومخاوفك.

خطواتك التالية لتصبح مصمم تجربة المستخدم

إذا كنت مصمماً طموحاً ولديك شغف لتقديم تجارب مستخدم مذهلة، فإنَّ العمل مستقبلاً في تصميم تجربة المستخدم هو خيارك الأمثل. يمكنك تحقيق مهنة أحلامك بشكل أسرع مما تعتقد، فمن خلال العمل الجاد والتفاني والصبر والممارسة، قد تجد نفسك تعمل في شركة تقنية كبرى.

أسئلة شائعة

هل يمكنني تعلم مهارات تصميم تجربة المستخدم بمفردي؟

بالطبع! قم بالتشبيك، واعثر على مرشد، وابحث عن خبرات تعليمية جديدة للحصول على أفضل النتائج. وإذا كنت ترغب في المزيد من الدعم لبدء حياتك المهنية، يمكنك أيضاً التسجيل في معسكر تدريبي لتصميم تجربة المستخدم على الإنترنت.

ما نوع المنتجات التي سأعمل عليها كمصمم تجربة المستخدم؟

كمصمم تجربة المستخدم، ستعمل على مجموعة متنوعة من المنصات الرقمية. وستشارك في الترويج للعلامة التجارية والتصميم والعمل على تجربة المستخدم للصفحات ومواقع الويب والتطبيقات والمنتجات الرقمية الأخرى.

المصدر

Shares

مسارات مهنية ذات صلة

المسوق الإلكتروني: مهاراته وصفاته ومهامه

كيف أصبحت مسوقًا على شكل حرف V؟

ما هو المسار المهني النموذجي لمطور البرامج؟

error: Content is protected !!
We use cookies to improve your experience on our website. By browsing this website, you agree to our use of cookies.

تسجيل الدخول

إنشاء حساب

كلمة سر منسية