العمل في شركة كبيرة مقابل شركة صغيرة: الإيجابيات والسلبيات

يُواجه الكثير من الموظّفين وطالبي الوظائف تحدي اختيار الشركة التي يرغبون بالعمل لديها، خاصةً في بداية مشوارهم المهني. وغالباً ما يكون الاختيار محصوراً بين الانضمام لشركة كبيرة أو شركة صغيرة أو متوسطة. ولكل من العمل في شركة كبيرة أو صغيرة مزايا وعيوب يجب مراعاتها ودراستها بعناية قبل اتخاذ القرار.

تعريف الشركات الكبيرة والصغيرة 

تنظر الحكومة لحجم الشركة من خلال الإيرادات وعدد الموظفين، فإذا كانت تجني الشركة أكثر من 7 مليون دولار سنويًا ويعمل بها 500 موظف، تُعتبر شركة كبيرة. لكن هناك استثناءات مثلاً شركة معدات ثقيلة بها 1500 موظف قد تُصنف صغيرة، بينما شركة بناء تجني 20 مليون دولار سنويًا قد تُصنف كبيرة.

الأهم.. أن مفهوم  الشركات “الصغيرة” و”الكبيرة” نسبي. فـ45 موظفًا كبيرة بالنسبة للبعض و250 موظفًا صغيرة بالنسبة للبعض الآخر.

إيجابيات العمل في الشركات الكبيرة مقابل الشركات الصغيرة

هناك العديد من الإيجابيات للعمل في الشركات الكبيرة أهمها ما يلي:

  •  من مزايا العمل في الشركات الكبيرة تنوع خيارات التأمين الصحي والتكميلي، فهي تتمتع بقدرة تفاوضية للحصول على أفضل الأسعار لموظفيها. كما توفر لهم مجموعة واسعة من الامتيازات من رعاية الأطفال والنقل والمطاعم وغيرها، مع سهولة العمل عن بُعد ومرونة ساعات الدوام.
  • الشركات الكبيرة تمنح رواتب وحوافز تنافسية لموظفيها، وتوفر لهم أحدث التقنيات وأفضل فرص التدريب والتطوير، سواء داخليًا أو في مؤتمرات ودورات خارجية متخصصة.
  • تتيح الشركات الكبرى فرصًا واسعة للتقدم الوظيفي، مع وجود مسارات مهنية واضحة، وإمكانية التنقل بين فروعها المختلفة محليًا وعالميًا.
  • بيئة العمل في الشركات الكبرى أكثر نظامًا وهيكلة، مع سياسات وإجراءات محددة تساعد الموظفين على اتخاذ القرارات بسهولة ويسر.
  • الاستقرار الوظيفي أكبر في الشركات الراسخة الكبيرة، فهي أقل عرضة للتقلبات الاقتصادية، وتضمن حقوق الموظفين ومستحقاتهم المالية.

اقرأ أيضاً: ماهي قواعد العمل داخل الشركات

سلبيات العمل في الشركات الكبيرة مقابل الشركات الصغيرة

كما هو الحال لكل امر إيجابيات فهناك أيضاً سلسلة ومن أهمها ما يلي :

  • تفضل الشركات الكبيرة الحفاظ على الوضع الراهن وتجنب المخاطرة، مما يحد من تشجيع التفكير الإبداعي أو الابتكاري لدى الموظفين.
  • صعوبة الترقي والتقدم الوظيفي في الشركات الكبرى، فالنجاح محكوم بمعايير محددة وبيئة عمل تنافسية.
  • يصعب على الموظف في الشركات الضخمة أن يشعر بأهميته كفرد، فهو مجرد رقم بين الآلاف، مما يؤثر على دافعيته.
  • صعوبة الوصول للإدارة العليا والتواصل المباشر مع صانعي القرار بسبب الهيكل الإداري المعقد والمستويات التنظيمية.
  • بطء عملية اتخاذ القرارات وتنفيذ التغييرات اللازمة نظراً للإجراءات البيروقراطية المعقدة.
  • صعوبة التكيف مع ثقافة الشركة الجامدة أو فرض وجهة نظر مختلفة نحو الابتكار والإبداع.

إيجابيات العمل في الشركات الصغيرة مقابل الشركات الكبيرة

  • الشركات الصغيرة أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع المتغيرات، فهي تتبنى الابتكار والأفكار الجديدة بسرعة لمواكبة احتياجات السوق.
  • تتيح الشركات الصغيرة فرصة اكتساب مهارات متنوعة وخبرات شاملة، فالموظف يضطلع بمسؤوليات متعددة.
  • توفر بيئة عمل تساعد على بناء علاقات وثيقة وشعور بالانتماء للمجتمع، مما يعزز التعاون وروح الفريق.
  • سهولة التواصل المباشر مع الإدارة العليا والمشاركة في اتخاذ القرارات، مما ينمي المهارات القيادية.
  • إمكانية الترقية والنمو الوظيفي أسرع نظرًا لحجم الشركة المحدود وعدد المنافسين الأقل.
  • ساعات العمل أكثر مرونة وتوازنًا بين الحياة الشخصية والعمل

سلبيات العمل في الشركات الصغيرة مقابل الشركات االكبيرة

  • فرص محدودة للتقدم الوظيفي بسبب قلة المناصب القيادية.
  • تركيز السلطة للتحكم في عدد محدود من الأشخاص في الإدارة العليا.
  • عُرضت الشركة لمخاطر أكبر في حالات الكساد الاقتصادي إلا بالشركات الكبيرة.
  • لا توجد حوافز ومكافآت غذائية للمواد المالية المحدودة.
  • نقص تخصص في الوظائف مما يتطلب من الموظفين أداء مهام متعددة.

