ما هي الأنواع المختلفة للتدريب في مكان العمل؟

البرامج التدريبية هي التي ترفع من قدرات الموظفين وتعمل على تنمية مهاراتهم، وتتكون هذه البرامج من مقاطع فيديو ودورات متخصصة وورشات عملية، لقد تم تصميم برامج تدريب مختلفة لتثقيف الموظفين وإحاطتهم بالمعلومات والأهداف التي تهم الشركة ومنحهم من خلال هذه البرامج الأدوات والمعرفة التي يحتاجون إليها للنجاح في أعمالهم.

فالتدريب هو عبارة عن نقل المعرفة والمعلومات من الجيل السابق إلى الجيل القادم، إذ يُساعد المتدرب المعلم من خلال مراقبة وممارسة المهارات وبذل الخبرة لأداء أهداف ومهام الشركة، وبذلك يتم تطوير الجيل القادم في مجتمعنا دون  الحاجة للبدء من الصفر.  

 أنواع التدريب المختلفة في مكان العمل

من أنواع التدريب المختلفة في مكان العمل ما يأتي:

  • التدريب التعريفي

    هو المفتاح لاندماج الموظفين الجدد وشعورهم بالانتماء، من خلال جلسات تفاعلية يتعرّف    الموظفون على ثقافة المنظمة وهيكلها وسياساتها، كما يتدربون على المهارات اللازمة لبدء العمل، مثل: استخدام الأنظمة والأدوات بكفاءة، وبفضل الألعاب والمحاكاة يشعر الجميع بالحماس والانتماء، ولا تقتصر فائدة التدريب التعريفي على الموظفين الجدد، بل يستفيد منه المدربون أيضًا من خلال تبادل الخبرات والمعرفة.

  • دورات تدريبية تنشيطية

التدريب التنشيطي ضروري لمواكبة التغيرات والمحافظة على كفاءة الموظفين،

في عالمنا السريع التطور لا بد من تجديد المعارف والمهارات باستمرار لمواكبة التكنولوجيا المتقدمة وأفضل الممارسات، قد تتراخى العادات القديمة وتؤدي إلى الوقوع في الأخطاء من خلال الدورات التفاعلية وورش العمل، يتم تنشيط طاقات الموظفين وحفزهم للنمو المهني المستمر، حيث تُعتبر التدريبات الدورية استثمارًا ناجحًا في تطوير الكفاءات وضمان نجاح المنظمة على المدى البعيد.

  • التدريب الفني والتكنولوجي 

التدريب التقني ضروري لتزويد الموظفين بالمهارات اللازمة لاستخدام التقنيات والأدوات المطلوبة في وظائفهم، سواء كان التدريب على استخدام أنظمة الكمبيوتر أو برامج محددة، فهو يساعد الموظفين على أداء مهامهم بكفاءة عالية، مثل تدريب موظفي المبيعات على نظام إدارة علاقات العملاء أو تدريب المستشارين على أنظمة إدخال ساعات العمل، فالتدريب التقني ضروري عند تبني تقنيات أو أنظمة جديدة في المنظمة لضمان استخدامها بشكل فعّال من قِبل جميع الموظفين.

  • التدريب على الجودة

    التدريب على الجودة أساسي في الشركات المنتجة لضمان تميز منتجاتها، من خلال     دورات تدريبية تفاعلية، يتعلم الموظفون كيفية الكشف عن العيوب ومنعها والتأكد من التزام المنتجات بمعايير الجودة العالمية، مثل: ISO، إذ يُساعد هذا التدريب في تقليل التكاليف وتعزيز الميزة التنافسية، كما يُمنح المنتجات ختم الموافقة على الجودة مما يرفع من قيمتها التسويقية، فالاستثمار في تدريب الجودة أمر حيوي لنجاح أي مؤسسة إنتاجية.

  • التدريب على المهارات

    التدريب على المهارات يُركّز على تزويد الموظفين بالكفاءات العملية اللازمة لأداء    مهامهم باحترافية، سواء كان التعامل مع العملاء أو تشغيل الآلات أو أي مهارات تشغيلية، فإنّ هذا النوع من التدريب بالغ الأهمية ليتمكن الموظف من القيام بدوره على أكمل وجه، فعادة ما يكون التدريب داخليًا وعمليًا بإشراف موجّه كتدريب موظفي شركة الاتصالات على منتج جديد قبل إطلاقه في الأسواق.

اقرأ أيضاً: الوصف الوظيفي لمدير علاقات الموظفين

  •  التدريب على المهارات الناعمة

    إنّ التدريب على المهارات الناعمة يُركز على تعزيز الصفات الإنسانية التي تُحسّن التعامل مع الآخرين، وتشمل هذه المهارات اللياقة والتواصل وبناء العلاقات والدافعية هي  أساسية في وظائف التعامل مع العملاء أو العمل الجماعي، وتُعد المهارات الشخصية مهمة لنجاح المنظمات أكثر من المهارات التقنية في كثير من الأحيان، لذا ينبغي التركيز عليها في التدريب.

