يُواجه مصممو تجربة المستخدم تحديات كبيرة في سبيل تصميم تجارب رقمية ناجحة ومرضية، فالمصممون يعملون على الجمع بين احتياجات المستخدمين المعقدة وأهداف الأعمال، وذلك من خلال عمليات البحث والتصميم والاختبار، وبالرغم من أهمية دورهم، إلا أنهم يواجهون صعوبات في الاتصال والتنسيق ضمن فرق العمل متعددة التخصصات، كما أنّ مجال تصميم تجربة المستخدم سريع التطور، مما يتطلب منهم التحديث المستمر لمعارفهم ومهاراتهم.
يُعد تصميم واجهة المستخدم مساراً وظيفياً مثيراً ومليئاً بالتحديات ومجزياً من الناحية المالية، كما أنَّ توقعاته الوظيفية تُظهر وفرة من الفرص المتاحة.
ومع تفوق الشركات التي تبدع في تصميم منتجاتها على منافسيها، أصبح التصميم أمراً بالغ الأهمية لنجاح الأعمال التجارية. وبإدراك الشركات لذلك، سيزداد الطلب على مصممي واجهة المستخدم الموهوبين.
يقف وراء كل منتج ناجح مصممٌ ابتكر شكل المنتج وطابعه التصميمي، لذا يعد كل من تجربة المستخدم (UX) وواجهة المستخدم (UI) لمنتج ما عاملان في غاية الأهمية، حيث يرغب قلة من الناس في استخدام منتج غير جذاب أو يصعب العمل عليه. ولهذا السبب، أصبح مصممو واجهة وتجربة المستخدم أشخاصاً مطلوبين بشدة، حيث تقدم المزيد والمزيد من الشركات رواتب تنافسية للعثور على مصمم مخصص لبرامجها أو تطبيقاتها على الويب.
يعلم الجميع أنَّه لكي يكون المنتج ناجحاً ويحقق أرقام مبيعات ضخمة، فإنَّه يجب أن يحل مشكلة ما، لكن هذا لا يكفي، إذ يجب أن يكون له تأثير عاطفي إيجابي على الأشخاص الذين يستخدمونه، فلا جدوى من تصميم هاتف ذكي مليء بالمميزات إذا كانت واجهته وعمر بطاريته قصير، لذا يجب أن تترك كل من المنتجات المادية والرقمية عند المستخدم شعوراً رائعاً حيال شرائه إيَّاها. وتقع هذه المسؤولية على عاتق المصممين المهرة لتجربة المستخدم.
تتغير صناعة التكنولوجيا بوتيرة سريعة، وكذلك مسارات التعلم. فمجالات مثل تصميم تجربة المستخدم (UX) بالكاد كان لها اسم في صناعة التكنولوجيا منذ 10 سنوات، ناهيك عن برامج تدريبية لها. وبينما يستمر هذا المجال في طريقه نحو الازدهار، لا يوجد حتى الآن برنامج تدريبي واحد يناسب الجميع ويعلمك كل جانب من جوانب تصميم تجربة المستخدم.