6 نصائح توصلك إلى العقلية الصحيحة للبحث عن عمل

أظهر تقرير البطالة في الولايات المتحدة أنَّ 3.283 مليون شخص ليس لديهم وظائف، وهو ما يعدُّ ارتفاعاً يقدر بحوالي 282 ألف قياساً عما كان الحال عليه قبل أسبوع من هذا التاريخ. يمثل هذا أكثر من 4 أضعاف الرقم القياسي السابق البالغ 695 ألفاً والذي تم تسجيله في عام 1982، وكل الدلائل تشير إلى استمرار هذا الرقم في الارتفاع.

جدول المحتويات

6 نصائح توصلك إلى العقلية الصحيحة للبحث عن عمل إذا كنت عاطلاً عن العمل، فماذا تفعل الآن؟ 

يعرف معظم الناس أنَّهم بحاجة إلى تحديث سيرتهم الذاتية، والبحث في إعلانات الوظائف. في حين أنَّ هذا الأمر صحيح – حيث يوجد الكثير من الموارد التي تعلمك كيفية كتابة سيرة ذاتية رائعة، وإعلانات التوظيف متوافرة بكثرة – لكن ومع ذلك، لا توجد موارد كثيرة تظهر لكَ كيف تضع استراتيجية للعثور على وظيفة. 

بدلاً من التقديم العشوائي لوظيفة بعد وظيفة بعد وظيفة، من الأفضل التفكير بطريقة استراتيجية بدلاً من ذلك؛ فقد ولت تلك الأيام التي كان ينفع فيه مثل هكذا أمر، إلا إذا كنت محظوظاً بحق.

أولاً، دعنا نتعمق في العقلية الصحيحة:

  • عملك الآن هو العثور على وظيفة: سوف يتطلب هذا عملاً شاقاً وتفانياً لا حدود له؛ فإذا تعاملت مع الأمر على أنَّه وظيفة، وامتلكت العقلية والانضباط اللازمين، ستكون في وضع أفضل بكثير. استيقظ في وقتك المعتاد، واعمل على ذلك خلال ساعات العمل العادية. وإذا لم يكن لديك مساحة للعمل عندما تكون في المنزل، فانتقل إلى المكتبة أو المقهى أو أي مكان آخر يمكنك التركيز فيه. فكِّر في الأمر كما لو كنت تعمل من المنزل.
  • أدرك أنَّ الأمر قد يستغرق بعض الوقت: يصحُّ هذا أكثر إذا كنت تبحث عن منصب رفيع المستوى. لذا فوضع تلك التوقعات مع نفسك وعائلتك أمر بالغ الأهمية، وهذا يعني أنَّك قد تحتاج إلى معرفة ميزانيتك، ومعرفة كيف ستغطي نفقات أسرتك لفترة من الوقت، بما في ذلك ما يمكن خفضه أو تقليصه.
  • اعرف قصتك: يتطلب الأمر الكثير من التفكير والممارسة لتشرح لأرباب العمل المحتملين قصتك الشخصية، لذا ستبدو قلة التحضير أمر سيئاً. عندما تبدأ التحدث إلى الناس عن نفسك، يتعيَّن عليك إظهار الثقة، والحديث بطريقة محددة وواضحة ومنظمة. 

لا تسهب في الحديث، ولا تقلل منه كثيراً وإلا فلن تنقل قيمتك؛ فإذا كان حديثك طويلاً جداً، سيتوقف الناس عن الاهتمام بما تقوله عن نفسك. لذا تحدث بوضوح واعرف ما تريد الحديث عنه لكي تدفعهم لأن يطرحوا عليك المزيد من الأسئلة ويعرفوا المزيد عنك. 

يجب أن تجيب قصتك على أسئلة مثل: ما هي النقاط البارزة والإنجازات ذات الصلة خلال كل خطوة من حياتك المهنية؟ ماذا تعلمت من كل خطوة؟ ما الذي جعلك تنتقل من وإلى كل خطوة قمت بها؟

  • امتلك رؤية: كن قادراً على أن تشرح بوضوح ما الذي تريد أن يكون عليه دورك الوظيفي المثالي: ما نوع الشركة التي ترغب في الانضمام إليها؟ ما هي قيمها؟ ما هي مكونات الدور الوظيفي الذي تسعى للعمل فيه؟ ما هي أهدافك المهنية (خلال خمس إلى سبع سنوات أو أكثر)؟ وكيف سيوصلك دورك التالي إلى هدفك؟

 

  • ضع خطة عمل وشاركها: اكتب أهدافك في كل أسبوع وفي كل يوم، وحدد كيف تعرف أنَّك تسير في الاتجاه الصحيح. استخدم الأهداف الذكية، تماماً كما كنت تفعل في العمل، وشارك خطتك اليومية والأسبوعية مع شخص يمكنه مساءَلتك، مثل زوجتك أو مرشدك أو صديقك المقرب.

