طرق لتجديد طاقة الموظفين وتشجيعهم على العمل

تقدير جهود الموظفين

إنّ أحد أهم العوامل التي تُساهم في تجديد طاقة الموظفين هو تقديرهم، إذ يقول 70% من الموظفين أنّ التحفيز والروح المعنوية ستتحسن بشكل كبير مع زيادة تقدير المديرين لهم، فإذا حقق الموظف نتائج استثنائية، ولم يتم الاعتراف بعمله الشاق وتعبه وجهده، فلماذا يستمر في كونه موظفًا ذا أداء جيد؟ وبناءً على ذلك فإنّ من الأمور التي ترتبط بالأداء الوظيفي هو التقدير.

وضع أهداف قابلة للقياس

يُوفر وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق دفعةً حقيقيةً للتحفيز في كل مرة يتم فيها تحقيق جزء من هذا الهدف، وعليه من المهم وضع أهداف منطقية قابلة للقياس والتطبيق، ليبقى الموظفون على المسار الصحيح، ويستطيعون بعد ذلك اتخاذ الخطوة التالية والاحتفال بالإنجازات، وإعادة تحديد أهداف أخرى تضمن الاستدامة للعمل بعد ذلك.

الاحتفال بالنتائج

إنّ الاحتفال بالنتائج مع فريق العمل إشارة من الإدارة إلى إدراك جهود العاملين، وهذا يُؤدي إلى شحن طاقة الموظفين بشكل فعال وإيجابي ومؤثر على الأداء الوظيفي، خاصةً إذا رافق ذلك شكر خاص لكل موظف وتكريمه لجهوده المبذولة في الإسهام في العلامة التجارية بشكل إيجابي.

تشجيع العمل الجماعي

العمل الجماعي هو أحد أعظم المحفزات، خاصةً أنّه قائم على التعاون بين الزملاء، مما يُوفر بيئة سعيد وتنافس إيجابي، ويقول 54% من الموظفين إنّ الإحساس القوي بروح الفريق كان سببًا كبيرًا لبقائهم في المؤسسة، وهذا بدوره يُشجع على التفاعل والتبادل البناء بين أعضاء الفريق.

خلق بيئة عمل إيجابية

إنّ من الميزات التنافسية في سوق العمل هي أن يكون لديك موظفون سعداء، إذ تُظهر الأبحاث أنّ الموظفين السعداء يتفوقون على منافسيهم بنسبة 20% ويُحققون مبيعات أكبر بنسبة 37%، وبهذا يتضح أنّ السعادة والإيجابية تلعبان دورًا كبيرًا في نجاح منظومة العمل، وهذا يأتي من خلال الاهتمام في بيئة العمل بشكل عام، وعليه الإيجابية هي وسيلة لتجديد طاقة الموظفين.

اقرأ أيضًا: 9 طرق لتعزيز تطوير الموظفين في بيئة العمل

السماح بأخذ فترات راحة

إنّ أخذ استراحة قصيرة كل ساعة أو ساعتين يُمكن أن يكون له تأثير إيجابي على كل من عقل الموظف وجسمه، إذ إنّ العمل لساعات طويلة على المكتب يُؤدي، وعليه فالموظف بحاجة إلى النهوض من مكانه واستنشاق بعض الهواء النقي والحصول على فترة راحة لإعادة شحن طاقته والحفاظ على مستوى الأداء الوظيفي.

الحفاظ على الصحة

عندما يكون الموظف مريضًا، يجب إتاحة الفرصة أمامه ليأخذ إجازة مرضيةً، فهو لن يستطيع العمل وتقديم أداء جيد إذا كان يشعر بالتعب العام، وعليه تأكد من أنّ السياسات التي تضعها لا تمنع الناس من قضاء الوقت الذي يحتاجون إليه للبقاء في صحة جيدة، إلى جانب ضرورة توفير تأمين صحي شامل وزيادة وعي الموظفين بأهمية الحفاظ على الصحة العامة وتقديم نصائح دورية لهم في هذا الإطار.

الشفافية والوضوح

إنّ التزام صاحب العمل في توفير معلومات واضحة وشفافة بشكل دوري أداة فعالة للمحافظة على طاقة الموظفين ورفعها، وهذا الأمر وسيلة أيضًا لفهم موقع كل موظف وكيفية إعادة تحديد أهدافه ومسؤولياته والفرص المتاحة أمامه، إلى جانب أنّ بيئة العمل بيئة تطورية، وهذا يستدعي التماشي مع متطلبات سوق العمل واستخدام أحدث التقنيات فيه.

توفير الأمان الوظيفي

لا يُمكن أن يُقدم أيّ موظف الأداء الوظيفي المطلوب منه إذا لم يكن يشعر بالأمان في بيئة العمل، إذ إنّ طاقة الموظفين تتأثر بالرفاهية ومدى احترام الإدارة لهم، خاصةً أنّ الأمان الوظيفي يرتبط بالاستقرار الوظيفي وطبيعة عقود العمل وحجم الضغط على الموظف والإدارة المتعاونة والجيدة، وهذا كله يُعزز الولاء والانتماء للشركة، ويُشجع الموظفون على بذل جهد إضافي.

