في عصر التحول التكنولوجي السريع، يُمهد الذكاء الاصطناعي إلى التقدم التقني واستخدام البيانات الضخمة وتحليلها لاتخاذ قرارات مستنيرة في توظيف الموارد البشرية وتطوير الموظفين، وهذه فرصة لتحسين عمليات التوظيف وإدارة الأداء، مما يُعزز الكفاءة والفاعلية في البيئات العمل المعاصرة.
تشير مخاطر الذكاء الاصطناعي إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بالتقدم السريع والنشر واسع النطاق لتقنياته، ويُمكن تصنيف المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع إلى ثلاثة مجالات رئيسية، والتي تُجسد مجموعة متنوعة من المخاوف المحيطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإمكانية استخدامها بشكل ضار: سباق الذكاء الاصطناعي الناشئ، والمخاطر التنظيمية، وصعود الذكاء الاصطناعي.
منذ فجر الثورة الصناعية الأولى، تم استخدام الآلات إلى حد كبير لتحسين الكفاءة، ولقد دخلنا الآن الثورة الصناعية الرابعة، العصر الذي ستُصبح فيه الآلات ذكية، وتعمل على تحسين نفسها ذاتيًا والأنظمة التي تعمل فيها، ولكن التاريخ يشير إلى أنّه في حين أنّ التكنولوجيات الجديدة قد تنهي الحاجة إلى المشاركة البشرية في بعض المهام، فإنّها عادة ما تُمكن أيضًا من خلق وظائف جديدة تمامًا، بل وحتى صناعات جديدة، ولا يُكمن التحدي في التكنولوجيا، بل في الإبداع في إعادة تصور كيفية استخدامها لتوليد فرص جديدة وقيمة ونمو.
إنّ نظام الدردشة شات جي بي تي ChatGPT التي صنعته شركة "أوبن إي آي" Open AI قد يُهدد بعض الوظائف في المستقبل، وذلك لقدرته على توليد نصوص حسب طلب المستخدم، وتكون هذه النصوص شبيهة لتلك التي ينتجها الإنسان، وفي هذا المقال ستتعرف على أبرز الوظائف التي يهددها نظام شات جي بي تي وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، إذ دخلت بالعديد من المهام، وأصبحت قادرةً على محاكاة الذكاء البشري، خاصةً في مجالات الكتابة، ومع ظهور الشات جي بي تي ChatGPT زاد التخوف حول ما إذا كان سيحل محل البشر في كتابة المحتوى وصناعته، لذلك سنُحاول في هذا المقال البحث في الموضوع أكثر.