هل أنت شغوف بتطبيقات الأجهزة المحمولة، وتهتم بأن تصبح مطور تطبيقات أندرويد؟ تتمثل خطوتك الأولى في فهم المسؤوليات التي ستتحملها بصفتك مطور أندرويد، ومعرفة مهارات مطوري الأندرويد التقنية وغير التقنية التي سيتعيَّن عليك امتلاكها.
يتم نشر أكثر من 3 آلاف تطبيق في متجر جوجل بلاي يومياً بواسطة مطوري تطبيقات الأندرويد من جميع أنحاء العالم، وهذا سبب قوي للاعتقاد بأنَّ إتقان مهارات مطوري الأندرويد يضمن لك فرص عمل مستقبلية مشرقة.
وهو ما يقودنا إلى السؤال الآتي: كيف تصبح مطوراً لتطبيقات الأندرويد؟ وما هي المسؤوليات التي يتعيَّن عليك تحملها؟ وما هي المهارات الأساسية المطلوبة لمطوري الأندرويد، والتي تحتاجها للنجاح في هذا المسار المهني؟ وكيف تجد وظيفة جيدة بمجرد إتقان هذه المهارات؟ دعنا نستكشف الإجابات في هذا المقال!
توجد العديد من المسؤوليات الرئيسية التي ستتحملها بصفتك مطور تطبيقات أندرويد، على الرغم من أنَّها قد تختلف باختلاف الشركة:
تتمثل المهمة الرئيسية لأي مطور أندرويد في إنشاء تصميم التطبيق وبناء وظائفه. ويتضمن ذلك كتابة تعليمات برمجية نظيفة، وبناء معمارية مدروسة جيداً، بالإضافة إلى التفكير في الأخطاء المحتملة ومحاولة تجنبها.
من الهام للغاية لجميع مهندسي البرمجيات بناء تواصل فعال مع أعضاء آخرين في الفريق، مثل مصممي واجهة وتجربة المستخدم ومطوري الواجهة الخلفية، وما إلى ذلك. ونظراً لأنَّ كل عضو في الفريق يؤدي دوراً محدداً في معظم الشركات، فإنَّ التواصل الفعَّال هو مفتاح بناء منتجات رائعة.
عادة ما يعمل مطور الأندرويد مع مصادر خارجية مثل واجهات برمجة التطبيقات وقواعد البيانات، وهذا يعني أنَّه يجب أن تكون ماهراً بدرجة كافية في التعامل مع الأكواد البرمجية الخاصة بطرف ثالث، والتي كتبها مهندسو برمجيات غيرك.
غالباً ما يكون اختبار الوحدة “Unit Testing” جزء لا يتجزأ من دورة تطوير البرامج، والذي يكون بدوره جزءاً من المنهجية المرنة لتطوير البرمجيات التي تستخدمها العديد من الشركات، لذا يجب عليك اختبار وحدة التطبيق الخاص بك طوال عملية التطوير.
لسوء الحظ، تأتي الأخطاء مع تطوير تطبيقات الأندرويد. وتتمثل مهمتك كمهندس في العثور – على الأقل – على جزء من هذه الأخطاء في التعليمات البرمجية الخاصة بك، بالإضافة إلى إصلاح الأخطاء التي تم العثور عليها بواسطة أعضاء الفريق الآخرين مثل مهندسي ضمان الجودة (QA).
يعني كونك مهندس برمجيات إتقان مهارات جديدة طوال الوقت، فبالكاد ستقدر أن تكون مطوراً جيداً في عالم التكنولوجيا سريع التطور دون إيلاء الاهتمام الواجب بالتعلم.
هذه هي المسؤوليات الأساسية لمطوري الأندرويد، ولكنَّها بالتأكيد ليست جميع المسؤوليات، لذا ضع في حسبانك أنَّ المسؤوليات تختلف عادةً من شركة إلى أخرى وتعتمد على خبرتك العملية.
حان الوقت للتعمق في المهارات التقنية التي يحتاجها مطورو الأندرويد، خاصةً تلك التي يجب أن تمتلكها لبدء حياتك المهنية أو العثور على وظائف في شركات جيدة.
فلنرَ ما هي المهارات التي يبحث عنها أرباب العمل عندما يقررون التوظيف في وظائف تطوير تطبيقات الأندرويد:
إنَّ المعرفة الواسعة بواحدة على الأقل من لغتي تطوير الأندرويد الرسميتين هي أول مهارة تحتاجها بصفتك مطور تطبيقات أندرويد. يجب أن تتقن العمل على لغتي كوتلن أو جافا.
