يقوم محلل البيانات بجمع وتنظيف البيانات – تنظيف البيانات: عملية اكتشاف وتصحيح سجلات البيانات الفاسدة أو غير الدقيقة – ومعالجة وإجراء التحليلات الإحصائية لمجموعة كبيرة من البيانات، ويعمل على معرفة كيفية استخدامها للإجابة عن الأسئلة وحل المشكلات
يقوم محلل البيانات بجمع وتنظيف البيانات – تنظيف البيانات: عملية اكتشاف وتصحيح سجلات البيانات الفاسدة أو غير الدقيقة – ومعالجة وإجراء التحليلات الإحصائية لمجموعة كبيرة من البيانات، ويعمل على معرفة كيفية استخدامها للإجابة عن الأسئلة وحل المشكلات. ومع تطور أجهزة الحاسوب والميل نحو الدمج بين عمل التكنولوجيا وعمل البشر، تطوَّر تحليل البيانات عاماً بعد عام. وأعطى تطوير قواعد البيانات العلائقية نَفَساً جديداً لمحللي البيانات، مما سمح للمحللين باستخدام برنامج قواعد البيانات “SQL” لاسترداد البيانات من قواعدها.
تتضمن معظم الوظائف في تحليلات البيانات جمع البيانات وتنظيفها وتصنيفها للكشف عن التوجهات ورؤى الأعمال. وتختلف وظيفة محلل البيانات اليومية حسب الصناعة أو الشركة أو نوع التحليلات التي يتخصص فيها. قد يكون محللو البيانات مسؤولين عن إنشاء لوحات المعلومات “Dashboards”، وتصميم النظم وقواعد البيانات العلائقية وصيانتها، وذلك لتتمكن مختلف الأقسام في المؤسسة من استخدامها، وذلك من خلال برمجيات تحليل بيانات الأعمال، والرسومات البيانية، والبرمجة.
يعمل معظم محللي البيانات مع فرق تكنولوجيا المعلومات أو علماء البيانات لتحديد الأهداف التنظيمية للمؤسسة، ويقومون بالتنقيب في البيانات وتنظيفها من المصادر الأولية والثانوية، ثم يحللون النتائج ويفسروها باستخدام الأدوات والتقنيات الإحصائية القياسية. وفي معظم الحالات، يحددون التوجهات والارتباطات والأنماط ضمن مجموعات البيانات المعقدة، وذلك مع تحديد الآليات الجديدة لتحسين العملية.
يتعيَّن على محللي البيانات أيضاً إنشاء تقارير عن النتائج التي توصلوا إليها، وإبلاغ الخطوات التالية لأصحاب المصلحة الرئيسيين “key stakeholders”.
المهارات المطلوبة لمحللي البيانات هي:
يعتمد واقع العمل اليومي لمحللي البيانات على مكان عملهم والأدوات التي يعملون بها؛ إذ لا يستخدم بعضهم لغات البرمجة، ويفضلون البرامج الإحصائية وبرنامج الإكسل. واعتماداً على المشكلات التي يحاولون حلها، يُجري بعض المحللين تحليل الانحدار أو ينشؤون تصورات للبيانات. يُعدُّ محللو البيانات المتمرسون أحياناً “علماء بيانات مبتدئين”، أو “علماء بيانات تحت التدريب”. وفي بعض الحالات، يمكن لمحلل أو عالم البيانات كتابة استفسارات أو معالجة الطلبات القياسية في الصباح، وبناء حلول مخصصة أو تجربة قواعد البيانات العلائقية في فترة ما بعد الظهر.
يقول آل ميلتشير، محلل بيانات:
“يتمثل جزء كبير من عملي في إنشاء توقعات للاعبين في لعبة البيسبول الافتراضية. تعمل هذه التحليلات على تعزيز التصنيفات الافتراضية للاعبين الافتراضيين لدينا، والإبلاغ عن ترتيب اللاعبين قبل بداية الموسم وفي أثنائه. ويعتمد قراؤنا وعملاؤنا على دقة هذه التوقعات، لذلك من المهم أن يكون لدينا أساس إحصائي سليم لعملها. وخلال الموسم، يكون لدينا درجة عالية من التفاعل مع جمهورنا؛ حيث إنَّ جزءاً كبيراً من مسؤوليتنا يتمثَّل في الرد على أسئلة تتعلق بقيمة اللاعب وأدائه. ويقوم التحليل الإحصائي بإبلاغ هذه التوصيات، سواء أُجريت من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي، أو المحتوى المكتوب ومحتوى الفيديو، أو البودكاست”.
