إن علم النفس هو الدافع الأكبر في مكان العمل يتبناه شخصًا إيجابيًا، حيث يركز على المؤثرات الخارجية الإيجابية والممارسات الناجحة، من خلال التركيز على مواطن الضعف أو أسبابه. في سياق العمل يمكن تطبيق هذا أيضًا على مستوى الأفراد والمجموعات، ليتحقق من خلال ذلك مراعاة أقصى قدر من الموظفين والكفاءات والرفاهية والإنتاجية. ولا يتم ذلك من خلال التوجه و التركيز على القوة والإنجازات، وتعزيز الفعالية والتفكير بل التركيز على القدرات والسلبيات.مما يسهم ذلك في خلق بيئة عمل داعمة وإيجابية، لتعتمد مستقبلا على التطوير والنمو الذاتي، ويتم تحفيز الإبداع المؤسسي.
علم النفس الأيجابي في مكان العمل. هو مجال يستهدف التفاعل الإيجابي والقدرات البيئية في بيئة العمل من أجل:
من خلال دمج هذه المفاهيم والممارسات في استراتيجيات إدارة الموارد البشرية والقيادة والتطوير التنظيمي، يمكن للمنظمات الاستفادة من الآثار الإيجابية على أداء الموظفين ورفاهيتهم، مما يؤدي إلى زيادة الفعالية والإنتاجية التنظيمية بشكل عام. ومن هذه العوامل المؤثرة ما يلي:
اقرأ أيضاً: ما هو رضا الموظفين؟ وما هي أدوات قياسه؟
هو فرع من علم النفس يركز على دراسة وتعزيز الجوانب الإيجابية في بيئات العمل والمنظمات. يختلف هذا النهج عن الأساليب التقليدية لإدارة السلوك التنظيمي حيث يهدف إلى تطوير وتعزيز السلوكيات والخصائص الإيجابية بدلاً من التركيز فقط على منع السلوكيات الضارة. يندرج تحت مظلة علم النفس التنظيمي الإيجابي مجالان رئيسيان هما:
بشكل عام، يسعى علم النفس التنظيمي الإيجابي إلى تحقيق العديد من الفوائد، بما في ذلك زيادة الرضا الوظيفي، وتحسين الأداء، وتعزيز الصحة النفسية والجسدية للموظفين، وبناء ثقافات تنظيمية إيجابية وداعمة. ويستند هذا المجال إلى منهجيات بحثية متنوعة، مثل الدراسات الكمية والنوعية، وتجارب التدخل الميدانية، ودراسات الحالة التنظيمية.
فيما يلي كيفية تطبيق علم النفس الإيجابي في المنظمة:
قم بتكريم وتقدير الإنجازات الفردية والجماعية على حد سواء، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. هذا يساعد على تعزيز ثقافة العمل التعاونية والداعمة والشاملة.
لا تركز فقط على النتائج، بل اعترف أيضًا بالسلوكيات الإيجابية والجهود المبذولة. فهذا يرسخ رسالة أن الطريقة التي يتم بها العمل مهمة بقدر النتائج ذاتها.
شجع اعتماد المقولة القائلة بأن القدرات والموارد قابلة للتطوير والنمو وليست ثابتة. هذا يعزز التطوير الشخصي وتطوير الفريق.
خلق بيئة آمنة وشفافة تسمح للموظفين بالتركيز على نقاط قوتهم وإبراز مواهبهم الفريدة.
وفر فرصًا للتعلم المستمر وتطوير المهارات، هذا يساعد على صقل نقاط القوة لدى الموظفين وزيادة مشاركتهم وأدائهم.
شجع التفاعلات البناءة وتطوير العلاقات القوية بين الموظفين، مما يعزز الرفاهية والاحتفاظ بالموظفين وتحسين الأداء العام.
يجب على القادة أن يكونوا قدوة حسنة في تعزيز بيئة عمل إيجابية وتجنب الممارسات التي قد تُقيد مشاركة الموظفين ورفاهيتهم.
استخدم استبيانات الموظفين ومشاركاتهم لتحديد مجالات التحسين وكذلك عوامل النجاح، والتركيز على تعزيز السلوكيات والاتجاهات الإيجابية.
استخدم تقييمات الأقران الشاملة لتوليد ملاحظات حول السلوكيات الإيجابية للموظفين والمديرين، وتسليط الضوء على نقاط القوة.
يمكن ان تعتمد تقنية التغلب والمبارزة وهي تقنية لأتمتة التعزيز الإيجابي في مكان العمل، مثل عرض على شاشة المبيع في قسم التسويق التقدم وإبراز الأداء العالي بطريقة جذابة ومحفزة.
