يُمثل التحول الرقمي عنصراً رقمياً متقدماً في تسارع عصرنا الحالي، فالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والإنترنت من الأشياء التي أصبحت عنصراً أساسيا في مجال القطاع العام وذلك لتحسين جودة الخدمات وكفاءتها، وزيادة المساءلة، والرغبة في تقديم الخدمات على أفضل وجه.
هو استراتيجية مؤسسية شاملة لإدخال العديد من العناصر الرقمية المتقدمة في مختلف جوانب المجتمع و من أجل تحقيق أهداف رقمية جذرية في كيفية مشاركة العمل في الخدمات،يشمل ذلك:
فالتحول الرقمي الشامل يبتكر كيفية عمل المؤسسات والشركات وتفاعلها مع العمل/العملاء من خلال التحالف الرقمي المتقدم بشكل كامل.
في ظل العصر الرقمي المتسارع الذي نعيشه، أصبحت التحولات الرقمية ضرورة حتمية للشركات للحفاظ على قدرتها التنافسية وضمان استمراريتها. فالأرقام تتحدث عن نفسها، حيث تشير إحصائيات مؤسسة جارتنر إلى أن 91% من الشركات تشارك بالفعل في مبادرات رقمية، بينما يعتبر 87% من كبار قادة الأعمال التحول الرقمي أولوية قصوى. ولم تعد الاستراتيجية الرقمية خيارًا، بل أصبحت ضرورة ملحة، حيث تبنتها 89% من جميع الشركات أو تخطط لتبنيها.
ووفقًا لما ورد في الإحصائيات فإن الذكاء الاصطناعي جزءً محوريًا في مهندس التحول للشركات من خلال النقاط الرقمية التالية:
اقرأ أيضاً: توظيف حلول الذكاء الاصطناعي لتحفيز الابداع
يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في قيادة عمليات التحول الرقمي للشركات، حيث يمكّنها من الاستجابة لتوقعات العملاء المتزايدة والتكيف مع المتطلبات المتغيرة للسوق. ولا يوجد نهج موحد للتحول الرقمي، حيث تعتمد الاستراتيجية المُتبعة على احتياجات الشركة والقطاع الذي تعمل فيه. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي يوفر العديد من الفرص لدعم هذه العملية، منها:
يمكن للشركات استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء تجارب عميل متميزة ومخصصة عبر قنوات متعددة، من خلال فهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم بشكل أفضل.
يُساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمليات وتحسين الكفاءة في مجالات مثل إدارة سلسلة التوريد، الأمن السيبراني، وخدمات الدعم الفني.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنشطة تكنولوجيا المعلومات مثل معالجة المشكلات التقنية وتحسين إجراءات الأمن.
يُتيح الذكاء الاصطناعي إنشاء حملات تسويقية وعروض ترويجية مستهدفة ومخصصة من خلال تحليل بيانات المستهلكين.
بشكل عام، يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على التكيف مع بيئة الأعمال المتغيرة بسرعة من خلال تمكينها من خلق تجارب عميل فريدة، وتحسين العمليات، وتقديم منتجات وخدمات مبتكرة تلبي الاحتياجات المتطورة للعملاء. لذلك، أصبح تبني الذكاء الاصطناعي أمرًا حيويًا لنجاح مبادرات التحول الرقمي في العديد من الشركات.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية
الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز ودفع عمليات التحول الرقمي للمؤسسات. في العصر الرقمي الحالي، أصبح من الضروري للشركات الاعتماد على تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى استفادة من البيانات الضخمة التي تولدها عملياتها وعملائها.
لا يكفي مجرد جمع البيانات من مبادرات التحول الرقمي، فبدون تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البيانات واستخراج رؤى قيمة منها، ستكون احتمالية استخدام هذه المعلومات لتحسين الكفاءة وتقليل الأعطال منخفضة للغاية. لذلك، يعد الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا لتحقيق التحول الرقمي الفعال والاستفادة الكاملة من قوة البيانات.
