غالباً ما تمثل كتابة السيرة الذاتية تحدياً شاقاً؛ فقد يصعب عليك معرفة المعلومات التي يجب تضمينها فيها، كما قد يصعب عليك تنظيم وتسمية كل جزء منها، واختيار التنسيق الأفضل لها بحيث تعكس قصة حياتك المهنية بأفضل طريقة ممكنة.
بناءً على ذلك يكون أحد أكثر الأسئلة شيوعاً التي يتلقاها كتاب السيرة الذاتية المحترفين هو: “كيف يمكنني في سيرتي الذاتية أن أسرد عدة وظائف عملت فيها في شركة واحدة؟”.
إنَّها مشكلة مفهومة تماماً؛ فإذا كانت أقسام السيرة الذاتية يُفصل فيما بينها حسب الوظيفة والشركة، فماذا يجب عليك أن تفعل عندما لا يكون هناك سوى خط رفيع يفصل بين الاثنين؟
يمكن القيام بذلك بإحدى طريقتين:
لكن كيف نقوم بذلك عملياً؟ لنعرف ذلك في هذا المقال.
إنَّ تجميع المناصب الوظيفية في قائمة واحدة هو التنسيق المتبع بكثرة في السيرة الذاتية، وذلك لتنظيم أكثر من منصب وظيفي ضمن شركة واحدة، إذ تستخدم هذه الطريقة للفت الانتباه إلى المداورة الوظيفية أو المسؤوليات التي عمل عليها الموظف، وإلى إنجازاته ومدى تفانيه تجاه الشركة التي عمل فيها.
توجد بعض القواعد البسيطة المتبعة في هذا التنسيق:
سيبدو تنسيق نموذج السيرة الذاتية كما يلي:
اسم الشركة، المدينة، الولاية. تاريخ بدء العمل في الشركة – تاريخ نهاية العمل في الشركة.
المنصب الوظيفي الثاني: من تاريخ “كذا” إلى تاريخ “كذا”.
التوصيف الوظيفي:
المنصب الوظيفي الأول: من تاريخ “كذا” إلى تاريخ “كذا”.
التوصيف الوظيفي:
ضع أحدث منصب وظيفي في الأعلى، وابدأ كل وصف بعبارة مثل: “ترقيت ضمن الشركة من مدير متجر إلى __”، ثمَّ صِف وظيفتك الجديدة.
استخدم كلمات وتعبيرات تُظهر إنجازاتك، وليس كلمات تصف واجباتك الوظيفية التي عملت عليها فحسب، واحرص على تضمين الإنجازات التي تعكس مساهماتك ضمن تعداداتٍ نقطية.
فيما يلي مثال على طريقة صياغة ذلك:
قد تكون المناصب الوظيفية هامة بما يكفي لتُذكر بمفردها بمعزل عن الشركة؛ وبالنسبة إلى هذه المناصب الوظيفية، يُنصح بإدراج كل تقدم أو مداورة وظيفية بشكل منفصل في سيرتك الذاتية، كما لو كانت مناصب وظيفية مختلفة في شركات مختلفة.
من شأن هذا النهج أن يلفت الانتباه إلى كل من سجل إنجازاتك وفقاً للمنصب الوظيفي وإطاره الزمني؛ لكن احذر عند اختيار طريقة تنسيق السيرة الذاتية هذه من إعطاء انطباع بأنَّك تتنقل من وظيفة إلى أخرى.
يمكن تجنُّب الظهور بهذا الشكل عن طريق وضع التواريخ بوضوح بجوار اسم كل شركة، مما يسهل على مسؤول التوظيف أو ربِّ العمل تحديد الأطر الزمنية لها.
تتضمن قواعد تنسيق السيرة الذاتية في هذه الحالة ما يلي:
سيبدو تنسيق نموذج السيرة الذاتية هذا كما يلي:
اسم الشركة الأولى، المدينة، الولاية. تاريخ بدء العمل في الشركة – تاريخ نهاية العمل في الشركة.
المنصب الوظيفي الثاني: من تاريخ “كذا” إلى تاريخ “كذا”.
التوصيف الوظيفي:
اسم الشركة الثانية، المدينة، الولاية. تاريخ بدء العمل في الشركة – تاريخ نهاية العمل في الشركة.
المنصب الوظيفي الأول: من تاريخ “كذا” إلى تاريخ “كذا”.
التوصيف الوظيفي:
يوجد موقف آخر قد تجد نفسك بحاجة إلى معالجته عند تنسيق سيرتك الذاتية، وهو إدراج الوظائف في الشركة نفسها، ولكن مع فترات انقطاع.
فلنفترض مثلاً أنَّ “جون” قد عمل في شركة ديل للحواسيب لمدة 6 سنوات قبل الانتقال إلى شركة آبل. وبعد عامين من عمله فيها، عرضت شركة ديل على “جون” منصباً وظيفياً جديداً، بحيث تدفع له ضعف راتبه الذي يتقاضاه في شركة آبل؛ لذا قرر “جون” العودة إلى شركة ديل؛ لذا سيدرج قائمة وظائفه وفق الترتيب التالي:
شركة ديل، المدينة، الولاية. تاريخ بدء العمل في ديل – تاريخ نهاية العمل في ديل.
المنصب الوظيفي الثاني في شركة ديل: من تاريخ “كذا” إلى تاريخ “كذا”.
التوصيف الوظيفي:
شركة آبل، المدينة، الولاية. تاريخ بدء العمل في آبل – تاريخ نهاية العمل في آبل.
المنصب الوظيفي في شركة آبل: من تاريخ “كذا” إلى تاريخ “كذا”.
التوصيف الوظيفي:
شركة ديل، المدينة، الولاية. تاريخ بدء العمل في ديل – تاريخ نهاية العمل في ديل.
المنصب الوظيفي الأول في شركة ديل: من تاريخ “كذا” إلى تاريخ “كذا”.
التوصيف الوظيفي:
لا ينبغي أن يكون إدراج أكثر من وظيفة في الشركة نفسها عملية صعبة عند تنسيق السير الذاتية، لكن هناك القليل من القواعد الأساسية:
من شأن هذا أن يساعد في جذب المزيد من الانتباه إلى قدراتك، ويوضح لمَ تركت العمل في شركة وعملتَ في أخرى؛ وإذا لم تكن واثقاً مما إذا كنت تريد تجميع المناصب الوظيفية أو سردها على حدة، فتذكر هذه الاختلافات:
إذا كنت ماتزال مرتبكاً بعد كل هذا، فإنَّ معظم كتاب السيرة الذاتية المحترفين والمدربين على دراية تامة بتنسيقات السيرة الذاتية هذه؛ لذا يمكنهم تقديم العون اللازم إليك في أثناء عملية الكتابة أو تنسيق سيرتك الذاتية.
مسارات مهنية ذات صلة