لكن ماذا يعني ذلك؟ يعني أنَّه يجب أن تمتلك معرفة متقدمة بقواعدهما وبنيتهما، وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تستوعب المفاهيم الآتية:
إذا كنت تتعلم لغة جافا، فيجب أن تتقن استخدام وثائق عدة تطوير جافا “JDK” لتتمكن بسرعة من تعلم كيفية استخدام أجزاء مختلفة من هذه اللغة.
يجب أن يجيد مهندسو الأندرويد استخدام حزمة أدوات تطوير برمجيات الأندرويد، إذ توجد العديد من المجالات التي يجب أن تكون على دراية بها:
كما يجب أن تكون على دراية بوثائق الأندرويد، ومختلف موارد الطرف الثالث التي ستساعدك على إتقان أي أجزاء تجهلها من حزمة أدوات تطوير البرمجيات.
يحتاج كل تطبيق أندرويد إلى تخزين البيانات بصيغة ما، سواء كانت بيانات التطبيق نفسه أم بيانات المستخدم. وفي المقابل، يجب أن يتكامل تطبيقك مع قاعدة البيانات حتى تتمكن من إدارة بياناتك.
وهذا هو السبب في أنَّ العديد من أرباب العمل يبحثون عن مطور تطبيقات أندرويد يمتلك خبرة في استخدام الإس كيو إل، وبالتالي، من الجيد إتقان نظام إدارة قواعد البيانات هذا لزيادة فرصك في التوظيف.
قد لا تكون هذه المهارة ضرورية تماماً، وذلك باختلاف الشركة واختلاف احتياجاتك، ولكن من الجيد أن تمتلكها. لكنَّك ستحتاج على الأرجح إلى استخدام نوع من أدوات ضبط النُّسَخ “Version Control” في نهاية المطاف.
ليس عليك أن تكون بارعاً في استخدام جيت، بل يكفي أن تكون على دراية بالأساسيات، مثل إنشاء مستودعات البرمجيات واستخدامها، مع معرفة كيفية إجراء التعديلات.
تستخدم هذه اللغة في الغالب في تطوير حلول الويب، ومع ذلك، فهي أيضاً تقنية أساسية لتطوير تطبيقات الأندرويد، نظراً لاستخدامها في الوصول إلى بيانات الويب. ونظراً لأنَّ العديد من تطبيقات الأندرويد تتطلب نقل البيانات إلى خدمات الويب والعكس بالعكس، فإنَّها تُعد مهارة لا بد من إتقانها.
يجب أن يتماشى كل تطبيق أندرويد مع إرشادات لغة تصميم الماتيريال ديزاين التي تغطي جميع العناصر الأساسية في التطبيقات (الألوان، والظلال، تأثيرات الانتقال، وما إلى ذلك)، فبخلاف هذا قد لا تتم الموافقة على طرح التطبيق في متجر جوجل بلاي.
تتطلب العديد من إعلانات التوظيف أن يمتلك مطورو الأندرويد هذه المهارة.
تُعدُّ معرفة بيئة التطوير المتكاملة (IDE) مثل أندرويد ستوديو أو أي بيئة أخرى هامة هامة أيضاً. سيساعدك إتقان أندرويد ستوديو على العمل بكفاءة أكبر، فعلى وجه الخصوص، يمكنك الاستفادة من مصحح الأخطاء المدمج فييه، ومن أدوات الاختبار التي تمكِّنك من كتابة تعليمات برمجية خالية من الأخطاء.
ستذكر بعض إعلانات وظائف مطوري الأندرويد صراحة أنَّ مرشحهم المثالي يجب أن يكون قادراً على العمل مع مكون الواجهة الخلفية للبرنامج أيضاً. قد يكون من الصعب تعلم لغة أخرى، خاصة إذا كنت قد بدأت للتو مسار حياتك المهنية وتفتقر إلى الخبرة. علاوة على ذلك، هنالك العشرات من لغات برمجة الواجهة الخلفية وكلها تختلف عن بعضها بعضاً، مثل بايثون ونود، وجافا سكريبت).
الأمر متروك لك تماماً فيما إذا كنت تريد التقدم إلى وظائف مطوري الأندرويد هذه أم لا.
