“الوقت كالسيف”
هل سبق لك أن وجدت نفسك تظنُّ أنَّ “24 ساعة في اليوم لا تكفي لإنجاز كل شيء”؟ يقترح هذا المقال ثلاث طرائق مجربة لمساعدتك على تبسيط عملية التخطيط وتقليل التوتر المصاحب لإدارة الوقت. اقرأها، ثم قرر أيَّها يناسب وضعك بشكل أفضل؛ إذ قد تساعدك هذه الطرائق على تبسيط عملية إدارة الوقت وتقلل التوتر.
تم اختراع طريقة إدارة الوقت هذه في إيطاليا، واستخدمت كمؤقت للمطبخ على شكل طماطم (ومن هنا جاء الاسم بومودورو، والذي يعني طماطم باللغة الإيطالية). تُقسِّم هذه التقنية جزءاً كبيراً من الوقت إلى أقسام يمكن التحكم بها، وتتيح لك زيادة تركيزك وإنتاجيتك، مع أخذ فترات من الراحة وتجنُّب الإنهاك.
هذه الطريقة هي الأفضل إذا كنت معتاداً على التسويف، أو إذا كنت ستعمل على مشروع كبير ولست واثقاً من أين تبدأ.
تجعلك هذه الاستراتيجية تحجز فترات زمنية محددة لأنشطة محددة في التقويم خاصتك؛ حيث تقترح عليك تقسيم يومك إلى “كتل” – بلوكات – كل ساعة، ثم تخصيص كل “كتلة” لمهمة فردية واحدة.
هذا مفيد إذا كان لديك وظيفة ثابتة، مع مهام أسبوعية متكررة. كما تتيح لك العمل على مهمة واحدة دون تشتيت الانتباه، ويكون لديك في المقابل خطة عمل للأسبوع المقبل. وهي توفر الوقت أيضاً، لأنَّه عندما تخصص ساعة في الصباح – على سبيل المثال – للرد على رسائل البريد الإلكتروني، فلا داعي للقلق بشأن ذلك لاحقاً.
ربما لا يكون يوم عملك بسيطاً، أو أنَّك لا تعمل من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً؛ لذا قد يكون من الصعب التخطيط لأسبوعك مسبقاً إذا كنت لا تعرف المهام التي ستؤديها بعد! وهنا يكون من المفيد ترتيب الأولويات.
هذا المبدأ مرن للغاية، ويمكن قولبته ليناسبك وضعك. وسيكون بمثابة الخيار الأفضل إذا كنت تعمل في بيئة متغيرة أو غير منتظمة، أو إذا كان لديك العديد من المهام التي يتوجب عليك العمل عليها في وقت واحد.
أثبتت جميع تقنيات إدارة الوقت هذه أنَّها لا تجعلك أكثر إنتاجية فحسب، بل وتعمل أيضاً على تقليل توترك حول عملية التخطيط والمواعيد النهائية. وفي حين قد لا يناسب كل منها الجميع، قد تنجح إحداها معك. أو قد تجدها جميعاً مفيدة، ولكنَّ إحداها قد تلائمك في مواقف معينة أكثر من الأخرى.
في كلتا الحالتين، اختر أفضل ما يناسبك واستمتع بيوم عمل خالٍ من الإجهاد ومليء بالإنتاجية.
مقالات ذات صلة