  •  التدريب المهني والتدريب القانوني

 يُعد التدريب المهني من أهم أنواع التدريب للمحافظة على مواكبة المستجدات والتطورات في المجالات المهنية المختلفة، فمثلًا يحتاج المحامون إلى تدريب مهني باستمرار لمواكبة التغييرات في القوانين والتشريعات، إذ إنّ عدم مواكبة هذه التغييرات قد يُؤدي إلى ارتكاب أخطاء في القضايا التي يتولونها.

كذلك الأمر بالنسبة للمحاسبين الذين يجب عليهم تجديد معلوماتهم سنويًا حول قوانين الضرائب المستجدة لضمان دقة إعدادهم للإقرارات الضريبية، أما الأطباء فيحتاجون إلى التدريب المهني لمتابعة آخر التطورات في الأبحاث والعلاجات الطبية، بدون تدريب مهني مستمر يُمكن أن تفقد المؤسسات مصداقيتها وتتعرض للمساءلة القانونية، لذا فهو استثمار أساسي في نجاح واستمرارية أي منظمة مهنية.

  • تدريب الفريق 

تدريب الفريق يهدف لتعزيز التواصل والتعاون بين أعضاء الفريق لتحسين الأداء، ومن خلال التمارين وورش العمل، ويتعرّف الأعضاء على بعضهم البعض ويتبادلون الخبرات ويُحددون الأهداف، يُساعد ذلك على ترسيخ الثقة وتحسين الإنتاجية يُمكن إدارة هذا النوع من التدريب داخليًا أو خارجيًا، ومع تطور التكنولوجيا لم يعد من الضروري أن يحضر الفريق نفس المكان الجغرافي.

  • التدريب الإداري 

التدريب الإداري يهدف لتزويد المدراء بالمهارات اللازمة لقيادة فرق عملهم بفاعلية،

يشمل موضوعات مثل التحفيز والتفويض وحل المشكلات، بالإضافة إلى الجوانب التقنية المتعلقة بالإدارة كاستخدام أنظمة معينة، يُمكن تقديم هذا النوع من التدريب داخليًا أو خارجيًا، الهدف هو تمكين المدراء من امتلاك المهارات الإدارية والقيادية ليكونوا فعالين في أدوارهم الجديدة.

  •   التدريب على السلامة والصحة والبيئة

التدريب على الصحة والسلامة المهنية أمر حيوي لحماية الموظفين من المخاطر في بيئة العمل، من خلال دورات توعوية يتعلم الموظفون تحديد المخاطر المحتملة وكيفية التبليغ عن الحوادث والتعامل معها، كما يتلقون إرشادات حول الممارسات الآمنة لتجنب الإصابات، تزداد أهمية هذا النوع من التدريب في الصناعات عالية الخطورة لذا إن الاستثمار في سلامة الموظفين أمر ضروري لرفاهيتهم وإنتاجيتهم.

اقرأ أيضاً: مهارات مدير علاقات الموظفين

التدريب الفّعال وانعكاسه على الشركة 

يتسم التدريب الفعال بتركيزه الدقيق على احتياجات المتدربين والمنظمة ووضوح أهدافه وقيمة محتواه العملي، كما يُشجع على مشاركة المتدربين وتفاعلهم ويتضمن تقييمًا مستمرًا للتعلم، ويُشجع على المتابعة لتطبيق المهارات، إذ يُقاس أثر التدريب على الأداء ويتم تحسين البرنامج باستمرار، فالتدريب الفعال باختصار هو استثمار استراتيجي ناجح يُفيد الأفراد والمنظمات على حد سواء.

يُعد التدريب استثمارًا استراتيجيًا للشركات، إذ يُساهم في تحسين أداء الموظفين ورفع إنتاجيتهم من خلال تنمية مهاراتهم، كما أنّه يزيد من دافعيتهم والتزامهم تجاه الشركة، مما يُقلل من معدل دوران العمل، ويُساعد التدريب أيضًا على مواكبة أحدث التقنيات وتلبية أهداف الشركة بكفاءة مما ينعكس إيجابيًا على سمعتها ويُوفر فرص نمو مهنية لموظفيها، لذا فالتدريب ضروري لنجاح الشركات وتطور الموظفين.

الخاتمة

يجب عدم إغفال أيّ نوع من أنواع تدريب الموظفين، لكن من المهم معرفة التوقيت والسياق المناسبين لكل نوع، لتحسين الاحتفاظ بالمعرفة وزيادة المشاركة يمكن استخدام أدوات كثيرة لتطوير برامج تدريبية عالية الجودة وجذابة وفعالة، تُساعد على إحداث نقلة نوعية في تدريب الموظفين والارتقاء بهم إلى مستوى أفضل، فالاستثمار في أساليب تدريب مبتكرة هو السبيل نحو نمو الموظفين وتعزيز الروح المعنوية بشكل إيجابي.

المراجع 

  1. 14 Types of Employee Training Programs (+Benefits, Examples)
  2. Training Methods Definition
Shares

مسارات مهنية ذات صلة

استراتيجيات تنمية المهارات للحد من دوران العمالة

ما هو التسويق بالذكاء الاصطناعي؟

8 من أفضل الوظائف الموسمية

error: Content is protected !!
We use cookies to improve your experience on our website. By browsing this website, you agree to our use of cookies.

تسجيل الدخول

إنشاء حساب

كلمة سر منسية