تزداد التحديات التنافسية في مختلف المجالات، خاصةً مع ما يشهده عالم الأعمال اليوم من تطور تكنولوجي واقتصادي، لذلك فإنّ ذلك يتطلب القدرة على استخدام المعرفة والمهارات والتجارب في سبيل فهم التحديات وتحليل المشكلات، وهذا ما يُعرف بالذكاء التنافسي، والذي ستتعرف عليه أكثر من خلال المقال الآتي.
الذكاء التنافسي (Competitive Intelligence)؛ يُشار أحيانًا لهذا المفهوم بذكاء الشركة، وهو القدرة على تحليل واستخدام المعلومات التي تم جمعها عن المنافسين والعملاء وعوامل السوق الأخرى التي تُساهم في الميزة التنافسية للأعمال، وهذا النوع من الذكاء مهم؛ لأنّه يُساعد الشركات على فهم بيئتها التنافسية والفرص والتحديات التي أمامها، وتقوم الشركات في تحليل المعلومات لإنشاء ممارسات تجارية فعالة.
يُمكن تصنيف هذا النوع من الذكاء في عالم الأعمال على أنّه ذكاء تكتيكي أو ذكاء استراتيجي، ويُعد جمع البيانات والمعلومات أكثر تعقيدًا من إجراء بحث بسيط على الإنترنت، ويُعد الذكاء المرتبط بالتنافس عنصر حاسم في بناء استراتيجية ناجحة، تُؤدي إلى خلق ميزة تنافسية واضحة في الأعمال.
كما يُمكن أن تُساعد عملية جمع المعلومات وتحليلها على تطوير استراتيجيات الشركة أو تحديد الفجوات التنافسية، والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة الأعمال، وفهم توجهات السوق واحتياجات العملاء، وتحليل تحركات المنافسين والتطورات الصناعة، وتحديد فرص للنمو والابتكار.
من طرق تعزيز الذكاء الخاص في التنافس في عالم الأعمال ما يأتي:
وذلك من خلال استخدام العقل النقدي في تحليل المشكلات واتخاذ القرارات التي تُعد جزءًا أساسيًا من علام الأعمال، إذ يمكن ذلك عبر القراءة النقدية، وطرح التساؤلات، والتحليل العميق للمنافسين.
وهذا يشمل تعلم استخدام الأدوات الرقمية والتطبيقات الخاصة في تحسين الإنتاجية وتسهيل الوصول إلى المعلومات، إلى جانب وجود أدوات ترتبط في تحليل المنافسين، وتُساعد على بناء خطة استراتيجية فعالة.
إذ يُمكن أن يشمل ذلك التدريب على المهارات التقنية، والتعلم المستمر والاطلاع على المعارف في مجال العمل، وتطوير المهارات الشخصية، مثل: التواصل الفعّال وإدارة الوقت والقيادة.
إذ يُمكن التواصل مع الآخرين في مجال العمل، والتعلم من خبراتهم، وتبادل الأفكار والمعارف معهم، والبحث عن فرص للشراكة، وذلك يكون عبر عدة طرق، أبرزها الندوات والمؤتمرات ومنصات التواصل الاجتماعي، وأهمها اللينكد إن.
اقرأ أيضًا: ما هي قواعد العمل داخل الشركات؟
تتلخص أهمية هذا النوع من الذكاء في عالم الأعمال فيما يأتي:
يتضمن هذا النوع من الذكاء في عالم الأعمال أنواعًا، هي كالآتي:
هي عملية قصيرة المدى تُوفر حلولًا للقضايا، والغرض الأساس منها هو حل التكتيكات اليومية للأعمال أيّ المشكلات، وتستخدم هذه العملية الشركات لزيادة إيراداتها أو أرباحها، ولإجراء مقارنات بين المنتجات وتحليل أساليب تسويق المنافسين، فمثلًا كثيرًا ما تستخدم شركات الطيران الذكاء التكتيكي لتحديد أسعار الرحلات من خلال مقارنة أسعارها اليومية مع منافسيها.
يُشير الذكاء الاستراتيجي إلى عملية طويلة الأمد تُركز على الفرص والتهديدات المستقبلية للأعمال، وهدفها الرئيس هو مساعدة الشركات على صياغة سياسات مستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذه العملية تُعطي نظرةً مستقبليةً للشركة، يُمكن من خلالها إنشاء استراتيجيات لتشكيل مستقبل الشركة.
من الطرق الفعالة في جمع معلومات المنافسين ما يأتي:
اقرأ أيضًا: الاستثمار العاطفي: كيفية تأثيره في ثقافة الشركة
إنّ الفرق بين الأمرين يتلخص فيما يأتي:
من الأسئلة الشائعة حول هذا النوع من الذكاء في عالم الأعمال ما يأتي:
تتمثل خطوات جمع بيانات المنافسين فيما يأتي:
عبر الخطوات الآتية:
نعم، ذكاء الشركات هو بلا شك ممارسة أخلاقية، ما دامت الشركات تستخدم طرقًا قانونية لجمع البيانات، مثل: دراسة منشورات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على تفاصيل قد تكشف عن توقيت إطلاق المنتج، أما الأمور غير الأخلاقية تنطوي على أنشطة غير قانونية أو مشكوك فيها، مثل: اختراق نظام الحاسوب الخاص في المنافس أو دفع أموال لموظف منافس لتقديم معلومات سرية.
اقرأ أيضًا: استقطاب الكفاءات: ما هي أفضل الأساليب لذلك؟
إنّ الذكاء التنافسي يُساهم في تحقيق النجاح في عالم الأعمال، إذ يُمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأداء في مختلف المجالات، مثل: العمل، والتعليم، والعلاقات الاجتماعية، كما أنّ سوق العمل يتطلب التفوق والتميز أكثر من مجرد الذكاء العقلي ذي الصلة بالمعارف والمهارات، وهذا من شأنه اكتساب المعرفة والخبرة.
إنّ ذكاء الشركات يُساعد على بناء ميزة تنافسية قوية للأفراد والشركات معًا، ويُساهم التركيز على تعزيز هذا الذكاء في تحسين الأداء العام وتعزيز فرص التقدم المهني والتفوق في بيئة مليئة في التنافس، وهذا يرفع من القيمة السوقية للشركة ويزيد ثقة العملاء بها.
مقالات ذات صلة