إنّ التخطيط الوظيفي لمسارك المهني مهم في بناء المسار الوظيفي الاحترافي الذي تطمح إليه، فهو يرتبط بالرضا والإنتاجية والأهداف التي ترجو تحقيقها مستقبلًا، وهو طريقة لقياس تقدمك على الصعيد المهني، إذ يُكسبك في النهاية الأمن والاستقرار الوظيفي، ولكنه يتطلب منك جهدًا وعملًا وتخطيطًا، لذلك تحتاج من أجل بناء مسارك لخطوات عديدة، ستتعرف عليها في هذا المقال.
المسار المهني (بالإنجليزية: CAREER PATH)؛ هو نمط العمل وخارطة الطريق التي ترتبط بها، أو بعبارة أُخرى هو الطريق الذي يسلكه الموظف والمناصب التي يشغلها طيلة حياته المهنية حتى التقاعد،
وسنورد أهم النقاط عن كيفية بناء المسار الوظيفي فيما يأتي:
إنّ تحديد الهدف ضروري للحصول على المنصب أو تحديد المسار الذي تُريده، إذ غالبًا ما يستغرق هذا الأمر سنوات، ولا بد أن تتسم الأهداف التي تضعها بسمات الهدف الذكي والتي سنوضحها في الأسطر القادمة،
بالإضافة إلى أهمية ارتباط مجموعة الأهداف التي تود الوصول إليها بشغفك واهتماماتك المتنوعة، يقول كونفوشيوس: “اختر وظيفةً تُحبها ولن تضطر إلى العمل يومًا واحدًا طيلة حياتك“.
في ضوء ما سبق، هناك مجموعة من الإرشادات التي قد تُفيدك أثناء وضعك للأهداف، وهي كالآتي:
من المهم أن تكون الأهداف محددةً؛ للسير بخطى ثابتة وواضحة قدر الإمكان، وعدم التعرض للتشتت.
بحيث يُمكنك من خلالها قياس تقدمك وتطورك.
فمن المهم أن تكون الأهداف واقعيةً يُمكنك تحقيقها حسب قدراتك المتاحة.
إذ لا بد أن تكون الأهداف ذات صلة بالوظيفة ومنسجمةً مع خبراتك وسيرتك الذاتية.
فإذا التزمت بإطار زمني معين، سيُحفزك ذلك على إنجاز العمل والتقدم.
إنّ وضع خطة مهنية وتطويرها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحديد الأهداف؛ لأنّ ذلك سيُحدد ما إذا كانت خططك قابلةً للقياس والتطور، لذلك ضع في اعتبارك أنّ تحقيق أهدافك يتطلب منك وضع خطة للنمو في بيئة العمل، فمن الممكن أن تحتاج إلى ترقية أو نقل إداري أو تغيير العمل أو غيره، كما يلزمك بتقييم وضعك الحالي ومهاراتك.
اقرأ أيضًا: كيف تختار المسار المهني المناسب لك؟
بالإضافة إلى ما سبق، من المهم أيضًا دراسة الفرص المتاحة أمامك ومدى تقدمك التكنولوجي والأولويات الشخصية لديك، فهذا كله قد يتسبب في تغييرات أساسية أثناء التخطيط لمسارك المهني.
كما يُمكن أن تحتاج إلى مساعدة من مرشد أو مدرب مهني أو صديق لتحفيزك على إجراء التغييرات للوصول إلى أهدافك،وعلى التركيز أكثر على كل ما يخص المسار الوظيفي وإيجاد إجابات للأسئلة التي تبحث عنها.
إنّ الكثيرين لديهم مخاوف حول التواصل مع الآخرين وطلب المساعدة منهم، هذا لأنّ هناك اعتقادًا سائدًا بأنّه قد يُعتبر استغلالًا لتحقيق الأهداف الشخصية، وذلك غير صحيح، إذ إن العلاقات المهنية والتشبيك مع ذوي الخبرة يُحقق منافع متبادلة للطرفين، وهذا الأمر يُعزز مهارات التواصل لديك.
