عالم التقنيات الناشئة في حالة تغير مستمر؛ فمع تطور المنصات والتطبيقات بسرعة هائلة، شهدت منهجيات التطوير الداعمة تغييراً جذرياً على مدار السنوات العشر الماضية؛ فاستحوذت مفاهيم جديدة لذا يشهد الطلب على خبراء الديف أوبس ارتفاعاً ثابتاً في مختلف الأدوار الوظيفية.
إذا كنت مهتماً ببناء مهنة مزدهرة في مجال تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات “DevOps”، فقد حان الوقت الآن للحصول على تدريب على هذه المهارات ذات الأهمية المتزايدة.
يدرك الكثير ممن يعملون في المجال التقني أو صناعة تكنولوجيا المعلومات كيف تُحدث الديف أوبس ثورة في تطوير البرمجيات ونشرها في الشركات؛ وذلك من خلال القضاء على التعارضات بين فرق التطوير وقسم العمليات؛ وهو أحد التحديات الرئيسية التي واجهتها الشركات لفترة طويلة.
الشركات التي تدمج ممارسات تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات تقوم ببساطة بإنجاز المزيد من العمل بوتيرة أسرع؛ إذ إنَّ التطبيق الناجح لمنهجيات تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات يساعد المؤسسات على توفير حلول برمجية بسرعة؛ مما يساعد بدوره في منع مشكلات الإنتاج وحلها إن وجدت؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحسين تجربة العملاء والتقييمات والتواصل.
باختصار، الشركات التي تطبق أدوات تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات تستفيد في عملياتها من الفوائد التقنية التالية:
والفوائد التجارية هي:
لا عجب إذاً أنَّ الشركات في جميع أنحاء العالم تتحول بسرعة إلى التقنيات والممارسات ذات الصلة بالديف أوبس (تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات)؛ وذلك من أجل التكامل المستمر، وتسليم المنتجات والخدمات القائمة على البرمجيات. ومع سعي الشركات للبقاء في صدارة منافسيها من خلال التقنيات المتعلقة بتطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات، يزداد الطلب على الخبراء الذين يعملون في هذا المجال.
لقد شهدت المواقع الرائدة للبحث عن الوظائف مثل موقع “Real.com” زيادة بنسبة 75٪ في قوائم وظائف الديف أوبس، وسجلت مواقع التواصل الاجتماعي مثل لينكد إن زيادة بنسبة 50٪ في ذكر مهارة تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات.
يعمل مهندسو تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات على تمكين الشركات من زيادة الإنتاجية من خلال الأتمتة “Automation”؛ لذا تشهد المنظمات التي طبقت فلسفة الديف أوبس أداءً عالياً ونمواً سريعاً (نشراً أسرع للتطبيقات بـ 30 مرة بالمقارنة مع المنافسين)، وهم على استعداد لدفع رواتب عالية لتوظيف خبراء الديف أوبس المهرة.
ما بدأ ككلمة طنانة – ديف أوبس – أصبح الآن مساراً مهنياً لتطوير وتشغيل الشركات القائمة على البرامج والممكَّنة بالبرمجيات. ولن يختفي مجال العمل هذا في أي وقت قريب في عالم التقنيات الناشئة المتغير باستمرار.
هل تتساءل لماذا يجب أن تبدأ العمل في هذه المهنة؟ تابع القراءة إذاً.
بصفتك مهندساً في تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات، فأنت بحاجة إلى امتلاك معرفة واسعة بدورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC). ويجب أيضاً أن تكون خبيراً في تنفيذ أدوات وعمليات أتمتة الديف أوبس المختلفة لحل مشكلات العمليات المعقدة؛ لذا يجب أن يتعلم مهندس الديف أوبس الناجح كيفية التوفيق بين المهام المختلفة مثل كتابة الأكواد البرمجية والدمج والاختبار.