اقرأ أيضًا: قواعد العمل التي تدفع الموظفين لترك وظائفهم

تقديم محفزات معنوية ومادية

إنّ تقديم محفزات معنوية ومادية يتربط بشكل وثيق وفعال في طاقة الموظفين وقدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم، وقد ذُكر سابقًا التعاون والتقدير، وهناك أيضًا محفزات معنوية أخرى، مثل: التكريم، المرونة في العمل، نسب الإنجازات إلى أصحابها وغيره، وأما المحفزات المادية فهي المكافآت المادية السنوية والعلاوات وغيره.

تشجيع الإبداع المستمر

إنّ الموظفين يرغبون في توظيف مواهبهم بأفضل طريقة ممكنة، لذلك اطلب من الموظفين تبادل الأفكار حول الأنظمة أو إجراء تحسينات للمساعدة في حل المشكلات، وشجعهم على طرح أفكار لمشاريع جديدة، فالموظفون الذين يشعرون أنّهم قادرون على إحداث فرق سيجلبون الطاقة الإيجابية، وهناك عدة طرق لجعل الموظفين مبدعين، منها ما يأتي:

• جلسة عصف ذهني بالخارج.
• إتاحة صندوق الاقتراحات.
• تطبيق نظام العمل المرن.
• تبني عدد من الأفكار والدعوة إلى اقتراح أفكار أخرى.

عمل خطط تنمية شخصية

إنّ عمل خطط تنمية شخصية والاهتمام بالنمو والتطور الوظيفي لدى العاملين في الشركة هو أمر يجعلهم متحمسين للعمل، إذ تكون الرؤية واضحة بالنسبة لهم، مع وجود الثقة في الإدارة والمسؤولين من ناحية الاهتمام في قيمة الموظف، وهذا يجعلهم يشعرون بالمسؤولية اتجاه مكان العمل، وخطط التنمية الشخصية يكون المسؤول عنها قسم الموارد البشرية بالتعاون مع أقسام الشركة الأخرى.

تعزيز التواصل

إنّ الاهتمام في التواصل مع العاملين يُعطي دفعةً قويةً لرفع الأداء الوظيفي، إذ إنّ الحاجز الذي يكون عادةً بين الموظفين والإدارة غير موجود، وبناءً على ذلك فإنّ ثقافة الخوف وعدم القدرة على إيصال الاقتراحات والشكاوى غير موجودة، وللتواصل أشكال كثير، ومنها ما يأتي:

• الاجتماعات الفردية أو الجماعية.
• البريد الإلكتروني.
• صندوق الاقتراحات والشكاوى.

اقرأ أيضًا: الدليل النهائي لتوجيه الموظفين الجدد

تقديم الدعم والمساعدة

من أكثر الأمور التي تُساهم في تجديد طاقة الموظفين ورفع الأداء الوظيفي هي تقديم الدعم والمساعدة في أيّ وقت لهم، إذ إنّ بيئة العمل هي بيئة مليئة في التحديات والصعوبات إلى جانب أنّ العاملين من ثقافات مختلفة، وهنا تكمن أهمية إيصال فكرة الدعم والمساعدة للموظفين دون حرج، وعليه سيضمن أصحاب العمل بيئة عمل سعيدة وإيجابية.

الخاتمة

إنّ العمل على تجديد طاقة الموظفين هو أمر مهم في بيئة العمل لارتباطه بالأداء الوظيفي، والذي يُؤثر على الإنتاجية ومستوى تحديد الأهداف على المدى البعيد، فالموظف هو العنصر الأساس في تطوير الأعمال، لذلك هناك العديد من الطرق التي تُساعد على تجديد الطاقة والتحفيز على العمل، مثل: تقدير جهود العاملين، ووضع أهداف واقعية قابلة للقياس، والاحتفال بالنتائج مهما كان حجمها.

بالإضافة إلى التشجيع على العمل الجماعي، والسعي لخلق بيئة عمل إيجابية، والسماح في أخذ فترات راحة، والحفاظ على الصحة، إلى جانب الشفافية والوضوح، وتوفير الأمن الوظيفي من خلال الالتزام بالقوانين والتشريعات، وتقديم حوافز مادية ومعنوية، والتشجيع على الإبداع والابتكار، وعمل خطط تنمية شخصية، وتعزيز التواصل وتقديم الدعم والمساعدة في أيّ وقت.

المراجع

1. 20 Simple Ways to Increase Motivation in the Workplace
2. 10 Ways Leaders Can Re-Energize Their Teams
3. 7 Easy Ways to Encourage and Motivate Your Team Today