إحدى الطرق الرئيسية لتحقيق الاستثمار في تنمية مهارات القوى العاملة الحالية تكم عند تزويد الموظفين بفرص للتعلم المستمر، تضمن الشركات امتلاكهم للمهارات والكفاءات المطلوبة لتتمكن من القيام بأعمالهم بفعالية. وهذا ما ينتج رضاهم الوظيفي وولائهم للشركة، مما سيحدد احتمالية البحث عن فرص أخرى.
في هذا المقال، ستكتشف أهم تنمية المهارات التي يمكن للشركات الاعتماد عليها من خلال تحرير العمالة. من برامج التدريب الاحترافية إلى التعلم وفرص التدريب والإرشاد، سنتناول مجموعة متنوعة من الحلول اليدوية الرقمية التي تعمل على تنشيطها في هواة الكفاءات، قوى عاملة متمكنة ومتحمسة منخرطة.
8د
عدد المشاهدات 97
ما هو دوران الموظفين؟
يُشير مصطلح “دوران الموظفين” إلى تعديل الذي يترك للموظفين وظائفهم، سواء بشكل تطوعي أو إجباري. ويتم احتسابه بقسم عدد الموظفين المغادرين خلال فترة زمنية محددة على إجمالي عدد القوى العاملة في نفس الفترة.
أما “الدوران” فهو الذي يعمل من أجل موظفيهم ويتم استبدالهم. ويمكن تصنيف هذه الطريقة إلى “دوران تطوعي” و”دوران غير تطوعي”. يحدث الطوعي عندما يختار الموظف وظائفهم بحضور إرادتهم، سعيا وراء مزايا أفضل مثل العمال، أو الترقية الوظيفية، أو زيادة المهنة. أما يتجه غير الطوعي فيشير إلى حالات الاستغناء عن الموظفين أو ترك خدماتهم.
إن معرفة هذه المفاهيم بشكل واضح مهم في تحديد أهم الشركات التي تعاني من ظاهرة دوران الموظفين وتتبعها لاحقًا من خلال التنفيذ المباشر.
استراتيجيات للحد من دوران الموظفين
هناك عدة استراتيجيات للحد من دوران الموظفين وهي ما يلي:
التوظيف المختص: يجب أن يعتمد التوظيف بشكل دقيق على اختيار الأكفاء الذين يتلائمون مع ثقافة الشركة وقيمها. يتضمن ذلك إعداد الوصف الوظيفي، والفحوصات الأساسية الواضحة، و حوارات ما قبل التوظيف.
برامج تهيئة فعالة: تلعب دورة التأهيل للموظفين دورا فعالاً بشكل أساسي، ولا سيما منذ البداية. يجب أن تخضع لبرامج التهيئة لتوفير تجربة رائعة وتعريفهم بثقافة الشركة وقيمها.
تعويضات ومزايا: لجذب وبقاء أفضل المواهب، يجب على الشركات تقديم حزم تعويضات ومزايا جذابة وتنافسية مقارنة بالسوق، مع وكلائها لزرع الثقة عنهم.
برامج توجيهية وتطويرية: تساعد على توفير فرص للتعلم المستمر باستمرار، من خلال برامج التوجيه وتدريب الموظفين الفعالين، على تعزيز مهارات الموظفين ومنحهم مسارات واضحة للنمو الوظيفي، مما يحفزهم ويضمن ولاءهم.
الاعتراف الدولي: يجب تقدير جهود الموظفين وإنجازاتهم من خلال برامج الحوافز الإيجابية، سواء مادية أو معنوية، لتعزيز خططهم ورضاهم الوظيفي
المرونة في بيئة العمل: توفير بيئة عمل مرنة، مثل خيارات العمل عن بعد و ساعات العمل المرنة، يساعد على تحقيق التوازن بين العمل حسب احتياجاتهم الشخصية، مما ينتج رضاهم وتوافقهم.
المواكبة بين القيم: يجب على الشركات خلق قواعد عمل مع قيم الموظفين وأهدافهم الشخصية، حيث يرتبط ذلك ارتباطاً حقيقياً بالاحتفاظ بالموظفين على المدى الطويل.
تعزيز مشاركة الموظفين: للتشجيع على التواصل المفتوح والثقة المتبادلة، حيث يشعرون بالراحة في التعبير عن آرائهم ومخاوفهم، مما يزيد إنتاجهم و تفويضها في الشركة.
إدارة الأداء والسلوكيات الأمنية: يجب على الشركات مراقبة الموظفين والمديرين الذين يظهرون تفاعلات سيئة أو ضعيفة الفعالية، وأخذ التدابير اللازمة للتعامل مع ذلك .
فرص التعلم المستمر: توفير فرص للتعلم المستمر، مثل برامج التدريب الداخلي، ودعم الرسوم الدراسية، والتعليم، يدعم زيادة مهارات الموظفين وتحفيزهم في الشركة.
الأسئلة الشائعة حول استراتيجيات تنمية المهارات للحد من دوران العمالة
سنذكر هنا أهم الأسئلة الشائعة المتداولة ومنها ما يلي:
1.ما الذي يسبب دوران الموظفين؟
هناك عدة أسباب رئيسية تدفع الموظفين إلى ترك وظائفهم ومغادرة شركاتهم، وهي:
الراتب والمزايا غير الكافية أو غير التنافسية: يظهر أن الحصول على أجور أعلى ومزايا أفضل هو أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الموظفين إلى ترك وظائفهم الحالية والانتقال إلى فرص أخرى.