في حين قد يكون من الواضح أنَّ أي منصب تقني يتطلب مهارات تقنية ذات صلة بهذا المجال، فإنَّ العديد من المطورين يغفلون عن المهارات غير التقنية التي يمكن أن تكون هامة بنفس القدر لوظائف مطوري الأندرويد، وغيرها من الوظائف.
دعونا نلقي نظرة على بعضها:
كل مهندس برمجيات لديه دوافعه الخاصة للاستيقاظ في الصباح وكتابة التعليمات البرمجية لثماني ساعات كل يوم. الشغف بالعمل هو ما يميِّز مطور برامج الأندرويد الاستثنائي عن المطور “الجيد”.
يمكن تفهُّم أنَّ الأمر يبدو وكأنَّه مبالغ فيه، ولكن أن تكون شغوفاً بما تفعله هو أحد أكثر الطرائق المضمونة لتسلق السلم الوظيفي بسرعة. وبمجرد العثور على شيء يثير الشغف في أي جانب من جوانب عملك، يجب أن توليه عناية فائقة، سواء كان ذلك استخدام لغة أو تقنية معينة في نظام الأندرويد، أو القدرة على إنشاء تطبيقات من الدرجة الأولى للمستخدمين من جميع أنحاء العالم، أو أي شيء آخر.
يطلب معظم أرباب العمل مرشحين محتملين في المجال التقني – بما في ذلك مطورو الأندرويد – يتمتعون بالقدرة على التعاون والعمل بصورة فاعلة ضمن فريق عمل. ويتضمن ذلك القدرة على التحدث عما تفعله، والتفويض بفاعلية، وقبول تلقي تغذية راجعة من زملاء العمل، وخاصة إذا كنت تعمل مع عدة فرق يكون بعضها لا صلة له بالمجال التقني، فمن المفيد حينها أن تشرح العمليات المعقدة بعبارات بسيطة لغير التقنيين منهم.
الكتابة هي مهارة أخرى غير تقنية بدأ العديد من أرباب العمل في البحث عنها مؤخراً. فالقدرة على الكتابة مفيدة في أي سياق، سواء أكان التواصل مع الزملاء عبر الدردشة أو البريد الإلكتروني، أم كتابة الوثائق التقنية “Technical Documentation” والمقالات وملخصات العمل، وغيرها.
كما ذكرنا سابقاً، تعمل معظم الشركات في هذه الأيام باستخدام المنهجية المرنة لتطوير البرمجيات.
تُقسِّم هذه المنهجية كل مشروع إلى تكرارات “Iterations” تسمى دورات التطوير “سبرينت – Sprint”. تستمر كل دورة تطوير لفترة زمنية متساوية (أسبوعين على سبيل المثال). وفي أثناء العمل على دورة التطوير، يعمل الفريق على جزء محدد من الوظائف، والذي يتم نشره في النهاية.
إنَّ امتلاك خبرة في العمل في بيئة عمل مرنة لتطوير البرمجيات يجعل سيرتك الذاتية مثالية، ويمنحك أفضلية في أثناء مقابلات التوظيف في مجال تطوير تطبيقات الأندرويد. أما إذا لم تكن لديك خبرة كهذه، فيجب أن تكون على الأقل على دراية بمبادئ المنهجية المرنة لإدارة المشاريع التقنية.
أخيراً وليس آخراً، المهارة التي يجب ذكرها هنا هي امتلاك معرفة تجارية بصناعة معينة. لكن لماذا؟ ذلك لأنَّ مطوري الأندرويد عادةً ما يصممون تطبيقات لمجموعة متنوعة من الصناعات: الرعاية الصحية، والترفيه، والعقارات، وما إلى ذلك.
يمكن أن يميزك الفهم الجيد والخبرة في العمل ضمن هذه المجالات عن عشرات المرشحين الآخرين للوظيفة المطلوبة. فعلى سبيل المثال، إذا كانت لديك معرفة واسعة بمجال الرعاية الصحية، فحينئذٍ يكون لديك فهم أعمق لما يحتاجه المستخدمون، ودراية بميزات تطبيقات الأندرويد التي يمكن أن تكون أكثر فائدة للجمهور المستهدف، مما يُترجم إلى بناء تطبيق يكون أكثر فاعلية ويعود بأرباح أعلى.