إذا شرعت في بناء مهنة في تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات، يمكن أن تبدأ مسار حياتك المهنية فيها كمدير إصدار “Release Manager”، ثم تنتقل إلى مدير اختبار ديف أوبس، ومهندس خدمات سحابية في مجال الديف أوبس، وأخيراً مهندس معمارية ديف أوبس “DevOps Architect”.
يبحث عمالقة التكنولوجيا مثل أكسنتشر “Accenture” وباركليز “Barclays” وفيسبوك “Facebook” دائماً عن متخصصي ديف أوبس أكفَّاء، كما أنَّ المهرة منهم هم من بين محترفي تكنولوجيا المعلومات ذوي الأجور الأعلى في الصناعة اليوم؛ ولكن عادةً ما تكون المكافأة أعلى لأولئك الذين لديهم عدد أكبر من مهارات تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات، والذين لديهم شهادات اعتماد متقدمة في هذا المجال.
ومع ذلك، يوجد نقص في المواهب في هذا المجال، وذلك لأنَّه على الرغم من أنَّ العمل في هذا التخصص مجزٍ، إلا أنَّه يمثل تحدياً أيضاً؛ فعلى أبسط المستويات، يتطلب الأمر ملكية كاملة لأدوار ومسؤوليات الفرد وقدرته على الابتكار كمزود للحلول التقنية.
تتطلب مواجهة هذا التحدي تدريباً سليماً معترفاً به في هذا المجال، وذلك لأي شخص يتطلع إلى بناء مستقبل مهني في هذا العالم المتنامي.
مع التقدم السريع في منهجيات تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات، تظهر الأدوار والمسؤوليات والتسميات الجديدة في هذا المجال بسرعة. وعلى الرغم من تداخل مهارات وواجبات خبراء تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات بشكل متكرر، تميل الشركات إلى تصنيف هذه الأدوار الوظيفية بشكل منفصل.
بصفتك مهندس ديف أوبس عالي الفاعلية، يجب أن تكون لديك المهارات الآتية:
والآن، لنلقي نظرة على المهارات المطلوبة لبدء حياة مهنية في تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات.
إذا كنت تسعى للحصول على دورة تدريبية عبر الإنترنت في مجال الديف أوبس، فيجب أن تمتلك خلفية تقنية، ودرجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر أو تكنولوجيا المعلومات. وستحتاج أيضاً إلى المهارات التقنية التالية لتكون مهندس ديف أوبس:
يمكنك البدء في مسار التعلم الخاص بك باستخدام أساسيات الديف أوبس؛ حيث تم تصميم دورات تقدم فهماً عملياً في العالم الحقيقي للتطوير المستمر والنشر، وأتمتة إدارة التكوين “Automation of configuration management”، والتعاون بين الفرق، والمرونة في خدمة تكنولوجيا المعلومات.
باختيار دورة تدريبية لتطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات تقدم مساراً تعليمياً متكاملاً، يمكنك الارتقاء بمستوى مهنتك في هذا التخصص إلى مستوى طموحاتك.
ستحتاج أيضاً إلى أن تحصل على شهادة اعتماد من شأنها أن تعزز مسيرتك المهنية. تختلف شهادات الاعتماد في مجال الديف أوبس باختلاف الصناعة؛ وستثبت شهادات الاعتماد التي تم اعتمادها من قبل عمالقة التكنولوجيا الهامين أو الهيئات ذات الصلة لأرباب العمل أنَّك حققت مستوى “خبير” من حيث المهارات والمعرفة في التكامل والتطوير المستمر.
سيستفيد الأشخاص الذين يعملون في الأدوار التالية إلى أقصى حد من شهادة اعتماد في تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات:
نظراً لأنَّ الشركات تتبنى الديف أوبس للتسليم السريع لميزات البرامج والتحديثات الأمنية، فإنَّ حياتك المهنية كمهندس تطوير البرمجيات وعمليات تكنولوجيا المعلومات تتمتع بآفاق ممتازة للنمو المهني.
مسارات مهنية ذات صلة