تواجه الشركات اليوم العديد من التحديات والأزمات نتيجة التغيرات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية. وفي مواجهة هذه الأزمات تأتي الفرصة لإعادة التفكير الاستراتيجي والابتكار لتحويل التحدي إلى فرصة، وتلعب الموارد البشرية دوراً محورياً في إدارة الأزمات من خلال التواصل الفعال مع الإدارة والموظفين وتوفير الدعم والتوجيه فيما يتعلق بالجوانب العملية والاستراتيجية، حيث تساهم الموارد البشرية في تهيئة بيئة العمل والمحافظة على الروح المعنوية وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات بما يُمَكّن الشركة من الخروج من الأزمة بنجاح.
يكون مدير الموارد البشرية هو المشرف على قسم شؤون الموظفين، والمهام التي يقوم بها موظفو هذا القسم، فهو بمثابة حلقة وصل ما بين إدارة الشركة والموظفين فيها، ويعمل على تقديم الاستشارات في إعداد السياسات والتخطيط الاستراتيجي مع الهيئة التنفيذية في الشركة، ويختص بالتوظيف وتعيين موظفين جدد، وإجراء مقابلات معهم، وغيرها من المهام والمسؤوليات التي سيتم توضيحها أكثر من خلال المقال الآتي.
أجبرنا انتشار وباء كورونا قبل عامين على إعادة التفكير في عالم الأعمال وسياسات المؤسسات، إذ شهدنا تحولًا في طبيعة العمل، حيث اعتمدت الكثير من الشركات على العمل عن بعد، وهذا الأمر يُعد من الاتجاهات الحديثة في الموارد البشرية، كما أنّ خبراء إدارة الموارد أخذوا على عاتقهم أهمية التوعية بالمشاركة والتواصل والتعلم المستمر وغيرها من الاستراتيجيات، وفي هذا المقال ستتعرف على الاتجاهات المهمة والحديثة في عالم إدارة القوى البشرية.
يشرف مديرو الموارد البشرية على قسم الموارد البشرية في المنظمات. إنَّهم يشاركون في كل شيء؛ بدءاً من عمليات التوظيف إلى الترقية والتدريب، ووصولاً إلى تعويضات الموظفين. هذا المنصب موجود في المنظمات الكبيرة ذات الفروع الكثيرة، لذا يكون المدير الإقليمي للموارد البشرية مسؤولاً عن مجموعة من المكاتب المحلية.