افتقار فرص النمو والتطور المهني: يرغب الموظفون في التقدم في حياتهم المهنية ويبحثون عن وظائف توفر لهم مسارات واضحة للترقي والنمو، وإلا فقد ينظرون إلى خيارات أخرى.
عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية: يسعى الموظفون إلى تحقيق توازن أفضل بين متطلبات العمل والتزاماتهم الشخصية، وقد يتركون الوظائف التي لا توفر هذا التوازن.
القيادة غير الفعالة: يمكن أن يكون للمديرين والقادة غير الفعالين أو غير الداعمين تأثير سلبي على رضا الموظفين، مما قد يدفعهم إلى ترك الشركة.
تتعلق معظم هذه الأسباب بثقافة الشركة وبيئة العمل التي توفرها، بما في ذلك قيم الشركة، وفرص العمل، والتعويضات والمزايا، والتوازن بين العمل والحياة، وأسلوب القيادة. لذلك، فإن تطوير ثقافة شركة إيجابية وجذابة يمكن أن يساعد على التنبؤ بالاحتفاظ بالموظفين وتقليل معدلات دوران العمالة.
لذا يجب على الشركات إيلاء اهتمام خاص لهذه العوامل والعمل على معالجتها لخلق بيئة عمل محفزة ومرضية للموظفين، مما يساعد على استبقاء المواهب القيمة واستقطاب المزيد منها.
2.لماذا يعد تقليل معدل دوران الموظفين أمراً مهماً؟
لقد أبرزت أهمية تقليل معدل دوران الموظفين بشكل واضح من خلال شرح الآثار السلبية المترتبة على معدلات الدوران المرتفعة. وفيما يلي ملخص لأهم النقاط التي تناولتها:
تأثير على ربحية الشركة: يؤدي فقدان الموظفين بشكل مستمر إلى زيادة التكاليف التشغيلية وانخفاض الإنتاجية، مما يضر بأرباح الشركة.
ضمان توافر المهارات المطلوبة: حفاظ الشركة على قوة عاملة مستقرة ومتمكنة أمر حاسم لتحقيق أهداف العمل وخططه الاستراتيجية.
تجنب تكاليف التوظيف المرتفعة: يعد استقطاب المواهب المناسبة وإقناعهم بالانضمام عملية مكلفة للغاية، لذا من الأفضل الاحتفاظ بالموظفين الحاليين.
زيادة صعوبة التوظيف: في ظل بيئة توظيف تنافسية، أصبح من الصعب العثور على المرشحين المؤهلين، مما يزيد من أهمية الاحتفاظ بالمواهب الموجودة.
التكاليف المتزايدة للأجور: تضطر الشركات إلى زيادة العروض المالية لجذب المرشحين الجدد، مما يرفع من تكاليف التوظيف.
لهذه الأسباب، يعتبر تقليل معدل دوران الموظفين استراتيجية أعمال هامة لتعزيز الاستقرار التنظيمي والكفاءة التشغيلية، وتجنب التكاليف المرتفعة للتوظيف المستمر، وفي النهاية حماية ربحية الشركة على المدى الطويل.
3.ما هو تأثير معدل دوران الموظفين على مقاييس الأعمال؟
يمكن أن يكون معدل دوران الموظفين المرتفع تأثيرات سلبية عديدة على مقاييس الأعمال والنتائج التشغيلية للشركة، بما في ذلك:
زيادة التكاليف : يرتبط دوران الموظفين بتكاليف مرتفعة لاستقطاب المواهب الجديدة وتوظيفها وتدريبها. كما قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية بشكل مؤقت.
فقدان المعرفة : عندما يغادر الموظفون ذوو الخبرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان المعرفة والخبرات الحيوية للشركة.
انخفاض الروح المعنوية : يمكن أن يؤدي دوران الموظفين المرتفع إلى انخفاض معنويات وإنتاجية الموظفين المتبقين نتيجة للضغوط الإضافية والتوترات.
جودة الخدمة : قد يؤثر على جودة الخدمة المقدمة للعملاء بسبب نقص الخبرة وعدم الاستقرار في القوى العاملة.
العلامة التجارية للموظف: قد يضر بسمعة الشركة كصاحب عمل جذاب، مما يجعل من الصعب جذب المواهب الجديدة.
الأداء المالي : في النهاية يمكن أن يؤثر معدل الدوران المرتفع سلبًا على النمو والربحية من خلال زيادة التكاليف وانخفاض الإنتاجية.
لذلك من المهم أن تسعى الشركات إلى الحفاظ على معدلات دوران منخفضة من خلال استراتيجيات مثل التوظيف الجيد، وتطوير المسار الوظيفي، وخلق بيئة عمل جذابة.
الخاتمة
لقد قدمنا نظرة شاملة حول كيفية التعامل مع تحدي معدل دوران الموظفين العالي في المؤسسات. لخصت العديد من الاستراتيجيات الرئيسية ومنها التوظيف الفعال والتعويضات التنافسية والتطوير المهني وخلق بيئة عمل إيجابية ومراعاة الاحتياجات والثقافة الفريدة للشركة عند تطبيق هذه الاستراتيجيات.
إن معدل دوران منخفض يوفر ليس فقط التكاليف، ولكن أيضاً يساعد على بناء قوى عاملة مستقرة ومنتجة وملتزمة.