ثانياً، ست نصائح مفيدة جداً:

العثور على وظيفة هو لعبة أرقام؛ فكلما زادت الفرص التي تمنحها لنفسك باستخدام موارد مختلفة، كانت فرصك أفضل. ولكن مرة أخرى، إنَّ تقديم سيرتك الذاتية بشكل أعمى إلى مئات الوظائف الشاغرة – على أمل أن تتلقى رداً – لا يصلح في عالمنا اليوم؛ فالأمل لا يعدُّ استراتيجية. وفي حين أنَّ الكمَّ أمر هام، فهو ليس كافياً؛ فالجودة ضرورية أيضاً.

  • قم بوضع قائمة بالشركات: لا ينبغي أن تكون هذه القائمة هي أفضل 3-5 شركة لديك فحسب، بل يجب أن تكون 50 شركة على الأقل، وربما أكثر من 100 شركة. يكمن السر هنا في أنَّه لا يهم ما إذا كان لديهم وظيفة منشورة أم لا؛ لذا استخدم موارد مختلفة. على سبيل المثال، اكتب عبارات في محرك بحث جوجل مثل: “أفضل شركات التكنولوجيا في مدينة كذا”، أو “الشركات التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة كذا”، أو “أفضل شركات الخدمات اللوجستية التابعة لجهات خارجية”. كل صناعة فيها قوائم بأفضل الشركات، والمنظمات الصناعية هي موارد عظيمة للمساعدة في إجراء عصف ذهني؛ لذا صنِّف الشركات من الدرجة الأولى التي تريد استهدافها أولاً في قائمة أول 10 شركات، ثم الدرجة الثانية من 10-20، إلى أن تتمكن من تحديد الأولويات بحيث لا تبدو القائمة مربكة.
  • ابحث عن جهات تواصل في تلك الشركات: سيساعدك تحديد الأشخاص الذين تعرفهم في كل شركة، أو التعرف على أشخاص جدد يعملون هناك في الحصول على أول مقابلة توظيف. قد يعرض عليك هؤلاء إرسال سيرتك الذاتية إلى فريق التوظيف، أو حتى إلى مدير التوظيف مباشرة. وقد يفكرون فيك لوظيفة لم يتم الإعلان عنها بعد. وحتى لو لم يكن هناك وظيفة متاحة حالياً، يمكن أن تتاح واحدة في المستقبل. 

أنت لا تعرف كم من الوقت ستبحث عن وظيفة، لذا إذا ظهرت فرصة جديدة في غضون شهرين (أو في غضون عامين عندما يكون لديك وظيفة أخرى)، فسيكون لديك جهة تواصل متاحة؛ لذا ابنِ شبكتك المهنية واستفد منها وحافظ على تلك العلاقات. 

أخيراً، من الهام أيضاً أن تسأل كيف يمكنك مساعدتهم (تذكر أنَّ العلاقة القوية تسير في كلا الاتجاهين!).

  • استخدم لينكد إن للعثور على جهات تواصل: عندما تجد وظائف أو شركات تهتم بها، ابحث عن صفحة الشركة على لينكد إن، وابحث عن جهات تواصل من الدرجة الأولى أو الثانية. 

بالنسبة لجهات التواصل من الدرجة الثانية، اطلب من شخص تعرفه أن يقدمك إلى الشركة التي اخترت العمل فيها. إذا لم تتمكن من العثور على أي جهات تواصل من الدرجة الأولى أو الثانية، فيمكنك البحث عن الأشخاص الذين يعملون هناك والذين درسوا في كليتك نفسها (انقر فوق “رؤية جميع الموظفين” ثم “جميع الفلاتر” ثم “الجامعات”). 

وحتى إذا لم يكن لديك أي اتصالات مباشرة أو قريبة، فلا يزال بإمكانك إرسال طلب للتواصل. في هذه الحالة، حاول تحديد موقع مدير أو مسؤول التوظيف في الشركة، أو شخص ما في القسم الذي تهتم به، أو أي زميل من زملائك في الجامعة ممن يعملون في الشركة. 

ملحوظة هامة: اكتب ملاحظة شخصية في طلب التواصل بعد مراجعة خبراتهم، ومعرفة الأشياء التي تشترك بها معهم. واسأل عمَّا إذا كان في مقدورك إجراء محادثة سريعة لمعرفة المزيد عنهم وعن تجربتهم في الشركة. وفي نهاية المحادثة، اسألهم عما إذا كانوا يفكرون في إعادة توجيه سيرتك الذاتية إلى مدير أو مسؤول التوظيف لهذا الدور الوظيفي.

