تقييم الأداء هو عملية حيوية تُساعد المؤسسات والشركات على قياس وتحسين أدائها وتحقيق الأهداف المحددة، وهناك العديد من نماذج تقييم الأداء الوظيفي المستخدمة على مستوى العالم، وفي هذا المقال سنستعرض أبرزها.
من أهم نماذج تقييم الأداء الوظيفي ما يأتي:
هو نموذج يُستخدم لقياس وتحسين أداء المؤسسات بشكل شامل، ويُركز النموذج على تحقيق التميز في جميع جوانب العمل، بما في ذلك الجودة، والتفاعل مع العملاء، والاستدامة، والابتكار، والنتائج المالية، ويستخدم EFQM مفهوم “النموذج الراداري” الذي يسمح للمؤسسات بتحديد مستوى أدائها الحالي والعمل على تحسين النقاط الضعيفة.
كما يُساعد النموذج الأوروبي للتميز في تحقيق التحسين المستمر وتطوير ثقافة تحسين الأداء داخل المؤسسة، وشرح تفصيلي عنه فيما يأتي:
يُركز النموذج على جميع جوانب المؤسسة، بما في ذلك القيادة، والاستراتيجية، والعمليات، والموارد البشرية، ورضا العملاء، والمجتمع، والنتائج المالية.
يعتمد النموذج على النموذج الراداري الذي يُتيح للمؤسسات قياس أدائها الحالي على جميع الجوانب وتحديد النقاط القوية والضعيفة والتحسين المستمر.
يهدف النموذج إلى تعزيز التفكير الاستراتيجي والرؤية الطويلة المدى لتحقيق التميز والاستدامة.
يُشجع النموذج على تضمين رأي العملاء والموظفين في عملية قياس وتحسين الأداء، مما يُساهم في تحقيق أفضل النتائج.
يُعزز النموذج ثقافة التحسين المستمر وتطوير الأفكار الابتكارية لتحقيق التميز والاستمرارية.
هي نموذج يُساعد على ربط الأهداف الاستراتيجية بالأداء العملي والنتائج المحددة، ويُعتبر BSC أداةً قويةً لقياس الأداء على أربعة محاور رئيسية، وهي: النمو والتطور، ورضا العملاء، والعمليات الداخلية، والمالية، ويتمثل الهدف في تحسين أداء المؤسسة على كل من هذه المحاور والتأكد من أنّ الأهداف التكتيكية والعمليات اليومية تُساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية العليا.
تُتيح بطاقة الأداء المتوازن رؤية شاملة لأداء المؤسسة وتربط بين الأهداف الاستراتيجية والإجراءات التكتيكية والمؤشرات الأساسية للأداء، ويُمكن للشركات تطبيق النموذج عن طريق تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لكل محور وتحديد الأهداف الزمنية لتحقيقها.
اقرأ أيضًا: تقييم الأداء الوظيفي
بفضل هذا النموذج، يُصبح لدى القادة والمديرين رؤيةً شاملةً للأداء والتحسينات المطلوبة في المؤسسة وتحديد الأولويات واتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة لتحقيق النجاح والتميز، ويُستخدم النموذج على نطاق واسع في الشركات والمنظمات والحكومات لتحسين أداء العمل وتحقيق النتائج المرجوة.
يستخدم هذا النموذج لقياس الأداء من خلال تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي تساعد في تحديد مدى تحقيق الأهداف والنتائج المحددة. تختلف KPIs حسب نوع المؤسسة وأهدافها، ويمكن أن تشمل معدلات الإنتاج، ومعدلات النمو، ومؤشرات رضا العملاء، ومعدلات الحفاظ على الموظفين، وغيرها.
يتم اختيار KPIs بناءً على الأهداف الاستراتيجية والأولويات التي تُركز عليها المؤسسة، ويعتمد اختيار KPIs على طبيعة النشاط أو القطاع الذي تعمل فيه المؤسسة. فمثلًا قد تستخدم مؤسسة تجارية KPIs لقياس مبيعاتها وربحيتها، في حين يُمكن لمؤسسة غير ربحية استخدام KPIs لقياس تأثيرها الاجتماعي والبيئي.