فيما يلي بعض الأدوات المهمة الأخرى التي يستخدمها محللو البيانات في عملهم:
يجب أن يكون محللو البيانات مستعدين للتغيير؛ إذ أصبحت أدوارهم أكثر تعقيداً بشكل متزايد. يستخدم المحللون المتمرسون تقنيات النمذجة والتحليلات التنبؤية لتوليد رؤى وإجراءات مفيدة، ثم يتعين عليهم شرح ما اكتشفوه للأشخاص العاديين الذين لا يكونون على دراية بماهية تلك التحليلات؛ أي وبعبارة أخرى، يتعيَّن عليهم تحويل أنفسهم من محللي بيانات إلى علماء بيانات.
من المتوقع أن تنمو وظائف محللي أبحاث السوق بنسبة 18٪، كما من المتوقع أن تنمو وظائف المحللين الإداريين بنسبة 11٪، وهو أسرع بكثير من متوسط نمو الوظائف وفقاً للبيانات الحديثة الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي. ونظراً لأنَّ محللي البيانات يمكن أن يجدوا لأنفسهم وظائف في غالبية الصناعات مثل التمويل والرعاية الصحية والمعلومات والتصنيع والخدمات المهنية وتجارة التجزئة؛ فإنَّ النمو التكنولوجي سيزيد من دوره وظائفَ محللي البيانات.
إذا كنت مهتماً بتغيير مهنتك أو تعميق فهمك لتحليل البيانات، فقد ترغب في الخضوع إلى دورات تدريب في هذا المجال. توفِّر الدورات التدريبية التمهيدية في هذا المجال تدريباً سريع الخطى على لغات برمجة معينة مثل “بايثون”، أو “آر”، أو “إس كيو إل”؛ والتي يتم تقديمها بتنسيقات متنوعة، كما تقدِّم الدورات التدريبية على الترميز عبر الإنترنت تجارب تعليمية مكثفة تحاكي العالم الحقيقي، وتُعلِّم كيفية إنشاء المشاريع من الصفر.
تغطي البرامج التدريبية لتحليل البيانات التحليل الإحصائي، وتحليل البيانات للكشف عن الرؤى، وذلك باستخدام برامج وأدوات مختلفة يستخدمها محللو البيانات في أثناء عملهم.
يوجد خيار آخر، وهو التسجيل في دورة تدريبية في علوم البيانات؛ والتي تغطي مفاهيم تحليلية أكثر تقدماً، بالإضافة إلى تعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية والشبكات العصبية.
إذا كنت متردداً إزاءَ أي دورة تدريبية تريد التسجيل فيها، ففكر في أهدافك المهنية وما تريد تحقيقه في دورك الوظيفي الحالي، أو دورك الوظيفي الجديد.
يمكن أن تستمر الدورات التدريبية هذه من أسبوع إلى بضعة أشهر، وذلك اعتماداً على ما إذا كنت قد سجلت في برنامج تدريبي بدوام جزئي أم بدوام كامل؛ لذا يمكنك اختيار خيار يتوافق مع جدولك الزمني وأهدافك التعليمية.
الأسئلة الشائعة حول محللي البيانات
توجد مجموعة متنوعة من الأدوات التي يستخدمها محللو البيانات؛ إذ يستخدم بعضهم برامج ذكاء الأعمال، في حين قد يستخدم آخرون لغات وأدوات برمجة تحتوي على مكتبات إحصائية متنوعة مثل: “بايثون”، أو “آر”، أو “إس كيو إل” و”تابلو” و”إكسل”، وتشمل المهارات الأخرى:
يبرع بعض محللي البيانات في لغات البرمجة، في حين يستخدم آخرون برامج التحليلات أو الإكسل لتحليل البيانات؛ لذا فكون الترميز مطلوباً لمحللي البيانات أم لا، يعتمد في العادة على طبيعة الوظيفة نفسها أو ربِّ العمل. قد يُدرِج بعض أرباب العمل – أو لا يدرجون – البرمجة كمهارة مطلوبة لمحللي البيانات في قوائم التوظيف؛ لذا من المهم إلقاء نظرة على التوصيف الوظيفي للوظائف التي تتقدم إليها، ومن ثمَّ النظر في مجموعة المهارات التي تمتلكها، قبل التقديم إلى مثل هكذا وظائف.
إذا كنت توازن خياراتك بين أن تصبح محلل بيانات أو عالم بيانات، فمن المتوقع أن تنمو كلتا المهنتين بشكل أسرع من المتوسط. إذ يبلغ النمو المتوقع لعلماء ومحللي البيانات 8٪ بحلول عام 2029، وتعتمد رواتبهم على الموقع الجغرافي ومجال عملهم.
مسارات مهنية ذات صلة