إلا أن هناك خسائر في الاختيار والسرعة واتخاذ القرار وبيئة العمل الأكثر عفوية.

اقرأ أيضاً: الشركات الناشئة: دورها في صنع الوظائف

نصائح للاختيار بين الشركات الكبيرة والصغيرة 

  • مراجعة جذرية لبرامج التدريب المساهمة في كلا الخيارين. التدريب المستمر أمر هام لمهاراتك وقابلية توظيفك على المدى الطويل.
  • تحقق من الهيكل التنظيمي والخطط التنفيذية للوظائف. هل المسار الوظيفي نحو الترقية والنمو الواضح؟
  • ناقش ثقافة وبيئة العمل، الشعور بالانتماء والدعم من الزملاء أمر بالغ الأهمية للرضا الوظيفي.
  • فكر في أهدافك بعيدة المدى، هل الوظيفة ستساعدك على بناء المهارات والخبرات التي تصبو بها؟
  • تحقق من الشركة وسمعتها في السوق قبل أن تعتمد على خيار.
  • في النهاية، اختر البيئة التي تبدو أنها الأنسب لطموحاتك وأسلوب عملك. 

الأسئلة الشائعة حول العمل في شركة كبيرة مقابل شركة صغيرة: الإيجابيات والسلبيات

يطرح الكثير من الموظفين أسئلة حول مقارنة العمل في الشركات الكبيرة والصغيرة، وما هي أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند اتخاذ القرار، فيما يلي أهم الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع:

1– أيهما أفضل للموظف الجديد – الشركة الكبيرة أم الصغيرة؟

 أعتقد أن كلا الخيارين مريحان مزايا وعيوباً للموظف الجديد. يُتيح الانضمام لشركة صغيرة (Mini)  للموظف الجديد فرصة المشاركة في مجموعة متنوعة من التخصصات والمسؤوليات، والتعامل مع الكثير من الشباب الموظفين في عمليات الشركة، هذه الفرص المتنوعة تُضيف له مهارات وخبرات بسرعة أكبر، لكن الشركات الصغيرة قد تضيف المواد إلى الموارد اللازمة لتدريب الموظفين بشكل إضافي.

من ناحية أخرى، أصبح الانضمام متاحًا لعدد كبير من الموظفين الجدد، حيث أصبحت وظائفهم أكبر، وفرصة واسعة للتطور الوظيفي على المدى الطويل، إلى جزء من برامج DJ المنظمة. لكنه قد يجد نفسه مقيداً في دور محدد، دون القدرة على اكتساب خبرات متنوعة في البداية.

2-  كيف يمكن معرفة ما إذا كانت الشركة المرشح للعمل بها كبيرة أم صغيرة؟

يمكن معرفة ذلك من خلال البحث عن عدد الموظفين بالشركة، وحجم الإيرادات السنوية التابعة لذات الشركة.

3- ما الفرق بين الشركات الصغيرة والكبيرة؟

  • عدد الموظفين – الشركات الصغيرة عادة ما يكون لديها عدد موظفين أقل من 50 موظفاً، بينما الشركات الكبيرة لديها المئات أو عدة أفراد من الموظفين.
  • رأس المال – رأس مال الشركات الصغيرة أقل بكثير من رأس مال الشركات الكبيرة.
  • الإيرادات السنوية – الشركات الصغيرة تحقق دخلاً أقل من الشركات الجديدة.
  • النطاق – الشركات الصغيرة عادة ما برجر سوق محلية أو أكثرية، الشركة الكبيرة فلديها واسعة ووجود عالمي.
  • الهيكل التنظيمي – الشركات الصغيرة لديها هياكل تنظيمية بسيطة، في حين أن الشركات الكبيرة لديها هياكل أكثر مخاطرة.
  • بساطة – تأسيس الشركات الصغيرة أسهل من تأسيس الشركات الكبيرة التي تحتاج إلى رأس مال كبير وبنية تحتية ضخمة.

هذه بعض الاختلافات الرئيسية بين الشركات الصغيرة والكبيرة.

اقرأ أيضاً: ثقافة الشركات: مفهومها وأنواعها

الخاتمة

العمل في الشركات  سواء كانت من الشركات الكبيرة أو الصغيرة كلها تتمتع بالكثير من الإيجابيات والسلبيات أيضا. لذا يجب على الموظف تحديد أولوياته وأهدافه المهنية قبل اختيار الانضمام لشركة معينة. فالمناسب لشخص قد لا يكون مناسباً لآخر. ومع تطور المسيرة المهنية واكتساب الخبرات، يمكن دائماً التحول من شركة إلى أخرى تلبي الطموحات وتوفر التحديات.

المراجع 

1-Pros and Cons: Working for Large Companies vs Small Businesses

2-Defining a small company versus a big company

3-Small Company vs. Big Company: What’s the Difference

Shares

مسارات مهنية ذات صلة

أهم اتجاهات تحسين محركات البحث SEO لعام 2023

كيف تصبح مطور العاب؟

مهارات مدير علاقات الموظفين

error: Content is protected !!
We use cookies to improve your experience on our website. By browsing this website, you agree to our use of cookies.

تسجيل الدخول

إنشاء حساب

كلمة سر منسية