نموذج سيكس سيغما (Six Sigma) هو منهجية إدارية تهدف إلى تحسين الجودة وزيادة الكفاءة في العمليات وتحسين الأداء التشغيلي للشركات والمؤسسات، وتم تطوير سيكس سيغما في منتصف الثمانينيات من قبل مهندس شركة موتورولا الأمريكية، بيل سميث (Bill Smith)، واعتمدت في وقت لاحق من قبل شركة جنرال إلكتريك (GE) وأصبحت منهجاً شائعاً لتحسين الجودة وتحقيق التميز التشغيلي.
تتكون المنهجية العامة لسيكس سيغما من مجموعة من الخطوات الرئيسية والأدوات المحددة لكل خطوة. وفيما يلي نبذة عن الخطوات الأساسية لنموذج سيكس سيغما:
يُستخدم هذا النموذج في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يهدف إلى تحسين الأداء الاستراتيجي والتشغيلي للمؤسسات والمنظمات، ويُركّز النموذج على القيمة المضافة للعملاء، والقيادة الاستراتيجية، والتحسين المستمر، والابتكار. كما يستند نموذج بالدريج إلى مجموعة من المعايير والمبادئ الأساسية الموضوعة لتحقيق التميز التنظيمي والأداء المتميز، وتتناول هذه المعايير جوانب مختلفة للأداء بما في ذلك القيادة، والاستراتيجية، والعمليات، والعملاء، والموظفين، والنتائج.
اقرأ أيضًا: الدليل الشامل لمهنة مسؤول تقييم الأداء الوظيفي
يستخدم هذا النموذج لقياس أداء المؤسسات من حيث الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، ويُركّز النموذج على تقديم التقارير المستدامة التي تُغطي أداء المؤسسة في مجالات، مثل: حقوق الإنسان، والتنوع، والتأثير البيئي.
تعتمد GRI على مجموعة من المبادئ الأساسية والمؤشرات القياسية (Indicators) لقياس أداء المنظمة في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتُعتبر هذه المؤشرات ضرورية لتحديد مدى تأثير المنظمة على البيئة والمجتمع والاقتصاد، وتشمل بعض المؤشرات القياسية التي يُغطيها إطار GRI ما يأتي:
مثل: الأداء المالي والاقتصادي، والمبادرات الاقتصادية الخاصة بالمجتمع المحلي، والسيولة المالية والديون.
مثل: التنوع والمساواة في الفرص، والحقوق الإنسانية وظروف العمل، والمسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية.
مثل: استهلاك الموارد الطبيعية والانبعاثات البيئية، التأثير على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية، والتزام المنظمة بالممارسات البيئية المستدامة.
من أهم الأسئلة الشائعة حول ذلك ما يأتي:
يُمكن أن يتم تقييم الأداء على فترات مختلفة حسب سياسات وإجراءات المؤسسة، وعادةً ما يتم تقييم الأداء على أساس سنوي، ولكن قد تتغير هذه الفترة وفقًا لمتطلبات المنظمة.
المعايير المستخدمة تعتمد على طبيعة الوظيفة وأهداف المؤسسة، وقد تشمل المعايير الجودة والكمية في العمل، المهارات والمعرفة، والتواصل والتعاون.
يتم تقييم المهام والمسؤوليات التي تتعلق بالوظيفة المحددة وأهدافها، وقد تشمل هذه المهام الأداء في العمليات اليومية وتحقيق الأهداف الشهرية أو السنوية.
يتم توجيه الموظف من خلال توفير ردود فعل بناءة وتوجيهات للتحسين وتطوير الأداء وتحقيق الأهداف المحددة، ويتم تقديم الدعم والتوجيه للموظف لتحقيق التحسين والتطوير.
اقرأ أيضًا: تأثير إدارة المواهب على الأداء التنظيمي للشركات
تُعد نماذج تقييم الأداء أداة حيوية لقياس وتحسين أداء الموظفين، وتتنوع هذه النماذج حسب طبيعة العمل واحتياجات المؤسسة، إذ تتضمن بعضها التقييمات الرقمية التي تحدد أهدافًا وتُقيّم التحقيق بها، في حين تُركز نماذج أخرى على الأداء الاجتماعي والقيادي، ويُسهم استخدام هذه النماذج في تعزيز تحفيز الموظفين وتعزيز فرص التطوير الشخصي والمهني، وذلك من خلال تحديد نقاط القوة والضعف، ويُمكن للمؤسسات تحسين أدائها وتحقيق النجاح المستدام.
مقالات ذات صلة