  • أجرِ بحثاً: سواء كنت تتحدث إلى شخص تعرفه بالفعل أم تقابل شخصاً جديداً، يجب عليك إجراء بحث حول الشخص والشركة؛ خاصة عند مقابلة أشخاص جدد، حيث يتعيَّن عليك إجراء بحث مفصل لتتمكن من طرح أسئلة محددة ومعمقة وذات صلة. لن يساعدك هذا فقط على فهم الشركة ومعرفة أي فرص أخرى بشكل أفضل، بل سيُظهر أيضاً اهتمامك وامتلاكك حس المبادرة.
  • استعن بمسؤولي التوظيف وشركات البحث عن وظائف وخبراء استقطاب المواهب: من أجل بناء شبكة معارف قوامها شركات التوظيف، يمكن استخدام بعض الأساليب. أولاً، ابحث عن وظيفة شاغرة لشركة تهتم بها. بعد ذلك، ابحث عن مسؤول التوظيف الذي نشر إعلاناً عن الوظيفة – على لينكد إن، يظهر الشخص الذي نشر في إعلانات الوظائف – أو مسؤول التوظيف الذي يعمل في الشركة التي قد تكون لديك جهات تواصل مشتركة معها، وتواصل معهم على لينكد إن. 

كما ذكرنا سابقاً، أرسل طلب تواصل شخصي وأتبعه بإجراء محادثة هاتفية. وتأكد من ذكر إعلان التوظيف في طلب التواصل الخاص بك على لينكد إن، وذلك إذا كنت تراقب دوراً وظيفياً معيناً؛ بحيث تتمكن من لفت انتباههم. وكما هو مذكور في القسم الذي تحدثنا فيه عن امتلاك “العقلية الصحيحة”، تأكد من أنَّه يمكنك وصف ما تريده من دورك الوظيفي، وأهدافك المهنية قبل التحدث إليهم (قد يبدو هذا وكأنَّه مكالمة هدفها التشبيك، لكن تذكر؛ إنَّها مقابلة). 

بصفتك مرشحاً، يجب عليك التواصل مع أكبر عدد ممكن من مسؤولي التوظيف، والحفاظ على هذه العلاقات طوال حياتك المهنية – حتى عندما لا تبحث عن دور وظيفي جديد – فمَن يدري ما قد يحدث. وكما هو الحال مع جهات التواصل في الشركات، من الهام أيضاً أن تسأل كيف يمكنك مساعدتهم (تذكر مجدداً أنَّ العلاقة القوية تسير في كلا الاتجاهين!).

  • اذهب إلى الفعاليات المهنية وتعرف إلى أشخاص جدد: من الواضح أنَّ هذا الاقتراح قد لا يكون ملائماً الآن نظراً لأنَّ التجمعات الفعلية لا تحدث دوماً بسبب الجائحة؛ ومع ذلك، بمجرد رفع هذه القيود، سيعد هذا جزءاً هاماً من أي عملية للبحث عن وظائف. 

ابحث عن الفعاليات المهنية عبر موقع “meetup.com“، أو المناسبات التي تهمك تثير اهتمامك. ركز على التعرف إلى الأشخاص الآخرين، وليس تعريفهم عن نفسك، واسأل كيف يمكنك مساعدتهم. وتأكد من الحصول على بطاقاتهم المهنية، أو معلومات التواصل الخاصة بهم، ثم تواصل معهم على لينكد إن (وهو ما يمكنك القيام به من فورك). وبعدها تابع معهم برسالة تذكر فيها ما استمتعت به في محادثتك معهم، وتحديداً ما وجدته مثيراً للاهتمام فيها. 

التشبيك لا يتعلق بإجراء تواصل سريع والاكتفاء بذلك، بل بتطوير علاقات متبادلة طويلة الأمد في كلا الاتجاهين.

قد يكون هذا وقتاً مخيفاً ولكن يمكنك تحقيق ما تصبو إليه!

المصدر

Shares

مقالات ذات صلة

ما الصعوبات التي يواجهها الخريجين في سوق العمل؟

كيف تتغلب على تأثيرات بيئة العمل السامة؟

كيف تبدأ أول يوم عمل في رمضان؟

error: Content is protected !!
We use cookies to improve your experience on our website. By browsing this website, you agree to our use of cookies.

تسجيل الدخول

إنشاء حساب

كلمة سر منسية

كن صوتاً مؤثراً في قطاع العقارات

هل تعمل في مجال المبيعات العقارية؟

خصص بضعة دقائق لملء هذا الاستبيان

وساهم بشكل مباشر في تطوير حلول مصممة خصيصاً لمواجهة التحديات في مجال المبيعات العقارية.

 شارك الآن وكن جزءا من التغيير