يلعب مصممو تجربة المستخدم دوراً هاماً في تطوير منتجات جديدة. إنَّها وظيفة مطلوبة في المجال التقني، ويمكن أن تكون مجزية للغاية للمرشح المناسب، ولكي تكون ناجحاً، ستحتاج إلى أن تمتلك مزيجاً من الإبداع المقترن بمهارات تقنية واجتماعية ممتازة.
إذا كنت تعتقد أنَّ لديك ما يلزم لتصميم المنتجات التي تخلق تجربة مستخدم رائعة، فتابع قراءة قادم السطور، حيث سنلقي نظرة على العديد من الأدوار الشائعة في تصميم تجربة المستخدم، ونحدد المهارات المطلوبة للتفوق في هذا المجال، وسنتحدث عن الخيارات التعليمية المتاحة.
تصميم تجربة المستخدم عبارة عن عملية تصميم المنتجات الرقمية لغرض وحيد يتلخص في تزويد المستخدمين النهائيين بتجربة مفيدة.
غالباً ما يخلط الناس بين مصطلحي تصميم واجهة وتجربة المستخدم، لكن ومع ذلك، فإنَّ هذين الدورين مختلفين، إذ تركز واجهة المستخدم على شكل المنتج ونمطه، بينما تركز تجربة المستخدم على التجربة بأكملها، حيث تغطي جميع جوانب تصميم المنتج بما في ذلك البحث والتصميم وإمكانية الاستخدام وإمكانية الوصول والعلامة التجارية.
تبدأ عملية تصميم تجربة المستخدم بالبحث، إذ يجب أن يفهم مصممو تجربة المستخدم آراء العملاء حول منتج معين، لذا يجرون أبحاثاً عن المنتجات المنافسة ويحللون نقاط قوتهم وضعفهم.
وبمجرد فهمهم لرأي المستهلك، يقوم مصممو تجربة المستخدم بتحليل النتائج التي توصلوا إليها وتحديد نقاط ضعف كل منها، ويأتون بأفكار إبداعية حول كيفية التعامل مع أي ردود فعل سلبية، ثمَّ يوصلون حلولهم إلى أصحاب المصلحة في الشركة، ويشرفون على عملية التطوير.
يكون هدفهم في هذا هو إنشاء منتجات جديدة أو تحسين تجربة المستخدم بالنسبة إلى المنتجات الحالية.
إذا كنت مصمماً طموحاً يمتلك شغفاً بتجربة المستخدم، فيمكنك البدء في هذا المجال باتباع الخطوات الأربع التالية:
ربما تكون قد سمعت بالفعل عن العديد من المسميات الوظيفية مثل مصمم تجربة المستخدم ومسؤول تصميم التفاعل والمصمم البصري.
لنبدأ التعرف إلى هذه التخصصات، فمن خلال ذلك ستحصل على فهم أفضل لاتجاه حياتك المهنية في المستقبل:
إذا كنت مبتدئاً في تجربة المستخدم، فمن المستحسن التقدم لوظيفة عامة في البداية، إذ سيوفر لك هذا خبرة في العديد من المجالات المختلفة في مجال تجربة المستخدم. وبعد عامين، ستكون أكثر جهوزية لاختيار التخصص الذي يناسبك.
ستحتاج إلى كل من المهارات الصلبة والناعمة لتنجح في هذا المجال. فيما يلي بعض القدرات المحددة التي يجب عليك صقلها لبدء حياتك المهنية الناجحة:
تسمح النماذج الأولية للمصممين باختبار الوظائف قبل بناء المنتج، إذ عادةً ما ينشئ مصمم تجربة المستخدم نسخاً عديدة للنموذج الأولي، قبل الاستقرار على تصميم نهائي.
يأتي مصممو تجربة المستخدم من خلفيات مختلفة، إذ لا توجد طريقة محددة لتصبح محترفاً في هذا المجال، حيث تناسب مناهج التعلم المختلفة أشخاصاً مختلفين، ويكون لكل منها مزاياها وعيوبها.
فيما يلي قائمة بخيارات التعليم المتاحة:
توفر لك وظيفة مصمم تجربة المستخدم المجال لتطوير حياتك المهنية في أي اتجاه تريده. توجد طريقتان للقيام بذلك، الأولى هي التقدم في المسار التقني، والأخرى هي السير في المسار الإداري.
إذا كانت لديك عقلية تقنية، سيناسبك حينئذ أدوار مثل تصميم التفاعل أو البحث في تجربة المستخدم. يمكنك حتى أن تصبح مطوراً للواجهة الأمامية إذا كانت لديك بعض المعرفة بلغات برمجة مثل لغة ترميز النص الفائق وصفحات التنسيق النمطية وجافا سكريبت، كما يعد التطوير المتكامل خياراً رائعاً إذا تعلمت لغات مثل بايثون وروبي وبي إتش بي.
وبالنسبة لمصممي تجربة المستخدم الطموحين الذين يهتمون أكثر بالأدوار الإدارية، ستتمكن أيضاً من صعود درجات السلم الوظيفي وقيادة فرق كبيرة، بدءاً من مدير تجربة المستخدم، ووصولاً إلى مدير تنفيذي وأخيراً نائب رئيس تجربة المستخدم.
بغض النظر عن المكان الذي تكمن فيه اهتماماتك، يتيح لك المسار الوظيفي لتجربة المستخدم متابعة شغفك واختيار الاتجاه الذي يناسبك.
إذا كنت مبدعاً وتستمتع بتطوير حلول مبتكرة، فإنَّ العمل في تصميم تجربة المستخدم يعد خياراً رائعاً، إذ يمكنك أن تتوقع راتباً جيداً وأماناً وظيفياً وفرص عمل ممتازة. كما توجد أيضاً مجموعة واسعة من الأدوار المتاحة في هذا المجال بما يكفي لتزويدك بالمرونة المهنية.
ولتصبح مصمم تجربة المستخدم، ستحتاج إلى العديد من المهارات المتخصصة على الجانبين التقني والاجتماعي، إذ يمكن أن تساعدك معرفة أحدث الأدوات والتقنيات ولغات كتابة الأكواد البرمجية، وذلك مع امتلاك مهارات قوية في التواصل والعرض والتنظيم.
يمكنك تعلم هذه المهارات وتطويرها من خلال التعليم الذاتي، أو الدراسة الجامعية، أو المعسكرات التدريبية، أو التدريب الداخلي. يعتمد النهج الذي تقرر اختياره على ظروفك الشخصية، وقد يكون الجمع بين مسارات التعلم المختلفة هو الخيار الأفضل.
مسارات مهنية ذات صلة