تتجلى أهمية الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي من خلال العديد من التطبيقات المهمة، مثل التصميم التوليدي في برامج التصميم بمساعدة الحاسوب (CAD)، والتحليلات التنبؤية، ورؤية الكمبيوتر في تطبيقات الواقع المعزز. حيث يساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمليات المعقدة، وتوليد تصميمات مثلى بأقل قدر من الإدخال اليدوي، وتحسين تجربة المستخدم من خلال التعرف البصري الدقيق على الأجسام.
من المهم أن تدرك المؤسسات أن عدم اتباع مبادرات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجية التحول الرقمي سيعرضها لخطر التخلف الرقمي. فقد أظهرت دراسة حديثة أن 86% من الشركات تعتبر الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا سائدة، وأن ما يقرب من ثلث هذه الشركات قد بدأت بالفعل في تنفيذ حالات استخدام محدودة للذكاء الاصطناعي، بينما قام ربع منها بتمكين العمليات المعززة بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
لذلك، من الضروري للمؤسسات الراغبة في تحقيق التحول الرقمي الناجح أن تضع الذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجيتها، وأن تستثمر في بناء القدرات والمهارات اللازمة لاستخدام هذه التقنيات بشكل فعال. فقط من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها بشكل استراتيجي، يمكن للمؤسسات الاستفادة من القوة الكاملة للبيانات والتكنولوجيات الرقمية لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة في عصر التحول الرقمي.
اقرأ أيضاً: ماهو المستقبل االوظيفي لمحلل البيانات
من المهم جدًا أن تدرك الشركات أهمية العامل البشري في تنفيذ الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الرقمية. فالتحول الرقمي الناجح يتطلب أكثر من مجرد اعتماد التكنولوجيات الحديثة؛ بل يتطلب أيضًا بناء القدرات البشرية اللازمة لاستيعاب هذه التقنيات وتطبيقها بفعالية ومن هنا سنشرح أكثرعن أغلب التساؤلات ومنها ما يلي:
يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في عمليات التحول الرقمي للمؤسسات. فهو يوفر القدرات التقنية اللازمة لتحليل البيانات الضخمة واستخراج رؤى قيمة منها، وأتمتة العمليات، وتحسين تجربة العملاء، وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة. كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرة التغيير التنظيمي وتمكين المؤسسات من التكيف مع البيئة المتغيرة بسرعة أكبر.
تشمل أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي ما يلي: الروبوتات المحادثة للدعم الفني والمبيعات، وأنظمة التوصية المخصصة، والتحليلات التنبؤية للبيانات، وأتمتة العمليات الروبوتية، والتعلم الآلي ، والذكاء الاصطناعي المُضمن في المنتجات والخدمات، وغيرها الكثير.
لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي، يجب على المؤسسات اتباع نهج استراتيجي متكامل يشمل بناء القدرات والمهارات اللازمة، وتطوير استراتيجية بيانات فعالة، والاستثمار في البنية التحتية المناسبة، وإشراك جميع أصحاب المصلحة في عملية التحول. كما يجب أن تركز على حلول الذكاء الاصطناعي المُصممة لتلبية احتياجات العمل الأساسية، وتعزيز الشفافية والمساءلة، والتعامل مع القضايا الأخلاقية بشكل صحيح.
يجب أن يكون التحول الرقمي عملية شاملة تجمع بين التكنولوجيا والعنصر البشري بطريقة متكاملة. فالتركيز على التكنولوجيا فقط لن يكفي؛ بل يجب أيضًا الاستثمار في الموارد البشرية وبناء القدرات اللازمة لاستيعاب هذه التقنيات واستخدامها بفعالية. وبهذه الطريقة فقط، يمكن للشركات الاستفادة الكاملة من إمكانات التحول الرقمي وتحقيق ميزة تنافسية مستدامة في عصر تتسارع فيه وتيرة التغيير.
1. The Rise of AI: How AI Is Used to Drive Digital Transformation in
2. The Role of Artificial Intelligence in Digital Transformation
3.Balancing automation and human touch in digital transformation for optimal results
مسارات مهنية ذات صلة