إذا كنت ترغب في العثور على وظيفة مطور تطبيقات أندرويد مستقل، يمكنك البحث عن عملاء على المنصات التالية:
إذا كنت تبحث عن آلية تُمكِّنك من أن تكون مطور تطبيقات أندرويد يعمل في وظيفة بدوام كامل، فيمكنك تجربة المنصات الآتية:
توجد منصات أكثر من هذه للعثور على وظائف لمطوري الأندرويد، لكن ومع ذلك، يمكن لهذه القائمة أن تضمن لك إيجاد موطئ قدم لنفسك في بداية الطريق.
يأخذك هذا التخصص في خمس دورات مختلفة، والتي يعلمك كل منها بعض المهارات الجديدة لمطوري تطبيقات الأندرويد. ستبدأ بتعلم برمجة جافا، ثم مكونات تطبيقات الجافا، وطرائق مختلفة في تطوير واختبار التطبيقات.
تركز هذه الدورة على التعلم بالممارسة، لذا يجب أن تبدأ ببعض المعرفة الأساسية بالبرمجة بلغة الجافا، حتى تتمكن من دمج هذه المعرفة مع اللبنات الأساسية في هذه الدورة التدريبية لإنشاء تطبيق أندرويد حقيقي.
في هذه الدورة، ستتعرف إلى أندرويد ستوديو، وستتعلم المهارات الأساسية التي تحتاجها لإنشاء تطبيقات بسيطة وتشغيلها على جهاز حقيقي أو جهاز افتراضي.
لا توجد خبرة سابقة ضرورية لهذه الفئة، فإن لم تكن قد قمت بكتابة أي أكواد برمجية من قبل، فقد تكون لغة الجافا لغة يصعب تعلمها كأول لغة، لكنَّها بالتأكيد ممكنة. ستتعلم أساسيات الجافا، وكيفية التعامل مع أندرويد ستوديو، وكيفية التغلب على التحديات، وما إلى ذلك.
هذه دورة أخرى قائمة على المشاريع، والتي تعلمك كيفية إنشاء تطبيقات واقعية، من الآلات الحاسبة إلى الألعاب، إلى تطبيقات خرائط السفر. تركز هذه الدورة على مفاهيم الجافا، وأدوات أندرويد ستوديو التي ستحتاجها لإنشاء هذه التطبيقات.
معظم الدورات المذكورة أعلاه تركز على الجافا كلغة برمجة رئيسية تستخدمها بصفتك مطور برامج أندرويد، لكنَّ هذه الدورة تمزج بين كلا اللغتين من خلال تعليمك لغة أخرى مستخدمة في برمجة تطبيقات الأندرويد: الكوتلن “Kotlin”.
سنعود إلى الجافا بهذه الدورة التدريبية، والتي تحتوي على 80 ساعة من محتوى الفيديو، و36 تمريناً على كتابة الأكواد البرمجية. انتقل من مطور مبتدئ إلى مطور أندرويد يكون جاهزاً لإنشاء التطبيقات، وحتى الخضوع لامتحان جافا أوراكل سيرتيفيكيت “Oracle Java Certificate“.
تم تصميم هذه الدورة التدريبية بواسطة جوجل، وهي مثالية لمطوري الأندرويد الطموحين المستجدين على عالم البرمجة، والذين يرغبون في تعلم المهارات المستخدمة في العالم الحقيقي. إذا كنت تريد معرفة كيفية بدء رحلتك لكي تصبح مطور أندرويد محترف، فهذه هي الدورة التدريبية التي تناسبك.
سواء كان لديك خبرة سابقة في البرمجة أم لا، ستأخذ هذه الدورة بيدك خطوة بخطوة خلال عملية إنشاء أول تطبيق أندرويد خاص بك. ستتعلم طريقة العمل على أندرويد ستوديو، وكيفية إنشاء واجهة مستخدم، وطريقة جعل التطبيق تفاعلياً، وكيفية تثبيت واختبار التطبيق على جهاز الأندرويد خاصتك.
إذا كنت مبتدئاً تخطو خطواتك الأولى في هذا المجال، فلديك الكثير من الأشياء لتتعلمها قبل أن يتم تعيينك في منصب وظيفي متوسط أو أعلى. وحتى لو كنت مطور أندرويد خبيراً أو متوسط المستوى، فهنالك دائماً أشياء جديدة تتعلمها، ومهارات يتعيَّن عليك تحسينها.
عندما تعمل في مجال التكنولوجيا، فإنَّ التعلم المستمر يكون التزاماً يدوم مدى الحياة!
مسارات مهنية ذات صلة