كما أنّ العمل على توسيع شبكة علاقاتك سيُساهم في اطلاعك على وظائف ومجالات أُخرى قد ترغب في خوضها،
وطرق التشبيك عديدة، منها الآتي:
إنّ تطوير مهاراتك يرتبط بالمسار الوظيفي، فلكل مهنة أو وظيفة مهارات خاصة بها وعوامل نجاح معينة، لذلك عليك أن تعي المهارات التي يجب أن تُطورها في سبيل الوصول إلى هدفك المهني، فمثلًا عند الحديث عن المسارات المهنية المتعلقة بالإدارة، فإنّ هناك سبع مهارات أساسية يجب على العاملين في الوظائف الإدارية تطويرها، وهي كالآتي:
إنّ عملية تحديد مسارك المهني قد تتطلب منك تغييرات عديدة، كما أنّها تحتاج وقتًا طويلًا، لذلك يجب أن تتحلى بالصبر، وتعمل على تحقيق أهدافك بانتظام وثبات، وعليه قُم بقياس تقدمك على الصعيد المهني والشخصي أيضًا، فهذا سيُشعرك بثقة أكبر عند مراجعة إنجازاتك، وسيُحفزك أكثر وأكثر على متابعة مشوارك وتحقيق ما تتطلع إليه بخطى ثابتة وعزيمة.
اقرأ أيضًا: 10 نصائح تساعد الشباب على اختيار المسار المهني الأفضل.
كما أنّك من خلال مراقبة تقدمك ستدرك نقاط القوة والضعف لديك، وستُحدد مستوى رضاك عن ما تفعله،وبالتالي يُمكنك أن تقوم بعدة إجراءات تغييرية متعلقة بخططك أو أهدافك.
ابدأ في اكتساب المعرفة حول الخيارات المهنية المتعددة من خلال سؤال الأصدقاء والعائلة والزملاء عن وظائفهم ومسؤولياتهم، واكتشف المهارات التي يستخدمونها والمؤهلات التي يمتلكونها، اسألهم عمّا يُعجبهم وما لا يُعجبهم في وظائفهم، ونوع الخبرة التي اكتسبوها ختى وصولهم إلى منصبهم الحالي.
بعد ذلك، ابحث عن أفضل الشركات إلى جانب بحثك عن أفضل المحترفين والمدربين في المجال الذي تبحث عنه، وذلك في سبيل اكتساب خبرة عملية إضافية، وإذا كنت حديث التخرج، أو لم تفهم بعد كيفية تحديد مسارك الوظيفي حاول متابعة فرص التطوع أو التدريب الداخلي المختلفة.
المقصود هنا بالمقارنة بين المسارات الوظيفية هو أن تُقارن ما بين الوظائف التي ترغب بالعمل بها أثناء محاولتك تحديد المسار الوظيفي، وذلك بعد التفكير في المسارات التي من الممكن أن تختارها، إذ قد يتطلب ذلك مهارات معينة أو خبرات إضافية لم تكن منتبهًا لها، ولا تنسَ أن تُقارن بين مدى تطابق كل مسار وظيفي مع قيمك الأساسية، ومن الأمور التي يُنصح بها في هذا الصدد ما يأتي:
اقرأ أيضًا: 8 خطوات لاختيار المسار المهني المناسب.
تبدأ محاولات اكتشاف سوق العمل بالتحدث مع الخبراء والمتخصصين في مجال عملك، بالإضافة إلى متابعة الأخبار المتعلقة بسوق الأعمال وحجم الاستثمارات في القطاعات المختلفة، ومراقبة المهن الناشئة التي تهمك، فهذا كله من شأنه أن يُعطيك لمحةً عامةً عن سوق العمل، كما يُنصح بمراجعة الدراسات القائمة على البيانات، مثل: إحصائيات العمل للمهن الأسرع نموًا، وبنظرة سريعة ستتعرف على الوظائف المطلوبة مع مواصفاتها وأجورها.
إنّ تحديد مسارك المهني أول خطوة نحو تحقيق النجاح وتوجيه دفة حياتك العملية، وهذا يتطلب منك الدقة والصبر في بناء المسار الوظيفي، وذلك يكون من خلال تحديد الأهداف التي تطمح إليها، ووضع خطة ذكية بناءً على ذلك، بالإضافة إلى التشبيك وتطوير المهارات ومراقبة التقدم عبر تحديد نقاط القوة والضعف والاطلاع على الخيارات الوظيفية المتعددة، وغيرها.
مسارات مهنية ذات صلة
هل تعمل في مجال المبيعات العقارية؟
خصص بضعة دقائق لملء هذا الاستبيان
وساهم بشكل مباشر في تطوير حلول مصممة خصيصاً لمواجهة التحديات في مجال المبيعات العقارية.
شارك الآن وكن جزءا من التغيير