يتمثل الهدف الرئيسي في خلق ثقافة عمل إيجابية تركز على تطوير الموظفين، وتعزز المشاركة والرفاهية، وتحفز الأداء العالي من خلال النفسي و الإيجابي والتركيز على نقاط القوة.
اقرأ أيضاً: الرضا الوظيفي: أساس السعادة في مكان العمل
تلعب التدخلات النفسية الإيجابية دورًا مهمًا في تعزيز السعادة والرفاهية والأداء في بيئة العمل. وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه التدخلات:
تهدف هذه التدخلات إلى خلق بيئة عمل إيجابية تعزز الرفاهية النفسية والجسدية للموظفين، وتحسين العلاقات والأداء والالتزام التنظيمي. وقد أظهرت العديد من الدراسات فعالية هذه التدخلات في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في أماكن العمل
اقرأ أيضاً: تأثير الصداقات في العمل على الصحة والإنتاجية
من خلال تبني هذه المبادئ الإيجابية، يمكن لمديري التعلم أن يلعبوا دورًا محوريًا في بناء ثقافة عمل تعاونية وشاملة ورحيمة. مما يخلق بيئة تشجع على الابتكار والمبادرة والأداء العالي وبالتالي يؤدي إلى نجاح المنظمة ككل وهنا سنجيب على أكثر الأسئلة الشائعة المتداولة منها ما يلي:
علم السعادة في العمل هو فرع من علم النفس الإيجابي يركز على دراسة وتطبيق الاستراتيجيات التي تعزز الرفاهية والسعادة والأداء في بيئات العمل. يهدف هذا المجال إلى فهم العوامل التي تساهم في خلق بيئات عمل صحية ومنتجة، حيث يمكن للموظفين الازدهار والتطور.
وفقًا للأبحاث التي ذكرتها، هناك العديد من الفوائد لتطبيق مبادئ علم النفس الإيجابي في مكان العمل، بما في ذلك:
يستند علم السعادة في العمل إلى قاعدة بحثية قوية تدرس تأثير السمات الإيجابية مثل التفاؤل والرفاهية والقوة الشخصية على الأداء التنظيمي. ويشمل أيضًا تطوير وتنفيذ تدخلات وبرامج تستهدف تعزيز هذه العوامل الإيجابية في بيئات العمل.
إنه مجال متعدد التخصصات يجمع بين مفاهيم من علم النفس والإدارة وعلوم التنظيم، بهدف خلق أماكن عمل أكثر سعادة وإنتاجية وازدهارًا للموظفين والمنظمات على حد سواء.
المزايا الرئيسية التي يمكن أن تحققها المنظمات من خلال اعتماد هذا النهج، مدعومة بأدلة واضحة من خلال الدراسات والأبحاث. إليك بعض فوائدها:
أبرز الفوائد العملية والأدلة القوية لتطبيق هذا النهج في بيئة العمل. إنها موارد معلوماتية قيمة للغاية للشركات والقادة الذين يسعون إلى تحسين الأداء التنظيمي والرفاهية للموظفين.
نموذج بيرما (PERMA) هو نموذج تم تطويره من قبل عالم النفس الإيجابي مارتن سيليجمان لتحديد العناصر الرئيسية للرفاهية أو السعادة الحقيقية. تتكون كلمة “بيرما” من الحروف الأولى للعناصر الخمسة التالية:
وفقًا لنموذج بيرما، فإن الرفاهية الحقيقية لا تأتي فقط من المشاعر الإيجابية، ولكن من خلال تحقيق التوازن بين هذه العناصر الخمسة. يدعو النموذج إلى النظر في الرفاهية بشكل أوسع وأكثر شمولاً من مجرد السعادة المؤقتة.
يُستخدم هذا النموذج على نطاق واسع في مجالات علم النفس الإيجابي والتطوير الشخصي والتعليم والرعاية الصحية والأعمال لتعزيز الرفاهية والإنتاجية. كما يوفر إطارًا مفيدًا لفهم العوامل المختلفة التي تساهم في حياة سعيدة ومستدامة وذات معنى.
إن الالتزام بنشر علم النفس الإيجابي يمكن أن يحول بيئات العمل إلى أماكن أكثر إشراقًا وسعادة وإنتاجية للجميع. يستطيع القادة خلق بيئة تشجّع الموظفين على التركيز على نقاط قوتهم والمساهمة في تحقيق رؤية أكبر للمنظمة. وبدورهم سيشعر الموظفون بمزيد من السعادة والدافعية والولاء تجاه مكان العمل الذي يدعم نموهم ورفاهيتهم.
3.Positive psychology in the workplace: benefits & example
مقالات ذات صلة